55% من المواد الإنشائية تدخل عبر الأنفاق
انخفاض حركة الإعمار بقطاع غزة بنسبة 40% جراء اغلاق الانفاق برفح
السفير المصري يؤكد ان إغلاق الأنفاق دون بديل سيخلق مشاكل لأهل القطاع
غزة : القدس: علاء المشهراوي
أعلنت نقابة المهندسين بمحافظات غزة أن حركة الإعمار في قطاع غزة انخفضت بنسبة 40% بسبب إغلاق جزء من الأنفاق بعد حادثة سيناء مؤخرًا.
واوضحت النقابة في بيان صحفي الاثنين إن كميات مواد البناء التي تدخل القطاع حالياً لا تكفي لتلبية الحد الأدنى من متطلبات إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن إشكاليات متعددة في المشاريع الإنشائية نتيجة ارتفاع أسعار المواد.
وأشارت إلى أن 55% من احتياجات قطاع غزة من المواد الإنشائية تدخل عبر الأنفاق الأرضية مع مصر، مبينة أنها تمثل شريان الحياة الرئيس لأبناء شعبنا في هذه المرحلة مع ضرورة إيجاد حل بديل للأنفاق قبل إغلاقها.
واعتبرت النقابة إقامة منطقة تجارية حرة بين مصر وفلسطين وفقاً للمعايير الدولية الحل الأنسب للمساهمة في تعزيز صمود شعبنا، وتعزيز التبادل التجاري بين الطرفين، والذي بلغ معدله ثلاثة مليارات دولار سنوياً.
وناشدت الشعب المصري الشقيق قيادةً وشعباً للتدخل والسماح بإدخال كميات المواد الإنشائية اللازمة لأبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
ودمر الجيش المصري 104 أنفاق حدودية مع قطاع غزة منذ بدء عملياته العسكرية في سيناء أوائل شهر أغسطس/ آب الماضي وحتى الأول من الشهر الجاري، عقب العملية الذي نفذها مجهولون ضد موقع عسكري مصري ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود المصريين.
الى ذلك أكد السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية، ياسر عثمان، أن مصر متلزمة تماماً بقضية فك الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عدة سنوات .
وأوضح عثمان، في تصريح له الإثنين، أن بلاده ستطبق كافة الوعودات التي قطعتها سابقاً على نفسها والتي تناولت ملفات حصار قطاع غزة وطرق التخفيف عن أهل القطاع .
ولفت السفير المصري، إلى أن بلاده تعي تماماً مدى أهمية الأنفاق الحدودية لأهل القطاع، قائلاً :" الأنفاق هي شريان الحياة لهم في الوضع الراهن".
وأضاف عثمان، الإعلان عن إغلاق كافة أنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة دون خلق أي بديل تجاري أو غيره سيخلق مشاكل كبيرة لأهل القطاع، موضحاً أن مصر تسعى بكل الطرق المتاحة لها توفير كافة الاحتياجات التي يتطلبها أهل القطاع، وتسعى دائماً بان تكون بطرق شرعية ورسمية.
وحول فكرة إنشاء المنطقة التجارية الحرة من عدمها، وأكد السفير المصري، أن هناك بدائل كثيرة عن المنطقة التجارية الحرة، موضحاً أن إنشاء منطقة يحتاج لدراسات على كافة المستويات منها السياسية والأمنية والاقتصادية.
انتهى
