باراك يكشف تفاصيل خطيرة لخطته للانفصال عن الضفة الغربية

باراك يكشف تفاصيل خطيرة لخطته للانفصال عن الضفة الغربية
باراك يكشف تفاصيل خطيرة لخطته للانفصال عن الضفة الغربية

باراك يكشف تفاصيل خطيرة لخطته للانفصال عن الضفة الغربية

 تضمن السماح للمستوطنين بالعيش كمواطنين تحت سيطرة السلطة

غزة : القدس: مشرق نيوز  

كشف وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك، في مقابلة أجرتها صحيفة يسرائيل هَيوم، عن الأفكار والسيناريوهات التي تشكّل سياسةً مشتركة مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وربما برنامجاً مشتركاً يخوضان على أساسه معركة الانتخابات في مطلع العام المقبل.

و أوضح أن مصلحة دولة إسرائيل تقتضي بأن نتخذ قراراً بشأن موضوع (الضفة الغربية). وحتى لو لم يكن لدينا شريك، ينبغي لنا الانكفاء إلى داخل الكتل الاستيطانية، وإخلاء عشرات المستوطنات، والسماح للمستوطنين الذين لا يرغبون في إخلاء منازلهم بالعيش كمواطنين تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.

وأضاف: "لدينا مصلحة عليا في تحريك العملية السياسية مع الفلسطينيين، وفي العمل بجدية من أجل تحقيق حل الدولتين لشعبين. لكنني واع ومدرك للوقائع، وأعلم أن التوصل إلى تسوية دائمة أو إلى تسوية مؤقتة مع الفلسطينيين أمر غير مؤكد.

ويوضح: "إنه في حال كان من الصعب التوصل إلى تسوية دائمة، وإذا تبين خلال إجراء المفاوضات صعوبة التوصل إلى حل مؤقت، يتعيّن علينا حينئذٍ أن ندرس اتخاذ خطوات إسرائيلية أحادية الجانب.

يقول: موقفي الأساسي مؤلم لكنه بسيط، فاليوم يعيش بين نهر الأردن والبحر المتوسط قرابة 11 مليون شخص، نحو 55% منهم إسرائيليون، و45% فلسطينيون. وفي حال كانت هناك سلطة واحدة من النهر إلى البحر فإنها ستكون حتماً سلطة لدولة غير يهودية وغير ديمقراطية. وإذا سُمح للفلسطينيين بالمشاركة في انتخابات الكنيست فإننا سنتحول حتماً إلى دولة ثنائية القومية. لن نسمح بحدوث ذلك بأي شكل من الأشكال .

باراك يرفض، إذاً، الدولة الواحدة ثنائية القومية، وإسرائيل تقوّض حل الدولتين، فما المخرج؟ يجيب: إنني مقتنع بأن كتل المستوطنات - معاليه أدوميم وغوش عتسيون وأريئيل - يجب أن تبقى تحت سيطرتنا، كذلك يجب الاحتفاظ بجميع المنشآت الاستراتيجية. كما أنني مقتنع بضرورة الانتشار العسكري على طول نهر الأردن لأطول فترة ممكنة. فعلينا أن نصل إلى مثل هذا الاتفاق مع الفلسطينيين، وإذا لم يحدث ذلك، يتعيّن علينا القيام بخطوات عملية للبدء بالانفصال وترسيم حدود دولة إسرائيل بما يتلاءم مع مسار الجدار ومع الكتل الاستيطانية.

ولدى سؤاله عن عدد المستوطنات التي سيتم إخلاؤها، أجاب باراك: أعتقد أنه في المستوطنات الكبرى سيبقى نحو 320 ألف مستوطن، الأمر الذي يعني أن نحو 80% إلى 90% من المستوطنين سيبقون (حيث هم) . وسنضطر خلال بضعة أعوام إلى إعادة بضعة عشرات الآلاف من سكان بعض المستوطنات المعزولة إلى إسرائيل. لكن يتعيّن علينا عدم ارتكاب أخطاء الانسحاب من غزة، إذ يجب أولاً أن نبني لهم بلدات داخل الكتل الاستيطانية. بعدها يمكن أن ينتقل المستوطنون للعيش كجماعة واحدة في هذه البلدات الواقعة داخل الكتل الاستيطانية أو داخل إسرائيل. أمّا من يختار البقاء في المنطقة التي تقرر انتقالها، بالتدريج، إلى نطاق مسؤولية السلطة الفلسطينية، فسيكون لديه الوقت للتفكير في هذا الخيار قبل أن يقرر ما يريده.

ماذا يعني انفصال إسرائيل عن الضفة الغربية؟ يعني مواجهة عدة مخاطر، أبرزها خمسة:

 

* أولاً، انهيار اتفاق أوسلو من دون أن يحل محله اتفاق آخر بين الفلسطينيين وإسرائيل بشأن الحدود، والقدس، والمستوطنات القائمة شرق خط وقف النار للعام 1967 والأمن، والمياه . . إلخ .

* ثانياً، بقاء إسرائيل في مناطق ومواقع فلسطينية حيوية كتلال نابلس التي تطل على مطار بن غوريون في اللد، والانتشار على طول الأغوار الغربية لنهر الأردن .

* ثالثاً، طيّ قرار الأمم المتحدة 194 وقرار مجلس الأمن 242 وبالتالي بقاء الفلسطينيين من دون دولة سيدة مستقلة على أي جزء من أرضهم .

* رابعاً، طيّ حل دولتين لشعبين، وكذلك إنهاء إمكانية قيام دولة واحدة ثنائية القومية على كامل أرض فلسطين التاريخية .

* خامساً، القضاء نهائياً على ما يسمى العملية السياسية والمفاوضات، إذ لا يبقى للفلسطينيين أي شيء ليفاوضوا بشأنه .انتهى