فوز سُلوان المقدسي.. قصّة عزمٍ يتوَثَّب- بقلم أحمد خليل المشهراوي

فوز سُلوان المقدسي.. قصّة عزمٍ يتوَثَّب- بقلم أحمد خليل المشهراوي
فوز سُلوان المقدسي.. قصّة عزمٍ يتوَثَّب- بقلم أحمد خليل المشهراوي

فوز سُلوان المقدسي.. قصّة عزمٍ يتوَثَّب

بقلم-أحمد المشهراوي-كاتب فلسطيني:

تابعت الجماهير الكروية الفلسطينية على اختلاف تواجدها الفوز الكبير الذي حققه فريق سلوان المقدسي على شباب الخليل بسداسية ضمن بطولة أريحا الشتوية، تلك البطولة التي لولا الاحتلال البغيض لوجدنا الكل يشارك في هذا العرس الكروي الوطني، حيث سبق مشاركة أندية غزة خدمات رفح، وفلسطين، جنباً إلى جنب مع أندية الأردن الشقيق الوحدات والفيصلي، وفرقنا بالضفة، فتحية لمن يحافظ على هذا التراث بجهده وعرقه وماله.

المباركة التي نبعثها من غزة لسلوان عميد أندية القدس، ليس لأنه تفوق على عميد أندية الوطن، أو لأنه سجل نصف دزينة في شباك حامل لقب كأس فلسطين للمحترفين الذي يضم نخبة من ألمع نجوم المنتخب..  وإن كان ما سبق من أسباب هذه الفرحة.. ولكن لأننا نسعد بعودة هذا الفريق المقدسي للفوز، وهو  يسجل الانتصارات رغم كل ما يواجه من تضييق، وتواجهه بلدة سلوان هذا الجزء الأصيل من عاصمتنا المحتلة من معاناة.. نفرح لأننا نجد أحفاد الراحل عطا العباسي، وإبراهيم العباسي وعوض الله البهلوان، ومنير الغول، وعبد دعنا، ورجب ومحمد أبو ميالة، وحميدان أبو إسنينه، ورجب ومحمد العباسي، وموسى ناصر وغيرهم الكثير.

نتذكر نجوم سلوان وهم يجوبون الوطن خاصة غزة، لإجراء التواصل بين شرايين الوطن، ونحَدِّثُ عن كرمهم وأصالتهم، وإن صفحت القدس قبل 20 عاماً ليست عنَّا ببعيد، نتنهَد لمّا نسمع قصّة فوز، نتألم عند حكاية سلب، ونهلَّل عند تتويج بطل.. إنَّ فوز سلوان يدعوننا من جديد من رفح جنوباً إلى جنين شمالاً، وفي كل ثغر حتى رأس الناقورة لمساندة أنديتنا في القدس، خاصة تللك التي بقيت صامدة، وكم سعدت وأنا أشاهد لوحة مدخل نادي الموظفين على صفحات القدس قبل يومين، والتي لا زالت شامخة منذ ما يقارب 60 عاماً.