"ائتلاف" يطلق حملة لتثبيت حق التعليم لذوي الإعاقة في غزة

"ائتلاف" يطلق حملة لتثبيت حق التعليم لذوي الإعاقة في غزة
"ائتلاف" يطلق حملة لتثبيت حق التعليم لذوي الإعاقة في غزة

غزة - مشرق نيوز

أطلق ائتلاف الناشطين لدعم قضايا الإعاقة حملة مجتمعية  جديدة لتثبيت الحق في التعليم للتلاميذ ذوي الاعاقة.

وعقد الائتلاف اجتماعاً خاصاً في مقر الإغاثة الطبية، في جباليا، أمس، لإطلاق الحملة بمشاركة ممثلين عن مديرية التربية والتعليم، ووزارة الصحة والبلديات ومؤسسات أهلية، و ولجان الائتلاف الموزعة في جميع مناطق محافظة شمال غزة.

وتشمل الحملة عقد لقاءات مع مسئولين في الوزارة، وتنظيم مسيرات سلمية وتوزيع بوسترات ولافتتات على الطرق، مشاركة أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع المحلي ومؤسساته، وستستمر الحملة التي جاءت في سياق التحضيرات للاحتفال باليوم العالمي للمعاق، عدة أشهر.

قال مصطفى عابد رئيس الائتلاف في سياق الاجتماع: أن الحملة تهدف إلى تثبيت حق التلاميذ من ذوي الاعاقة  في التعليم وفقاً لقانون المعاق الفلسطيني رقم 4 الصادر في العام 1999، مشيراً إلى أن الحملة ستركز على حشد وتعبئة المجتمع المحلي نحو تلبية هذا الحق.

وأضاف: أن ائتلاف الناشطين حقق الكثير من الانجازات عي صعيد حق التعليم لهؤلاء التلاميذ من خلال جهوده بالمشاركة مع مديرية التربية والتعليم في محافظة شمال غزة، وأولياء الأمور، موضحاً أن ذلك يتطلب دفعة إضافية لتوسيع تثبيت  حق التلاميذ من ذوي الاعاقة  في التعليم والتدريب أيضاً.

استعرض عابد في سياق الاجتماع الانجازات التي حققها ائتلاف الناشطين لدعم قضايا الإعاقة من خلال ثلاثة لجان وهي: لجنة التشغيل، وقواعد البيانات، والموائمة البيئية لتحسين واقع ذوي الإعاقة بشكل عام.

وأوضح أن لجنة التشغيل نجحت في توفير تسع فرص تشغيل مؤقت لذوي إعاقة ضمن برنامج البطالة المنفذ مع وزارة الشئون الاجتماعية ، كما انتهت لجنة الموائمة البيئية من التحضيرات للتعرف على الاحتياجات البيئية لذوي الإعاقة بما في ذلك موائمة المؤسسات والمنازل، والمدارس، والأسواق والميادين العامة، والمساجد ،تمهيداً لإطلاق حملة بهذا الخصوص.

وفيما يتعلق بالحملة لتثبيت الحق في التعليم قال عابد أن ائتلاف الناشطين اختتم مؤخراً عدة فعاليات قضن بحشد نحو  200معلم ومعلمة في المدارس الحكومية للتعامل مع هؤلاء التلاميذ، مشيراً إلى أن الائتلاف يتجه نحو ربط هؤلاء المعلمين بنحو 200اسرة تلميذ من ذوي الاحتياجات، وكذلك زيادة عدد المعلمين الذين تلقوا دورات تدريبية واكتسبوا خبرات حلو كيفية التعامل من هؤلاء التلاميذ، وصولاً لأبعد درجة من نجاح فكرة تحقيق الدمج المدرسي.
من جهته تحدث سهيل أبو راس مشرف التربية الخاصة في مديرية التربية والتعليم خلال الاجتماع حول إستراتيجية عمل الوزارة فيما يتعلق بالتلاميذ من ذوي الإعاقة موضحاً أن الوزارة تعمل وفق بنود ونصوص قانون المعاق، الذي كفل حقهم في الحصول على التعليم.

وأشار إلى أن الوزارة فعلت البرامج المخصصة للتلاميذ من  ذوي الإعاقة، وأنجزت الموائمة البيئية اللازمة في المدارس.

واستعرض أبو راس بعض الإحصاءات بهذا الخصوص لافتاً إل أن الوزارة دمجت نحو 3013 تلميذ وتلميذة من ذوي الاحتياجات الخاصة في العام الدراسي الجديد، من بينهم 437 في محافظة شمال غزة.

وأضاف أغلب التلاميذ المدموجين ممن يعانون من مشكلات في النطق، وبلغ عددهم نحو 153 تلميذ ، ونحو 130 تلميذ يعانون من إعاقة بصرية والباقين يعانون إعاقات مختلفة.

وفي سياق استعداد مديرية التربية والتعليم للانضمام لحملة تثبيت حق التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة  في التعليم، قال أبو راس أن المديرية تدفع باتجاه أي نشاط من شأنه أن يحقق درجة عالية من الدمج، وضمان الحصول على التعليم في المدارس لهؤلاء التلاميذ، وكذلك في مجال تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم.

وأشار إلى المدرسة الجديدة المخصصة للتعليم الثانوي  للتلاميذ الصم التي تضم نحو 150تلميذ وهي المدرسة الوحيدة التي توفر التعليم ما بعد المرحلة الأساسية في القطاع للصم.

كما استعرض مجمل التسهيلات التي تقدمها الوزارة للبعض من هؤلاء التلاميذ الذين يعانون من بتر أو إعاقة بصرية كاملة وإعفاءهم من دراسة مباحث الرياضيات وتكنلوجيا المعلومات والمباحث التي تحتاج لرسومات، وإضافة نصف ساعة لوقت تأدية الامتحانات.

وأضاف أن سياسة الوزارة تدفع باتجاه تقديم معينات ووسائل مساعدة لهم داخل المدارس، وتطويع المنهاج للملائمة مع احتياجاتهم ، وكذلك توفير طريقة "بريل" في تعليم التلاميذ من ذوي الإعاقة البصرية الكاملة.

من جهتهم قدم ممثلو لجان ائتلاف الناشطين في مداخلات منفردة خلال الاجتماع مقترحات عملية بشأن زيادة الاهتمام بقضايا التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة فيما يتعلق بالمواصلات من وإلى المدارس، وكذلك تخصيص معلمين من التربية الخاصة لمتابعة شئونهم داخل المدارس.