معارك بالسكاكين والقنابل بين مجموعتين داخل مسجد أثناء صلاة التراويح في تونس وهروب المصلين

معارك بالسكاكين والقنابل بين مجموعتين داخل  مسجد أثناء صلاة التراويح في تونس وهروب المصلين
معارك بالسكاكين والقنابل بين مجموعتين داخل مسجد أثناء صلاة التراويح في تونس وهروب المصلين

تونس - وكالات - مشرق نيوز -

اضطر المصلون التونسيون، إلى قطع صلاة التراويح والهروب من مسجد الهداية في مدينة باجة شمال غربي تونس، بعد أن تطوّرت مناوشات داخل المسجد بين مجموعتيْن من المصلين إلى اشتباكاتٍ، تم خلالها استعمال الغاز المسيل للدموع والسلاح الأبيض.


ونقلت صحيفة (البيان) الإماراتية عن وكالة الأنباء التونسية, أن الخلاف نشب بعد "إقدام مجموعة من المصلين السلفيين على الإفطار داخل الجامع قبل أذان المغرب بدقائق اقتداءً بأحد المفكرين.


وأضافت إن هذا "ما رفضته مجموعة أخرى محسوبة على التيار السلفي الجهادي وإمام الجامع" الذين اعتبروا تصرُّف المجموعة الأولى "بدعة"، وقالوا إنه "يستند إلى أحاديث ضعيفة".


فتطور الخلاف الى أعمال عنفٍ استعمل خلالها المتناوشون الغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء، وتبادلوا التهم وتراشقوا بالكلام البذيء، في ظل غياب كلي لقوات الأمن دون أن تعطي تفاصيل حول سقوط جرحى أم لا.


ويذكر أن هذا الجامع شهد في فترات سابقة عدة مشاحنات مماثلة بين هاتين المجموعتين على خلفية أنشطة فكرية وخلاف حول إمامة المصلين.


وتتجه الأوضاع في تونس إلى مزيد من التأزُّم بسبب فشل الحكومة في احتواء حالة الاحتقان الاجتماعي، إضافة إلى الخلاف المحتدم حول طبيعة الحكم، ويرى المراقبون أن الخريف القادم سيكون عاصفاً لأسباب عدة منها حلول الذكرى الأولى لانتخابات 23 أكتوبر 2011 دون الوصول إلى تحديد موعد للانتخابات المقبلة ودون الحسم في مضمون الدستور الجديد.