هل ينوي الجيش الإسرائيلي تقسيم مدينة غزة إلى قسمين؟

جنود في غزة
جنود في غزة

قال موقع والا العبري إنه مع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس ودخول رئيس الأركان، إيال زامير، كان هناك توقع بانتقال سريع إلى حرب واسعة النطاق ومتزامنة.

واضاف أن رئيس الأركان فرض عمليا الغموض على الخطوات التالية، وركز على تنظيم القوات في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، وشجع على السيطرة المتجددة على محور موراج، ووجه بتكثيف التدمير  والسيطرة على الجانب الفلسطيني.

وتابع: إن عملية الغموض لا تتعلق فقط بالأفعال الحقيقية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، بل تتعلق أيضًا بالسؤال عما إذا كان المستوى السياسي قد قاد الجيش الإسرائيلي إلى حرب ستستمر لسنوات قادمة ، وبالتالي لا يوجد أي اندفاع لتحقيق السيطرة السريعة على قطاع غزة.

وقال إن هناك أمر واحد واضح؛  إذا كان هذا التحرك ــ البطيء ولكن مكثف ــ يهدف إلى إزاحة حماس من السلطة، فهو أسلوب تعرف حماس كيف تتكيف معه. وفي الممارسة العملية، لا تزال حماس تسيطر بقوة على غزة، وخان يونس، والنصيرات، ودير البلح، وغيرها. وسع الجيش الإسرائيلي خلال الأسبوعين الأخيرين من عمله في منطقتي التفاح والشجاعية.

 واستطرد: إن أولئك الذين يعرفون المنطقة جيدًا يدركون أنه إذا استمر هذا الاتجاه في الأسابيع المقبلة، فيمكن التقدير أنه بمناورة بطيئة في نطاق 3-4 كيلومترات، سوف يتمكن الجيش الإسرائيلي من عبور مدينة غزة.

وأشار إلى أنه من شأن هذه العملية أن تؤدي إلى تقسيم مدينة غزة إلى قسمين من خلال السيطرة على شارع عمر المختار. هذا هو الشارع الرئيسي لمدينة غزة. يبدأ عند ساحة فلسطين وينتهي عند الساحل. ويفصل الشارع حي الدرج عن حي الزيتون، ويضم العديد من المباني الحكومية والمراكز التجارية والأسواق المركزية لقطاع غزة.

وأكد أن "الجيش الإسرائيلي لا يقاتل فعليًا. العدو الذي يبلغ عدده نحو 20 ألف رجل مسلح، يتواجد خلف المباني، وتحت الأرض، وفي بعض الأحيان يخرج لتنفيذ عمليات قنص، أو إطلاق قذائف مضادة للدروع، أو تفجير عبوات ناسفة، أو إطلاق قذائف الهاون".

وولفت إلى أنه"بالإضافة إلى الحفاظ على المناطق العازلة بالقرب من حدود قطاع غزة داخل الأراضي الفلسطينية، تعمل قوات الجيش في رفح في الجنوب، حيث تعمل على تعزيز وتوسيع السيطرة على محور موراج، وتسيطر جزئيًا على محور نتساريم، وتنفذ مناورة بطيئة للغاية تتضمن تدميرًا هندسيًا في بيت حانون، وبيت لاهيا، والدرج والتفاح، والشجاعية، وغيرها".

ووفقا للموقع فإنه بحسب توجيهات المستوى السياسي، فإن المناطق التي وصل إليها الجيش  الإسرائيلي تشهد تدمير البنى التحتية العسكرية، وتبقى القوات هناك، ليس للمغادرة، بل لتعميق السيطرة.

ووتبعا لموقع والا، تقترب نسبة سيطرة الجيش الإسرائيلي في المنطقة الآن من 40% من المنطقة. وفي المناطق المتبقية، ينفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية وعمليات برية دقيقة.