إريك في التابوت !بقلم:موسى أبو كرش

إريك في التابوت !بقلم:موسى أبو كرش
إريك في التابوت !بقلم:موسى أبو كرش

إريك في التابوت !بقلم:موسى أبو كرش


إريك في التابوت !
مات إريك.. مات الجنرال الجزّار.. مات ملك الشاورما شارون!
مات من فَرط علينا وتجبّر ،وطغى وتكبر! مات من استباح دمنا ,ويتّم أطفالنا ، ورمّل نساءنا، وقتل شبابنا وشيوخنا وقادتنا ،وسمم زعيمنا الخالد ياسر عرفات.
مات البلدوزر اللاحم المولع باللحم البشري حدّ الشاورما!
مات الجنرال الذي كانت أنيابه جنازير الدبابات! ويداه صواريخ الطائرات! وصوته قصف المدافع وانفجار الدانات! مات من كان صمته أزيز الزنانات!
مات وزير الدفاع الذي ما كان يوما مدافعا عن أرض هي أرضه، ولا سماء هي سماؤه ،ولا بحر هو بحره!
مات المستوطن الأكبر راعي المستوطنين والمستوطنات ،سارق الأرض ،سائق الجرافات.
مات الجنرال الذي ما ارتوى يوماً إلا من دمنا ،وما شبع إلا من لحمنا وأشلائنا، وما استمتع إلا بويلاتنا وعذاباتنا وعنائنا.
مات من استباح مخيماتنا ونكّل بجرحانا وأسرانا وأطفالنا ،وارتكب أبشع المجازر بحقنا في قبية وصبرا وشاتيلا ورفح.
مات أسطورة الاجتياحات والثغرات والعثرات.
مات بلعنة الدم من أفلت من عدالة الأرض ،ليفاجأ بعدالة السماء تترصده وتترقبه في سكناته وحركاته لتصطاده بخثرة دم في دماغه ،فتشل حركة أعضائه وتتركه ميتاً بلا موت ،وحياً بلا حياة ، جسداً خواراً لا حس له ولا روح فيه!
مات الجنرال كما مات النمرود ،وشدّاد بن عاد ،وفرعون وهامان وقارون ونيرون، وكما سيموت كل الطغاة والجبابرة والأكاسرة والنماريد.
مات شارون ولم تبكه سماء ولم تنكسف له شمس ولم ينخسف له قمر.
مات الإسخريوطي البشع غير مأسوفٍ عليه .. فهل تلفظه الأرض كما لفظته السماء؟!