نقد مقالة "دعوة للقتل" / بقلم د.مصطفى اللداوي

نقد مقالة "دعوة للقتل" / بقلم د.مصطفى اللداوي
نقد مقالة "دعوة للقتل" / بقلم د.مصطفى اللداوي

نقد مقالة "دعوة للقتل" / بقلم د.مصطفى اللداوي

انتقد بعض القراء مشكورين جداً ما كتبتُ بعنوان "دعوة للقتل"، وعلقوا على ما ورد في المقال تأييداً أو اعتراضاً، ولكن آخرين وجهوا إلي انتقاداتٍ حادة، متهمين إياي بأنني أدعو لممارسة القتل، وأنني أدعو إلى تنفيذ عقوباتٍ قاسية تخالف الأحكام الشرعية، وتتناقض مع القيم الإنسانية، وبالغ بعضهم بأن وصفني –وأنا منهم براء، وإلى الله أبرأ من أفعالهم- بأنني من أتباع داعش وجبهة النصرة، الذين لا يتعاملون في المجتمع بغير القتل والعقاب والقصاص. 

أدعو المنتقدين إلى إعادة قراءة النص من جديد، والتمعن فيه جيداً، فأنا لم أصدر أحكاماً ولا يحق لي، ولكنني دعوتُ السلطة الحاكمة العادلة، والقاضي المنصف الصادق، إلى حماية مجتمعاتنا من الانهيار والضياع، نتيجة الجرائم التي ذكرت، وهي جرائم كثيرة وخطيرة، ورأيت أنه لا يحق التهاون في حق مرتكبيها، وكلهم مجرمون وقتلة، ولا ينبغي التساهل معهم، ولا التخفيف عنهم، فجميعهم قد أزهقوا أرواحاً، وقتلوا أطفالاً ونساءاً، وارتكبوا جرائم نكراء بحق الإنسان والمجتمع، كان لها أسوأ النتائج على حياتنا. 

فكانت دعوتي الواضحة والصريحة إلى ضرورة التشدد مع هذا الصنف من المجرمين لحماية مجتمعاتنا، وصيانة بيئتنا، وللحفاظ على مستقبل أطفالنا وأجيالنا، وإلا فإن الفساد سيعم، والطامة ستشمل الأمة كلها، ونتائج الجريمة ستنعكس علينا جميعاً. 

مرةً أخرى أدعو من لم يحسن قراءة ما كتبت، أن يعيد القراءة من جديد، أظنه سيتفق معي، ولعله من المؤكد سيتفق، إذا تصور الضحية أحداً من أهله، أو عزيزاً من عائلته، أو صديقاً ممن يحب.