انحباس في الامطار والمزروعات مهددة ومفتي القدس يدعو لاقامة صلاة الاستسقاء

انحباس في الامطار والمزروعات مهددة ومفتي القدس يدعو لاقامة صلاة الاستسقاء
انحباس في الامطار والمزروعات مهددة ومفتي القدس يدعو لاقامة صلاة الاستسقاء

القدس المحتلة / مشرق نيوز

أكد مدير الأرصاد الجوية يوسف أبو أسعد أن الاراضي الفلسطينية تعاني انحباس الأمطار خلال شهر يناير/ كانون الثاني وهو ما لم تشهده منذ 70 عاما مرجعا السبب لسيطرة مرتفع جوي على منطقة شرق البحر المتوسط.

وذكر أيو أسعد أن سيطرة المرتفع الجوي على منطقة شرق البحر المتوسط حال دون تقدم المنخفضات الجوية الى بلاد الشام وفلسطين حيث  أدى ذلك لابتعاد المنخفضات الجوية إلى وسط وغرب أوروبا.

وأشار الى أنه من المتوقع تساقط أمطار خفيفة حتى نهاية الأسبوع، وعدم حدوث منخفض خلال العشر الأيام القادمة.

ونوه، إلى أن نفس المناطق كانت تشهد كميات أكبر من الأمطار خلال نفس الفترة، حيث كانت تشهد طولكرم في نفس الفترة 143 ملم، وغزة 105 ملم، والخليل 133 ملم.

وأشار أبو أسعد، إلى أن 50%- 90% من كميات الأمطار سقطت خلال المنخفض، حيث أن الأراضي الفلسطينية تعاني من توزيع الأمطار وليس كمياتها.

وبين، أن أعلى كمية أمطار خلال شهر يناير/ كانون ثاني سقطت في طولكرم حيث كانت 12.5 ملم، وجنين 6 ملم، وقلقيلية 2.5 ملم، وطوباس 1 ملم، والخليل 8 ملم وغزة 10 ملم.

وحول تأثير ذلك على الزراعة، ذكر أبو أسعد، أن الأراضي الفلسطينية تعاني من شح تساقط الأمطار وهو أمر له تأثير سلبي على الأراضي الفلسطينية، خاصةً المزروعات التي تعتمد على مياه الأمطار.

ويعاني المزارعون من قلق استمرار انحباس الأمطار التي تؤثر على مزروعاتهم، رغم استبشارهم خيراً في هذا الموسم الذي بدأ بقوة على الأراضي الفلسطينية، حيث بلغت كمية هطول الأمطار خلال المنخفض الجوي أرقاماً قياسيةً لم يشهدها القطاع منذ زمن طويلة".

وفي وقت سابق حذر المهندس نزار الوحيدي مدير عام التربة والري في ووزارة الزراعة، من استمرار انحباس الأمطار، مؤكداً أن الزراعة بحاجة لانتظام توزيع تساقط الأمطار، أكثر من الكميات التي يمكن أن تسقط على الأرض الزراعية.

وعن مخاطر انحباس الأمطار وتذبذب معدل الهطول، أوضح الوحيدي، أن هذا الأمر يمكن أن يسبب جفافاً في الأراضي الزراعية، خاصة المزروعات الحقلية السنوية، كالقمح والشعير والبازيلا، والحمص، بالإضافة لجميع الأشجار المثمرة.

وبخصوص الأشجار المثمرة، فبين الوحيدي أنها في حال استمرار الجفاف، فإنها تكون معرضة في بعض الأوقات لمشاكل، خاصةً التي تزهر في مثل هذه الأوقات من السنة، كذلك تلك التي تزهر في فصل الربيع القادم ستتأثر بالجفاف، ويعرضها للخطر

من ناحيته دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- رئيس مجلس الإفتاء الأعلى- الشيخ محمد حسين المواطنين إلى المبادرة لإقامة صلاة الاستسقاء، تأسياً بسنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذي حث على أداء هذه الصلاة عند انحباس الأمطار.

وقال المفتي "إن بلادنا تعاني من الجفاف الناجم عن قلة سقوط الأمطار، مما يقتضي التوجه إلى الله تعالى بالصلاة والدعاء والتوبة والاستغفار لينعم على عباده وأرضه وخلقه بالغيث المغيث".

وأكد بهذا الصدد، على أهمية التوبة والضراعة إلى الله العلي القدير، والتوجه المخلص والصادق إليه سبحانه، والإقلاع عن المعاصي والآثام ليمن علينا بمزيد فضله وكريم عطائه وواسع رحمته، عملا بقول الله تعالى: "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا" (سورة نوح: 10-12).

وأشاد بدور وزارة الأوقاف في حث أئمة المساجد على إقامة صلاة الاستسقاء، سائلاً الله العلي القدير أن يستجيب الدعاء، وأن يرزقنا الغيث المدرار.