السوريون الأحرار الأحياء...بقلم: منيف عبدالله الحوراني

السوريون الأحرار الأحياء...بقلم: منيف عبدالله الحوراني
السوريون الأحرار الأحياء...بقلم: منيف عبدالله الحوراني

السوريون الأحرار الأحياء...بقلم: منيف عبدالله الحوراني 

ربما لن يوجه الأميريكيون ضربة عسكريه ضد سوريا وربما يفعلون.

وهنا لابد من التأكيد بادئ ذي بدء أن هذه الضربه موجهة ضد سوريا وليس ضد النظام السوري.
ليسس هناك في سوريا دكان أو مقهى أو فندق أو حاويه أو حافله ترفع لوحه مكتوب عليها النظام السوري بحيث تقصفها الطائرات والصواريخ الأميريكيه وتدمرها ثم تمضي في حال سبيلها بعد أن تكون هكذا قد قضت على النظام السوري. الضربة ستطال مبان ومنشآت ومعامل ومطارات وكلها ملك للشعب السوري ولن يدفع الأميركان ثمن تدميرها, لابل انهم سيقبضون ثمن تدميرها, مرة ثمن الصواريخ التي تدمرت معها وربما مرة أخرى ثمن اعادة اعمارها, ولكن هذا اذا أتى الأميركان وحاربوا على الأرض وأفلحوا في اسقاط النظام ونصبوا مكانه اولئك المصطفين في انتظارهم, هذا بالطبع بعد أن يتم حصرهم وتجميعهم وتوفيق رؤوسهم في الحلال أو الحرام.
لكن الأميركان لن يأتوا, بحسب مايقولون, وهكذا ستصاب معارضة الميليشيات المسلحه بخيبة أمل, اذ أن النظام حينئذ لن يسقط, بحسب قناعتها.
فمعارضة الميليشيات المسلحه تلك لايخطر ببالها ان الشعب السوري هو المتضرر من النظام وبالتالي فانه هو الذي لايريد النظام. انها فقط تريد أن تكون هي النظام, ومن ثم لايهم ماذا يريد الشعب.
والشعب يريد اسقاط النظام ولايريد أن ياتي الأميركان أو أن يضرب الأميركان بلده سوريا.
السوريون يريدون الحريه ويريدون الحياه. والنظام كان كفيلا بأن يمنح السوريين حياة غير كريمه بمحاذاة الحائط, لكن السوريين لايمكنهم أن يقبلوا بذلك ويؤمنون انهم يستحقون الحريه ويريدونها ولا يريدون أن يموتوا برصاص المعارضه او برصاص طائش في تراشق فصائلها أو في مفخخات لتصفية حساباتها او في استخدام اجسادهم في ترويجها للانفلات الأمني, والسوريون يريدون حياة لايكون مصيرهم فيها الموت اذا عارضوا النظام أو اذا عارضوا المعارضه أو اذا عارضوا النظام الذي صارت اليه المعارضه.
السوريون يريدون حياة يكونون فيها أحرارا ويريدون حرية لاتجدي الموتى نفع