الشباب بقلم:اياد ابراهيم القرا

الشباب بقلم:اياد ابراهيم القرا
الشباب بقلم:اياد ابراهيم القرا

الشباب بقلم:اياد ابراهيم القرا

الشباب
بقلم/اياد ابراهيم القرا
الكثير من الأحاديث والبلبلة أثيرت في الأيام الماضية من قبل بعض الشباب وبعض الجهات,حول لقاء كان مزمعاً عقده بين رئيس الوزراء إسماعيل هنية ومجموعة من الشباب، لكن اللقاء لم يتم لأسباب فنية.
اللقاء -الذي لم يتم - أمر إيجابي وتوجه محمود من قبل رئيس الحكومة للاستماع للشباب بشكل مباشر, وهذا نمط جديد من الحوار ويحسب له، لكن ما أثير حول تمثيل الشباب, ومن هم المعنيون وطبيعة الفئة ,وكذلك بعض المطالبات بفصل وزارة الشباب والرياضة, لتصبح وزارة خاصة بالشباب ,يجب ألا يكون سبباً في تعطيله.
هذا اللقاء وتلك الدعوات وما تبع  ذلك من الإعلان عن تشكيل مجلس استشاري للشباب يتبع لوزير الشباب، أمور مهمة، إلا أنه يتطلب التوقف أمام الاحتياجات الأساسية  للشباب في ظل الوضع المعيشي الصعب والقضايا التي تمسهم بشكل مباشر وإيجاد قناة اتصال واضحة تمثل هذه الفئة المهمة والفاعلة,بما يعبر عن مواقفهم ويساهم في إيجاد رؤية شبابية واضحة.
وهنا الحديث عن الشباب بفئاتهم المختلفة وتوجهاتهم السياسية وانتماءاتهم الفصائلية، ومن شأن ذلك أن يعيد ترتيب ملفات الشباب والرياضة والتعليم والخدمات وما يطمح له الشباب من مشاريع تنموية وإبداعية تقاتل الفقر والبطالة.
وهنا يمكن أن تتوقف أمام حالة واحدة ,لنموذج من آلاف الحالات,لأحد الشباب الذي يبلغ من العمر 27 عاماً يحمل شهادة جامعية في تخصص هندسي مميز، وسط أسرة من المثقفين والمتعلمين, ولا يملك سوى سنتمترات في غرفة في مخيم للاجئين.
هذا الشاب نموذج لطاقات شبابية معطلة، وغيره الكثير بكل أسف، والمشاريع التي تقدمها الحكومة أمر إيجابي ومهم ,لكن هناك دور لمؤسسات وهيئات وجهات حكومية وأهلية وشبابية يقع على عاتقها أن تنظم هذا الأمر سواء انطلاقاً من جهة تمثيل الشباب بمشاركة كافة الجهات لتقدم رؤية وطنية واضحة لخدمة هذه الفئة.
قاتل الله الحصار وما تسبب به من كدر وواقع مرير، لكن يمكن أن يحقق الكثير في مواجهته بإبداع لخدمة هؤلاء دون صراع تمثيلي، أو استوزار البعض من الموظفين الشباب الذين تختلف مشاكلهم كثيراً عن واقع الشباب الحقيقي، أو تقاعس الآخرين أو تشبث الوزارة بمواقفها وكأن الأمر يعنيها وحدها.
المسؤولية الوطنية تحتم الاستماع لهذه الفئة ,ويمكن لرئيس الوزراء أن يعقد أكثر من لقاء وفي أكثر من محافظة مع فئة الشباب وخاصة من هم في دائرة التهميش الذين لا يسمع صوتهم بخلاف "المغردين" و"المدونين" و"الفيسبوكيين" ولهم كل التقدير لدورهم، وخاصة أنهم يوصلون صوتهم بطرق مختلفة.