الأجواء ملبده بحرب قادمة - كتب هشام ساق الله

الأجواء ملبده بحرب قادمة - كتب هشام ساق الله
الأجواء ملبده بحرب قادمة - كتب هشام ساق الله

الأجواء ملبده بحرب قادمة

كتب هشام ساق الله 

 تسمية المعركه القادمه من قبل حركتي حماس والجهاد الاسلامي في ذكرى الحرب العام الماضيه على غزه لم ياتي هكذا اعتباطا بل ياتي من توقع قريب جدا لامكانية شن الكيان الصهيوني حرب على قطاع غزه وجس نبض المقاومه وقدرتها على اعادة توجه الضربات على الكيان الصهيوني .

حركة حماس اطلقت على الحرب القادمه حطين 2 واعلن عن هذا الامر وزير داخلية حكومة غزه اثناء العرض العسكري الذي جرى امس في كل محافظات قطاع غزه وتستعد كتائب القسام غدا للقيام بعرض عسكري لها في شوارع غزه في ذكرى انتصار حجارة سجيل .

واعلنت اليوم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي خلال استعراض عسكري اقامته اليوم واعلنت ان المعركه القادمه ستكون معركة الاشباح بامتياز وسدوا شوارع مدينة غزه بمسيره عسكريه محموله اخترقت شوارع المدينه بذكرى حرب الثماني ايام على مدينة غزه العام الماضي .

وقامت المقاومه خلال الاسبوعين الماضيين باطلاق رشقات من الصواريخ على اماكن مختلفه في داخل فلسطين التاريخيه استهدفت الكيان الصهيوني وحذر قادة الكيان من هذه الرشقات وهدد بالرد واعلن عن هذه الصواريخ اعلام الكيان الصهيوني .

الكيان الصهيوني بعد اكتشاف النفق في محافظة خانيونس والعمليه التي قام بها الكيان الصهيوني واصابة عدد من جنوده اثناء محاولة تدمير النفق واستشهاد اربع من كتائب القسام قبل ايام اضافه الى الاجتياحات الجزئيه التي حدثت طوال الاسبوعين الماضيين باماكن مختلفه من قطاع غزه .

واليوم اطلقت البحريه الصهيونيه حمم نيرانها على مراكب الصيادين الفلسطينيين مقابل شواطىء مخيم النصيرات وتحرشات عديد يوميه تقوم بها قوات الكيان الصهيوني وتصاعد عمليات المقاومه والطعن في الضفه الغربيه وكان اخرها قتل جندي صهيوني على يد شاب من جنين .

تصريحات كتائب القسام وسرايا القدس المرحبه بعملية العفوله واعتبارها رد طبيعي للمقاومه الفلسطينيه على ممارسات وعنف الجيش الصهيوني القاتل والحديث عن الجمر المشتعل تحت الرماد في الضفه الغربيه وكذلك الحديث عن امكانية اشتعال انتفاضه فلسطينيه ثالثه قريبه في الضفه الغربيه .

المؤكد ان اجواء حرب قادمه تلوح بالافق وممكنه ويمكن ان يفتعلها الكيان الصهيوني في هذا الوقت الصعب والخطير من اجل التهرب من التفاوض مع الفلسطينيين وخربطة الاوراق السياسيه وجس نبض المقاومه وامكانياتها في ظل الحصار الذي فرض على دخول الاسلحه عبر سيناء بعد ان تم قلب نظام الحكم السابق التابع للاخوان المسلمين او انهم يريدوا ان يفقدوا المقاومه ماتمتلكه من اسلحه في معركه سريعه وخاطفه من اجل احكام الحصار على شعبنا من جديد .

انا اقول بدل من ان يتم اطلاق اسماء المعارك القادمه كل فصيل يختار اسم له ان يتم توحيد المقاومه في غرفة عمليات مشتركه حتى لايتم استدراجنا الى معركه تفرض علينا يتم فيها تحقيق اهداف الكيان الصهيوني من تلك المعركه فالاختلافات على تبني عمليات جرت مؤخرا في قطاع غزه والضفهالغربيه تدل على عدم وجود الحد الادنى من التنسيق المشترك بين فصائل المقاومه .

يجب على المقاومه ان تحدد توقيت المعركه القادمه وعدم الانجرار وراء العواطف ودراسة مجريات الاحداث ودراسة كل الجوانب واتخاذ قرار موحد بالدخول بهذه الحرب من اجل تصليب عود المقاومه واذلال الكيان الصهيوني اكثر واكثر والانتصار عليه على طريق القضاء عليه سياسيا واجتماعيا وانسانيا .