التوافق على تشكيل لجنة مستقلة لبحث حل جذري لأزمة كهرباء غزة  
غزة / المشرق نيوز
توافق مسئولون وحقوقيون وإعلاميون على تشكيل لجنة مستقلة تضم 10 شخصيات لبحث حل جذري ودائم لأزمة الكهرباء المتفاقمة في قطاع غزة منذ مدة طويلة.
جاء ذلك خلال اجتماع طاولة مستديرة حول "أزمة الكهرباء في قطاع غزة المشكلات والبحث عن حلول استراتيجية" والتي نظمتها مؤسسة "بال ثينك" في فندق الكومودور بمدينة غزة.
وحضر الطاولة المستديرة ممثلون عن معظم الجهات المعنية والمسئولة عن مشكلة الكهرباء في القطاع، وشهدت الطاولة التي استمرت لساعتين ونصف مناقشات حادة وحوارات جادة بين كافة الأطراف حتى تم التوصل للاتفاق حول تشكيل هذه اللجنة.
وتضم اللجنة عضوية 10 شخصيات ممثلة عن هيئات حكومية وحقوقية وإعلامية، وتم الاتفاق على عقد اجتماع الاثنين القادم لتحديد أعضاء اللجنة رسميًا، حتى تبدأ تنقلها بين الضفة الغربية والقطاع لبحث حل نهائي بين الطرفين.
وضمت الطاولة المستديرة رئيس سلطة الطاقة بغزة فتحي الشيخ الخليل وعضو مجلس إدارة شركة توليد كهرباء غزة رفيق مليحة، والنائب في التشريعي يحيى شامية ورجل الأعمال مأمون أبو شهلا ومدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزة جمال الدردساوي ووزير الاتصالات السابق عماد الفالوجي.
كما ضمت الطاولة الإعلامي فتحي الصباح الذي سيكون أحد أعضاء اللجنة كممثل عن الهيئات الإعلامية، إضافة إلى الحقوقي بهجت الحلو إضافة إلى مدير شركة توزيع الكهرباء سهيل سكيك، وأخرين.
وتم خلال الطاولة المستديرة طرح العديد من الحلول للخروج من الأزمة، ودعا المشاركون إلى ضرورة إخراج قطاع الطاقة من الأوضاع والمشاحنات السياسية كليًا.
ومن بين الأفكار المقترحة خصخصة شركة توليد الكهرباء بحيث تدير بنفسها عملية شراء الوقود لمحطة التوليد دون تدخل سياسي، إضافة لضرورة العمل على تأهيل الشركة بشكل كامل.
كما اقترح رجل الأعمال أبو شهلا أن يتم البحث عن زيادة الحصة التي يتم إدخالها من الجانب الإسرائيلي وهي 120 ميجا بإضافة 120 أخرى.
واستدرك "لكن الجانب الإسرائيلي سيطلب مبلغ 29 مليون دولار من أجل السماح لإعادة تأهيل البنية التحتية للكهرباء بغزة، وهذا بالتالي يتطلب دعمًا ماليًا على الجهات أن تبحث فيه وألا تبقى معلقة على المساعدات من هنا وهناك".
من جانبه، اعتبر شامية أن الحل الوحيد لحل الأزمة هو أن تطلب السلطة الفلسطينية من شركة توليد الكهرباء رسميًا أن تكون بيّاعة للكهرباء وتبحث عن وسائل للكهرباء سواء سولار صناعي أو غاز وبطريقتها.
بدوره، طالب الفالوجي بإخراج سلطة الطاقة من دائرة الصراع السياسي وتحميل مسئوليتها بالكامل لرئيس السلطة محمود عباس كونه المسئول عن الشعب الفلسطيني وكون غزة جزء من أراضي السلطة.
كما دعا أخرون إلى ضرورة وضع حل جذري لمسألة جباية الفواتير من المواطنين، وضرورة العمل على اعتماد العدادات مسبقة الدفع من أجل إلزام المواطنين بدفع المستحقات للشركة. 
وتوافق المشاركون في الطاولة على تجميع هذه الأفكار وبحثها بعد تشكيل اللجنة من أجل مناقشتها مع الجهات المسئولة في غزة ورام الله وشركة توليد الكهرباء، مشددين على ضرورة أن تتوصل اللجنة في نهاية عملها إلى إخراج قطاع الطاقة من الحلبة السياسية بشكل كامل.