الولايات المتحدة واسرائيل ترفضان الخطة المصرية وقرارات القمة وتعتبران غزة غير صالحة للعيش  

الولايات المتحدة واسرائيل ترفضان الخطة المصرية وقرارات القمة وتعتبران غزة غير صالحة للعيش  
الولايات المتحدة واسرائيل ترفضان الخطة المصرية وقرارات القمة وتعتبران غزة غير صالحة للعيش  

اعلنت كلا من الولايات المتحدة واسرائيل عن رفضهما للاقتراح المصري الذي تمت الموافقة عليه خلال قمة جامعة الدول العربية، حيث أكدت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال متمسكًا بخطته لإجلاء سكان غزة.

وقال برايان يوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، بأن "سكان قطاع غزة لا يمكنهم العيش بشكل إنساني في منطقة مدمرة ومليئة بالذخائر غير المنفجرة".

كما شدد على أن ترامب متمسك برؤيته لإعادة إعمار غزة دون وجود حركة حماس، وذلك رغم المعارضة الواسعة لهذه الخطة في العديد من دول العالم.

جاءت التصريحات الأمريكية بعد أن أقرت قمة جامعة الدول العربية، التي انعقدت يوم الثلاثاء، الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تسعى إدارة ترامب إلى إشراك بلاده في استيعاب جزء من اللاجئين الغزيين، أنه "لن يكون هناك سلام حقيقي دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة".

بدوره، أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي يُنظر إلى بلاده أيضًا كوجهة محتملة لهجرة الفلسطينيين وفقًا لخطة ترامب، أن "الأردن يدعم الخطة المصرية، ويرفض بشكل قاطع أي مخطط لترحيل الفلسطينيين قسرًا، ويؤيد إعادة إعمار قطاع غزة".

إلى جانب الولايات المتحدة، رفضت إسرائيل أيضًا الخطة المصرية. وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانًا اعتبرت فيه أن "البيان الصادر عن قمة جامعة الدول العربية لا يعكس الواقع بعد 7 أكتوبر 2023، ولا يزال متجذرًا في مفاهيم قديمة".

وأضاف البيان أن "الهجوم الذي شنته حركة حماس، والذي أسفر عن مقتل الآلاف من الإسرائيليين واختطاف المئات، لم يذكر في البيان، كما لم تتم إدانة هذه المنظمة".

في السياق هاجمت إسرائيل، البيان الختامي لقمة القاهرة الطارئة حول التطورات في فلسطين، زاعمة أنه “فشل في معالجة حقائق الوضع بعد 7 أكتوبر”، وحثت دول الإقليم على “التحرر من قيود الماضي والتعاون لخلق مستقبل من الاستقرار والأمن في المنطقة”.

كما رفض استخدام إسرائيل لسلاح الحصار وتجويع المدنيين لمحاولة تحقيق أغراض سياسية، وأدان قرار حكومة بنيامين نتنياهو بوقف إدخال المساعدات لغزة.

وقال متحدث الخارجية الإسرائيلية أورين مارمورستين إن “البيان الصادر عن القمة العربية الطارئة غير العادية يفشل في معالجة حقائق الوضع بعد السابع من أكتوبر 2023، ويظل متجذرًا في نظريات عفا عليها الزمن”.

وفي بيان نشره بحسابه على منصة إكس، انتقد مارمورستين عدم ذكر هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعدم وجود أي إدانة لحركة حماس “رغم التهديد الذي تشكله لإسرائيل والمنطقة” وفق زعمه.

كما انتقد ما اعتبره “اعتماد البيان على السلطة الفلسطينية والأونروا”، مواصلا أكاذيب إسرائيل حول تهم الفساد ودعم الإرهاب التي توجهها لهما.

وادّعى متحدث الخارجية الإسرائيلية أنه “على مدى 77 عامًا، استخدمت الدول العربية الفلسطينيين كبيادق ضد إسرائيل، وحكمت عليهم بوضع ’لاجئ’ إلى الأبد”.

وواصل مزاعمه بالعودة لتبني ودعم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير فلسطينيي غزة والاستيلاء عليها.

وادعى أنه: “الآن، مع فكرة الرئيس ترامب، هناك فرصة لسكان غزة للاختيار الحر بناءً على إرادتهم الحرة. يجب تشجيع هذا! لكن الدول العربية رفضت هذه الفرصة، دون أن تمنحها فرصة عادلة، واستمرّت في توجيه اتهامات فارغة لإسرائيل”.

انتهى

القاهرة- واشنطن- غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز