الرئيسية| اقتصاد| التفاصيل

الاتحاد للطيران تبرم أكبر صفقة في تاريخها بقيمة 67 مليار دولار أمريكي

الاتحاد للطيران تبرم أكبر صفقة في تاريخها   بقيمة 67 مليار دولار أمريكي
الاتحاد للطيران تبرم أكبر صفقة في تاريخها بقيمة 67 مليار دولار أمريكي

الاتحاد للطيران تبرم أكبر صفقة في تاريخها

طلبت شراء 117 طائرة إيرباص و82 طائرة بوينغ بقيمة 67 مليار دولار أمريكي

دبي – جمال المجايدة

أعلنت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم عن أكبر صفقة في تاريخها لشراء طائرات ومحركات جديدة لأسطولها تشمل 199 طائرة و294 محركاً بقيمة إجمالية تبلغ 67 مليار دولار أمريكي بهدف تمكين الشركة من مواصلة مسيرة النمو الرائدة في قطاع الطيران على مدار السنوات العشر القادمة.

 

وجاء الإعلان عن هذه الصفقات خلال معرض دبي للطيران، حيث أعلنت الشركة عن تقديمها لطلبية مؤكدة لشراء 87 طائرة إيرباص و56 طائرة بوينغ، إلى جانب حقوق الخيار لشراء 56 طائرة أخرى. وسوف يتم تشغيل الطائرات الجديدة من خلال المحركات التي أعلنت الشركة عن تقديم طلبات شراء بشأنها وتشمل 127 محركاً من جنرال إلكتريك، و115 محركاً من رولزرويس، و52 محركاً من سي إف إم.

 

وتهدف الاتحاد للطيران إلى استخدام الطائرات الجديدة في دعم استراتجيتها الطموحة لمواصلة مسيرة النمو عبر الدخول إلى أسواق جديدة وزيادة أعداد الرحلات والطاقة الاستيعابية على الوجهات الحالية، إلى جانب العمل بصورة استباقية على استبدال الطائرات الأقل حداثة وفعالية. 

 

وفي إطار هذه المنهجية الفريدة في العمل، سوف يصبح بمقدور الاتحاد للطيران كذلك تحويل طلبياتها من الطائرات الجديدة إلى الشركات الداخلة في تحالف الاتحاد للطيران للشركاء بالحصص، وهي الشركات التي تمتلك فيها الاتحاد للطيران حصص أقلية في أسواق رئيسية عبر أنحاء العالم، الأمر الذي يساعدها على التوظيف الأمثل للقدرة الاستيعابية في المكان والوقت المناسبين، مع الارتقاء بمستوى التماثل في أساطيل الطائرات والتشارك في وفورات التكلفة بين الشركات المنضمة لتحالف الاتحاد للطيران للشركاء بالحصص.

 

وتشمل الصفقات شراء 25 طائرة بوينغ 777X من الجيل الجديد، و30 طائرة بوينغ طراز "787-10 دريملاينر"، وطائرة شحن من طراز بوينغ 777، إلى جانب 50 طائرة إيرباص طراز A350 XWB، و36 طائرة إيرباص طراز A320neo وطائرة شحن طراز إيرباص A330-200F، على أن يجري تسليم طائرات المسافرين بدءاً من عام 2018.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد للطيران تُشغل في الوقت الراهن أسطولاً يضم 86 طائرة، مع طلبات مؤكدة لشراء أكثر من 80 طائرة. وكانت الشركة قد أبرمت آخر صفقاتها الكبرى قبل ذلك في معرض فارنبورو الجوي عام 2008، حيث أعلنت الاتحاد للطيران عن تقديم طلبية مؤكدة لشراء 100 طائرة، في إطار صفقة طويلة المدى وصفت حينها بأنها واحدة من أضخم الصفقات في تاريخ قطاع الطيران التجاري. وتبلغ قيمة طلبات الشركة في عام 2008 و2013، بما في ذلك طلبات شراء المحركات، ما يزيد عن 110 مليار دولار أمريكي حسب أسعار القوائم المعلنة.

 

وبموجب ذلك، سوف تصبح الاتحاد للطيران أكبر عميل منفرد للطائرات طراز بوينغ 787 دريملاينر، حيث أضافت الشركة 30 طائرة من هذا الطراز في إطار الصفقة الأخيرة إلى جانب 41 طائرة أخرى كانت الشركة قد أعلنت عنها في طلبياتها السابقة. كما ستصبح الاتحاد للطيران كذلك عميل الإطلاق الأول للطائرات طراز بوينغ 777-8X.

 

وتعليقاً على الصفقات الجديدة، صرح السيد جيمس هوجن، رئيس المجموعة والرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، بالقول "احتفلت الاتحاد للطيران الأسبوع الماضي بمرور عشر سنوات على انطلاق الشركة، حيث استطعنا خلال عقد واحد من الزمان أن نحقق النمو لنصبح شركة طيران مرموقة تمتلك 86 طائرة ونقلنا ما يزيد عن 11 مليون مسافر عبر ما يصل إلى 97 وجهة، ووصل عدد موظفينا إلى 16,500 موظف. وأصبح تحالفنا للشركاء بالحصص يضم سبعة شركاء تصل رحلاتهم إلى مختلف أنحاء العالم، ولدينا استراتيجية للعمل استطعنا من خلالها بناء شركة طيران رائدة عالمياً. وقد حققنا ذلك كله إلى جانب نجاحنا في الوقت ذاته في الوصول إلى الربحية المستدامة".

 

وقال السيد هوجن "تعد صفقات الطائرات الجديدة بمثابة الخطوة التالية في استراتجيتنا للنمو على المدى الطويل. ويتمثل الهدف منها في تلبية احتياجاتنا خلال العشر سنوات القادمة وما بعدها، حيث نواصل النمو بصورة أكبر وبمعدلات أسرع من ذي قبل".

 

وأضاف "نحن نساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي باعتبارها أحد مراكز الطيران الكبرى في العالم، حيث توفر رحلات الربط الجوي بمختلف المدن في كافة قارات العالم. ومن شأن هذه الطلبيات أن تزودنا بالقدرة الاستيعابية اللازمة للاستمرار في تحقيق هذه التطلعات الطموحة".

 

وسوف يساهم مزيج الطائرات، الذي يتضمن طائرات عريضة البدن وطائرات ضيقة البدن، في تعزيز عملية التطوير لشبكة وجهات الشركة المتنامية التي تقوم على مركزها التشغيلي الرئيسي في مطار أبوظبي الدولي والذي يتوقع أن يشهد بدوره افتتاح مجمع "مبنى المطار الرئيسي الجديد" بحلول عام 2017 الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار بصورة كبيرة.

 

وأشار السيد هوجن إلى أن القدرة على التشارك في طلبيات الطائرات مع الأعضاء في تحالف الشركاء بالحصص توفر فرصة فريدة للنمو. وتمتلك الاتحاد للطيران حصص ملكية في كل من طيران برلين، وطيران سيشل، وإير لينغوس، وفيرجن أستراليا، والخطوط الجوية الصربية. كما حصلت الاتحاد للطيران الأسبوع الماضي على الموافقات التنظيمية لشراء 24 في المائة من حصص الملكية في شركة طيران "جيت إيروايز" الهندية.

 

واليوم، أعلنت الاتحاد للطيران كذلك عن الاستحواذ على 33.3 في المائة من حصص الملكية في شركة طيران "داروين إيرلاين" السويسرية والتي سيتم من خلالها توفير رحلات الاتحاد للطيران الإقليمية للمرة الأولى تحت الشعار والألوان الخاصة بالعلامة التجارية الجديدة "الاتحاد الإقليمية".

 

وبهذا الصدد، أفاد السيد هوجن بالقول "لا ريب أن الفوائد على صعيد العائدات المتحققة من تحالف الشركاء بالحصص لجميع أعضاء التحالف واضحة للعيان، غير أن القوة الحقيقية في هذه الاستراتيجية تكمن في فرص الاستفادة من تضافر الجهود وأوجه التعاون التي يمكن من خلالها تحسين التكاليف التشغيلية لكافة الشركاء. ويعني ذلك أن بمقدور كافة شركائنا الاستراتيجيين الاستفادة من هذه الصفقات".

 

وتابع بالقول "عندما أصدرنا آخر طلبات الشراء الكبرى، في معرض فارنبورو الجوي عام 2008، عمدنا إلى هيكلة الاتفاقيات بحيث تمنحنا المرونة الكبيرة في توقيت استلام الطائرات بما يسمح لنا التوفيق بين تلك المواعيد والطلب الفعلي من جانب المسافرين وفقاً لحركة السوق".

 

واختتم السيد هوجن حديثه بالقول "قمنا بتطوير هذا المفهوم بصورة أكبر في هذه الصفقات الحالية، بحيث تسمح لنا بتخصيص القدرات الاستيعابية في الوقت والمكان اللازمين وفق احتياجات تحالف الشركاء بالحصص. ويتيح لنا ذلك فرصة للتوحيد القياسي لطائرات الأساطيل وتحقيق الاتساق على صعيد المنتجات بين كافة أعضاء تحالف الشركاء بالحصص- مع الحفاظ في نفس الوقت على الهوية والخصائص المتميزة التي تتسم بها كل علامة تجارية لكل شركة - الأمر الذي يؤدي إلى الاستفادة من وفورات التكاليف المشتركة والمنافع الواسعة على صعيد التسويق".

 

 

انتهى -