من ضيعوا غزه سيضيعوا الضفه الغربيه كتب هشام ساق الله

من ضيعوا غزه سيضيعوا الضفه الغربيه  كتب هشام ساق الله
من ضيعوا غزه سيضيعوا الضفه الغربيه كتب هشام ساق الله

من ضيعوا غزه سيضيعوا الضفه الغربيه

كتب هشام ساق الله

تنظيم موجة الاحتجاجات التي تحدث بالضفه الغربيه بدواعي غلاء الاسعار هي فقط للاستهلاك المحلي فالحقيقه يعرفها من يقوم بتنظيم هؤلاء المحرضين اننا نتبع الاقتصاد الصهيوني وان أي غلاء يتبعها نفس الغلاء في الضفه وقطاع غزه ولكن الفارق ان مستوى معيشة سكان دولة الكيان الصهيوني اعلى .

فمواطنو الكيان يتلقون علاوات غلاء معيشه والدوله تساهم باشياء كثيره مثل الضمان الوطني ومساعدات للعائلات كثيرة الاولاد اضافه الى الرواتب لديهم اعلى من الرواتب لدى شعبنا لذلك يمكنهم امتصاص أي موجة غلاء ودائما تاتي تلك الموجات من الغلاء لتقضي على الحكومات القادمه في أي انتخابات قادمه .

اما بانلسبه لنا نحن الشعب الفلسطيني فنحن لا يوجد لدينا رواتب عاليه او ضمان اجتماعي ووطني او أي مساعده من الدوله التي هي بالاساس بحاجه الى مساعده من الدول المانحه لكي تقوم بتغطية الرواتب وسداد ديونها .

اما من يقوموا باللعب على وتيرة تلك النغمه ويسشعلون النار تحت الرماد ويحركون هؤلاء المحتجين من خلف الكواليس ليحققوا نقاط جديده ويثبتوا انهم موجودين ويحاولون توجيه نقمة الجماهير ضد سلام فياض رئيس الحكومه واسقاطه انما هي لعبه مكشوفه يلعبون فيها بالنار ولن يحرق الا اصابعهم في هذه الموجات .

بدات خيوط المؤامره تنكشف وسيظهر من هو خلف تلك الاحتجاجات التي تتم ليس لمصلحة المواطن الفلسطيني وانما ليظهروا هؤلاء الذين اضاعوا غزه انهم موجودين ويريدوا ان يضيعوا الضفه ويسقطوا السلطه الفلسطينيه لتتحدث الجزيره وغيرها عن ثورات الربيع الفلسطيني .

اسعار السولار والبنزين ترتفع كما ترتفع على المواطن الصهيوني والسطله تاخذ حصتها من ارباح بيع هذه الماده الاستراتيجيه الشيء الوحيد الذي تستطيع السلطه عمله هو ان تتحمل جزء من تلك الارباح وتعيدها للمواطن وهذا سيؤثر على اقتصاد السلطه ومدخولياته وسيؤثر على قدرتها على دفع التزاماتها .

هم يعرفون الحقيقه ويعرفون كل شيء ولكنهم يجافون الحقيقه ويريدوا ان يثبتوا ان لهم ايدي طويله يمكن ان يحركوها السيناريو يعود من جديد لينطبق على الضفه الغربيه هم هم لم يتغير الى بعض المواقع من يريدوا اضاعة الضفه الغربيه .

انا لست من انصار الدكتور سلام فياض وقد تحدثت عدة مرات عنه ولكن هذه المره اقولها بان اسقاطه بهذه المرحله الصعبه التي يمر بها شعبنا سيعود على شعبنا بالوبال ولن تستطيع حركة فتح ان تسد مسده واشياء كثيره ستتغير على طريق انهيار السلطه فليس هذا الوقت الذي يتم سحب انجازات الرجل واسقاطه .

اليوم ادركت الجماهير الفلسطينيه في محافظات الضفه الغربيه النوايا لتلك الاحتجاجات وعرفت مقاصد اصحابها وغدا سيعرفوا الوبال القادم ان استمرت وزادت وبعد غدا سيدركوا الافاعي الراقده في حضن شعبنا كيف ستتحرك من الداخل وتقوم بلدغ شعبنا بمقتل .

مايحدث في الضفه الغربيه لا يعبر عن لا عن ربيع عربي ولا عن خريف اوشتاء اوصيف بل يعبر عن مكائد من يحركون تلك المظاهرات لجني مارب شخصيه يسنون اوضاعهم الخاصه ويعدلون امتيازاتهم ويحمون مصالحهم والاموال التي جيوبهم والتي جنوها طوال المرحله الماضيه لتصبح ممن ورثوه عن اجدادهم وابائهم الفقراء اصلا والذين لم يمتلكوا بيوم من الايام لا مال ولا ارض.