الرئيسية| اقتصاد| التفاصيل

مسؤولون برتغاليون : الامارات اهم شريك اقتصادي للبرتغال في الشرق الاوسط

مسؤولون برتغاليون : الامارات اهم شريك اقتصادي للبرتغال في  الشرق الاوسط
مسؤولون برتغاليون : الامارات اهم شريك اقتصادي للبرتغال في الشرق الاوسط

مسؤولون برتغاليون : الامارات اهم شريك اقتصادي للبرتغال في  الشرق الاوسط 

لشبونة /  جمال المجايدة  وحنين الداود

اعرب عدد من كبار المسؤولين في البرتغال عن املهم في تفعيل وتيرة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري مع دولة الامارات .

واجمع هؤلاء المسؤولين في تصريحات صحافية في لشبونة علي اهمية دولة الامارات ومكانتها الاقتصادية والتجارية في منطقة الخليج وباعتبارها اكبر شريك اقتصادي للبرتغال في الشرق الاوسط .

ووصفت السيدة ريتا اراوجو رئيسة وكالة البرتغال للتجارة والاستثمار  / اسيب بورتوغال غلوبال / زيارة معالي باولو بورتاس نائب رئيس الوزراء البرتغالي الي دولة الامارات اليوم بانها علي درجة كبيرة من الاهمية لانها تركز علي العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وفتح افاق جديدة للاستثمارات المشتركة بين الجانبين في مجالات الطاقة المتجددة والسياحة والزراعة والتصنيع والعقارات ,

واكدت علي اهمية الزيارات الرسمية المتبادلة بين الجانبين مشيرة الي اهمية الزيارة التي قام بها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الى البرتغال يوم 27 ابريل 2012 حيث اجتمع بنظيره البرتغالي معالي "باولو بورتش" والتقى بمعالي "بيدرو باسوش كويليو"، رئيس الحكومة و شهدت الزيارة توقيع اتفاقيتي تعاون بين البلدين في مجالي التعليم العالي والطاقة.

وقالت انه سيتم اطلاع كبار المسؤولين ورجال الاعمال في الامارات على فرص الاستثمار المتاحة في البرتغال وما يضمه مشروع الخصخصة الذي تعمل الحكومة الحالية على تنفيذه من فرص استثمارية مهمة.

وثمنت في هذا السياق الجهود المبذولة لتفعيل العلاقات بين البلدين مشيرا في هذا السياق إلى تصديق البرلمان البرتغالي مؤخرا على اتفاقية تجنب الإزدواج الضريبي ودخولها حيز التنفيذ .

  واوضحت أن  صادرات البرتغال إلى دولة الإمارات نمت خلال العام الحالي بنسبة 11%، مشيرة الي ان العوامل تساعد على تعزيز هذا التعاون مع توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية التعاون الاقتصادي والاتفاقية الثنائية التي ستدخل حيز التنفيذ قريباً لترويج الاستثمارات.

وذكرت ان حجم التبادل التجاري بين الإمارات والبرتغال وصل إلى نحو 6.6 مليارات دولار 2012، بنمو 23٪ وشكلت صادرات البرتغال منها ملياري دولار، بينما بلغت قيمة واردات البرتغال من البلدان العربية 4.6 مليارات دولار. واستحوذت الإمارات على 6 % من إجمالي التجارة العربية البرتغالية.

وعددت المزايا التي تتميز بها البرتغال لجذب الاستثمارات الخارجية ومنها موقعها الاستراتيجي كبوابة لأوروبا وأفريقيا والأمريكيتين والشرق الأوسط، بالإضافة إلى روابطها الثقافية مع الدول التي تتحدث اللغة البرتغالية وأسواقها مثل البرازيل وأنغولا وموزمبيق. وأضافت ان بلادها تتميز ببنية تحتية لوجستية متطورة وشبكة اتصالات حديثة بجانب التزام الحكومة بتحسين بيئة العمل والإصلاحات الأخيرة التي اعتمدتها لتحفيز الاستثمارات الخارجية.

وأشارت إلى اعتماد برنامج جديد لأذونات الإقامة يسمح للمستثمر في البرتغال من خارج دول الإتحاد الأوروبي بالإقامة في البرتغال ودخول كافة دول الإتحاد الأوروبي ضمن منظومة “شنغن”، في حال استثماره في القطاعين المال والعقاري أو افتتاحه نشاطاً صناعياً في البرتغال، معتبرةً ان هذا البرنامج سيجذب الاستثمارات الأجنبية إلى البرتغال.

وشددت على أهمية المنطقة اقتصادياً بالنسبة لبلاده، مشيرةً  إلى التزام بلادها بالوصول إلى نهاية ناجحة
في اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، معتبراً ان المنطقة تشكل منصةً ملائمةً للشركات البرتغالية لدخول أسواق المنطقة الواعدة.

واكدت ان دولة  الإمارات من أهم الشركاء التجاريين للبرتغال على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، حيث شكلت تجارة الإمارات والبرتغال غير النفطية ما نسبته 24.8 % من مجمل التجارة الخارجية البرتغالية غير النفطية مع دول مجلس التعاون الخليجي خلال 2012. واستحوذت الإمارات على حوالي 15.5 % من إجمالي واردات البرتغال غير النفطية من دول مجلس التعاون خلال 2012، وما نسبته 29.3 % من إجمالي صادرات البرتغال إلى دول مجلس التعاون خلال 2012.

واشارت  إلى أن هذه الأرقام انعكست بشكل مؤثر على تطور حجم التجارة الخارجية بين البلدين فقد بلغ في عام 2012 ما يقرب من 300 مليون دولار بمعدل نمو 23 % مقارنة بعام 2011، وفي جانب الصادرات غير النفطية فقد حققت نمواً بنسبة 124% مقارنة مع 2011 ووصلت إلى 38 مليون دولار

من جانبها اعربت السيدة مادلينا فيشر رئيسة مكتب نائب رئيس الوزراء البرتغالي  عن اعتقادها بان القطاعات البرتغالية التي تحظى بإهتمام الامارات تتركز  مجال الطاقة المتجددة وهو أهم القطاعات التي تحظى بإهتمام الامارات إضافة إلى قطاع الموانئ والمطارات والنظام المصرفي والاتصالات .

 واكدت علي اهمية زيارة نائب رئيس الوزراء البرتغالي الي كل من ابوظبي ودبي والشارقة خلال الفترة من 3 الي 6 ديسمبر الجاري ,    وتوقعت ان تسفر عن نتائج هامة على مستوى دعم العلاقات بين البلدين في جميع المجالات مشيرة الى أن الحكومة البرتغالية تعتبر الامارات شريكا اقتصاديا وتجاريا مهما.

من جانبه أكد نائب عمدة مدينة سينترا البرتغالية علي أهمية تعزيز وتطوير العلاقات بين الإمارات والبرتغال، مشيرا إلى أن وجود سفارة للامارات في لشبونة وسفارة للبرتغال في أبوظبي يعكس رغبة قيادة البلدين في تدعيم أطر التعاون والشراكة بينهما، 

وقال إن مجالات التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والبرتغال متعددة وتشمل جميع الميادين وفي مقدمتها المجال الاقتصادي، مشيرا إلى أن الإمارات تعد سوقا مهمة للصادرات البرتغالية.

 ودعا رجال الأعمال في الإمارات والبرتغال إلى البناء على العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين والتي تعود إلى حوالي 500 سنة، وتعزيز الشراكة بين مجتمعي الأعمال خاصةً مع الرغبة الواضحة من قادة البلدين للحصول على أفضل العلاقات الثنائية.

واعتبر ان وجود خطوط جوية مباشرة بين دبي والبرتغال يلعب دوراً هاماً في تعزيز وتوطيد العلاقات التجارية بين الجانبين.

علي الصعيد نفسه قال البروفيسور ارتور سانتوس سيلفا رئيس مجلس امناء مؤسسة غولبنكيان البرتغالية في لشبونة ان العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والبرتغال تشهد نمواً متزايداً.

  كما اكد عمق العلاقات التي تجمع الوطن العربي والإمارات بصفة خاصة مع جمهورية البرتغال والتي رسختها ارتباطات تاريخية وجغرافية وثقافية عديدة على امتداد مئات السنين.

واكد في الوقت نفسه على الأهمية الخاصة التي يحظي بها العالم العربي بالنسبة للبرتغال التي تحتاج في هذه الظروف الصعبة إلى جذب المزيد من الاستثمارات، 

 وقال ان تاريخ العلاقات بين البلدين يعود الى مئات السنين حيث يرجع تاريخها الى مرحلة الاكتشافات البرتغالية في القرن الخامس عشر. وتشير بعض المراجع التاريخية الى ان المستكشف البرتغالي "فاسكو دي غاما" كان قد استعان بالملاح العربي احمد بن ماجد، الذي يعود نسبه الى مدينة "جلفار " سابقا، إمارة رأس الخيمة اليوم، واستفاد من خبرته في الملاحة وعلم الفلك للوصول الى الهند سنة 1498 م والعودة الى شواطئ افريقيا.

واشار الي ان تاريخ بدء العلاقات الديبلوماسية بين الامارات العربية المتحدة والجمهورية البرتغالية يرجع  الى سنة 1976 .