رام الله / مشرق نيوز /

اقتحمت الكتيبة التاسعه ووحدة العمليات الخاصة التابعه لجهاز الامن الوطني بالسلطة الفلسطينية مخيم جنين ليلة أمس وقامت باعتقال عشرات المواطنين المطلوبين للعدالة.

وذكرت مصادر محلية أن دخول قوات الامن الفلسطينية جاء بتنسيق مع فعاليات المخيم لكي لا يكون هناك مواجهات عنيفة مع المواطنين وفي نفس الوقت الحفاظ على هيبة السلطة بأنه لا يوجد مكان محصن لا تستطيع الدخول إليه مما خفف حدة الاحتقان.
وأوضحت المصادر أن المداهمات شملت منازل مواطنين مطلوبين على قضايا جنائية، وآخرين مطلوبين على خلفية إطلاق النار على مقر المقاطعة وإلقاء زجاجات حارقة عليه.
وقال اللواء طلال دويكات محافظ محافظة جنين :"إن مجهولين قاموا بالقاء قنبلة صناعة يدوية لم تحدث اضرارا واطلاق بعض النار في الهواء وفي مسافة بعيدة لكن سرعان رجعت الامور الى الهدوء ونفذ افراد الاجهزة الامنية مهمتهم"
وذكرت مصادر أمنية أن أكثر من 70 مواطنًا تم اعتقالهم في إطار حملات الاعتقال المتواصلة التي تتم في مناطق مختلفة من المحافظة.
وأشارت إلى أن الاعتقالات تتم بهدوء ودون عمليات أمنية كبرى، حيث يتم اعتقال بعض الأشخاص من خلال كمائن، وآخرين يتصلون ويتم تنسيق تسليم أنفسهم.
ولفتت مصادر متعددة  إلى أن قوائم الأمن تشمل جميع من ألقى الحجارة والزجاجات الحارقة أو أطلق النار أو شارك في فعاليات مناهضة للسلطة خلال الأحداث الأخيرة التي أعقبت استشهاد إسلام الطوباسي.
كما تشمل مطلوبين من مناطق أخرى مثل مخيمي بلاطة والفارعة في نابلس فروا إلى مخيم جنين ومناطق مختلفة بجنين.
من ناحية أخرى علّق النائب الفتحاوي جمال حويل على عملية دخول الكتيبة "101" والمدعومة من قوات أمنية فلسطينية أخرى الى مخيم جنين هذه الليلة، داعياً أبناء المخيم الى تجنّب مواجهتهم وتفويت الفرصة على الإحتلال.

وأكد حويل في منشور له على موقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك"، أن "الحملة الأمنية بدأت الآن على المخيم، وهو محاط من كل المحاور، ورسالتي لأبناء المخيم أن هؤلاء الجنود هم إخوة لكم وأعزاء فلا تسمحوا للعدو الإسرائيلي أن ينقل المعركة معهم وتجنبوا مواجهتهم".