ذهول وفد الاتحاد العام للصناعات لدى تفقد المصانع المدمرة في منطقة بيت حانون الصناعيه

 غزة / المشرق

اعرب وفد الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية بقطاع غزة عن ذهوله وصدمته البالغة للمشاهد الفظيعه التي احدثتها قوات الاحتلال بتدمير المصانع بالمنطقتين الصناعيتين بقطاع غزة داعيا لانقاذ القطاع كمنطقة منكوبة واعادة اعماره .

وقال علي الحايك رئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية بقطاع غزة اثناء تفقد عشرات المصانع المدمرة في منطقة بيت حانون الصناعيه: ذهلنا من حجم الدمار والتخريب الذي ارتكبتها آلة الحرب الاسرائيلية في المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة خاصه منطقة بيت حانون الصناعيه التي سحقت على بكرة ابيها ، وكانها تعرضت لزلزال حولها الى منطقة غير صالحة للحياة.

وتابع : دمر الاحتلال الاسرائيلي قرابة 50 مصنعا حيويا غالبيتها تنتج المواد الغذائية ليواصل سياسة محاربة الاقتصاد الفلسطيني بالتدمير الممنهج للمصانع الحيويه في المنطقه الصناعية ببيت حانون و المنطقة الصناعية شرق مدينة غزة جراء القصف المتعمد لعدة مصانع والتسبب باندلاع حرائق كبيرة فيها، معتبرا ذلك بانه ياتي في اطار الاستهداف الاسرائيلي للصناعة الفلسطينية بقطاع غزة .

يشار الى ان الاحتلال دمر عشرات المصانع في المنطقه الصناعية ببيت حانون مصانع وحيده من نوعها في قطاع غزه مثل مصنع ايمن حماده للمواد غذائيه وانتاج المعلبات و مصنع حمدان حماده للصناعات الغذائية و مصنع اسليم للفرشات ومصانع رخام وغيرها من المصانع الحيوية التي توفر حاجات قطاع غزة وتشغل مئات الايدي العاملة .

كما استنكر رئيس الاتحاد العام للصناعات الجرائم الاسرائيلية التي طالت ىالمدنين واستهداف المباني وتدميرها على رؤوس ساكينيها وارتكاب الاحتلال للعديد من المجازر والتي ادت الى رفع اعداد الشهداء الى 1060 شهيد حتى اللحظة.

ونوه الحايك الى ان الاحتلال الاسرائيلي تعمد تدمير البنية التحتية للاقتصاد الفلسطيني بتدميره عددا كبير من المصانع الحيوية في قطاع غزة ,اضافة الى عدد من المنشآت الصناعية التي تساهم في تشغيل عدد كبير من ابناء الشعب الفلسطيني وحذر الحايك من ان تدمير المصانع والمنشآت سيقود الى تشريد العمال وارتفاع نسب البطالة نتيجة هدم المصانع والمنشآت الصناعية.

واشار الى ان قطاع غزة يعاني من تفاقم في نسبة البطالة منذ العام 2000 ابان اندلاع انتفاضة الاقصى واغلاق المعابر وعدم تصدير البضائع الى الضفة الغربية من القطاع والتي تلاها في العام 2007 حصارا محكما على قطاع غزة  ادى الى تفاقم الوضع وارتفاع نسبة البطالة بعد رفض الاحتلال بادخال المواد الخام الى القطاع وخصوصا الاسمنت.

ولفت الحايك الى ان الاحتلال الاسرائيلي دمر في الحربين السابقتين عدد كبير من المصانع والمنشآت الحيوية والتي بلغت 1700 مصنع ومنشأة صناعية واقتصادية.

وطالب الحايك المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على قطاع غزة وفتح المعابر وفك الحصار عن غزة والعمل على فتح ممرات انسانية لاجلاء جرحى العدوان لتمكين علاجهم في المستشفيات المصرية والاردنية.

 انتهى