يبحث الرئيس عبد الفتاح السيسي مع أمير قطر في الدوحة جهود وقف إطلاق النار في غزة وصفقة الأسرى، حسب ما أعلنت الرئاسة المصرية اليوم الأحد ، وذكرت قناة كان العبرية أن إسرائيل ومصر تبادلتا مسودات الاتفاق، وسط انباء عن تطور دراماتيكي.
ويتوجه السيسي إلى العاصمة القطرية في جولة خليجية تشمل قطر والكويت، بعد نحو 24 ساعة من إجراء محادثات في بلاده بشأن وقف إطلاق النار، وبعد ساعات قليلة من قصف إسرائيل مستشفى المعمدان في غزة.
وذكرت تقارير أن حماس أرسلت رئيس المكتب السياسي للحركة خليل الحية إلى القاهرة لبحث المقترح المصري. وصل بدعوة من مصر، والتقى الوفد الذي قاده مع الوسطاء المصريين والقطريين.
وأكدت حماس في بيان أنها "ترد بإيجابية على أي مقترح يضمن وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة".
في هذه الأثناء، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة د. باسم نعيم، إن وفد الحركة الذي وصل العاصمة المصرية القاهرة سيبحث في كيفية إنهاء الحرب وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.
وأضاف نعيم في تصريح له اليوم الأحد، أن الوفد سيبحث كذلك "إمكانية تفعيل القرار بتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي التي أصبحت محل إجماع فلسطيني - عربي - اسلامي وكذلك قبول دولي لتقوم بإدارة الشأن الحكومي في كل المساحات والمستويات وتهيئ الظروف المطلوبة لإعادة الإعمار وتوحيد المؤسسسات بين غزة والضفة بالتعاون مع الحكومة في رام الله باعتبار وحدة الأراضي الفلسطينية ووحدة النظام السياسي".
وأكد أن "الحركة تتعامل بمسؤولية عالية وإيجابية مع أي مقترح جديد، على قاعدة إنهاء الحرب وانسحاب القوات المعادية".
وتابع "المشهد معقد وحالة الخذلان الإقليمي من ناحية والتواطؤ او العجز الدولي مؤلم جدا وثمنه عظيم، لكن شعبنا الفلسطيني ومقاومته يدركون جيدا مخططات العدو ونواياه المبيتة باستمرار الحرب لحسابات شخصية وداخلية، ولذلك لن يتنازل عن حقه المشروع بإنهاء الحرب وانسحاب القوات وإعادة الإعمار وكذلك حقوقه السياسية في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس".
وشدد عضو المكتب السياسي لحماس على أن "لذلك لن يرى العدو منا انكسارًا أو الوقوع في فخ تحويل العملية كلها العملية تبادل أسرى فقط ثم استئناف العدوان والمذبحة".
وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن الاقتراح المصري ينص على إطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء وثمانية جثث أسرى مقابل هدنة تتراوح بين 40 و70 يوما، والإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
كما أفادت الأنباء أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أكد أن "اتفاقا جديا للغاية يتشكل"، مشيرا إلى أن الأمر "مسألة أيام".
على هذه الخلفية، صرّح طاهر النونو، المسؤول البارز في حماس، في مقابلةٍ أُجريت معه الليلة الماضية، ردًا على سؤالٍ حول موافقة الحركة على مقترح التسوية المصرية الذي يتحدث عن إطلاق سراح ثمانية رهائن، بأن المشكلة لا تكمن في عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم، "لا خمسة ولا ثمانية"، مُؤكدًا موقف الحركة: " قلنا إننا مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن فورًا مقابل وقف إطلاق نار فوري وانسحاب فوري من قطاع غزة. هل إسرائيل مستعدة لهذا العرض؟ الإجابة هي أن إسرائيل ليست مستعدة لهذه المعادلة، بل عارضت هذه الفكرة ".
وأضاف: "لماذا ننتظر 50 أو 60 يومًا؟ نقول إطلاق سراح الرهائن مقابل وقف إطلاق نار شامل وانسحاب شامل وبدء عملية إعادة الإعمار فورًا. إسرائيل هي من عارضت هذه الفكرة لأنها تعارض وقف إطلاق نار دائم. المشكلة في وقف إطلاق النار الدائم، وليس في عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم".
وفي ساعة مبكرة من فجر اليوم، قصف سلاح الجو الإسرائيلي مبنى في مستشفى المعمداني في مدينة غزة. وأفادت التقارير أن المستشفى خرج عن الخدمة .
انتهى
القاهرة -تل ابيب/ المشرق نيوز