اشاد المواطنون في قطاع غزة بدور بنك فلسطين لخدمة اهالي قطاع غزة خلال الحرب الاجرامية، وذلك رغم تدمير عمارة بنك فلسطين في الفرع الرئيسي وتدمير وتوقف العمل عن معظم فروع القطاع ، الا ان ادارة البنك وموظفيها في القطاع واصلوا العمل في الفروع المتبقية لا سيما في رفح وخانيونس ودير البلح مع تشغيل الصرافات الالية، التي وفرت اموال الرواتب والحوالات للنازحين خاصة جنوب القطاع، لتوفير سبل العيش لعائلاتهم.
ووفق المراقبين فان أزمة عمل المصارف في قطاع غزة عكست إحدى أدوات الإبادة الجماعية التي استخدتمها سلطات الاحتلال لتقويض البنية الاقتصادية والخدمات المالية، حيث التزم بنك فلسطين بالخدمات في ظل الأزمات المتعددة ومن بينها: أزمة السيولة النقدية وحل تطبيق "بنكي" وأزمة تفعيل الحسابات القديمة، وتفعيل تطبيق "بنكي".
يقول الصحفي صلاح ابو حنيدق للمشرق نيوز : لاقى الدور الإنساني والاقتصادي لبنك فلسطين، إشادة بدوره في دعم صمود غزة، ولا سيما انه قد اظهر دوره الريادي في الخدمات الإلكترونية من خلال البطاقات البنكية و تطبيق "بنكي"، يث نجح في ايجاد حلول مصرفية رقمية لدعم أهالي غزة في مواجهة المأساة الاقتصادية التي سادت خلال الحرب.
وقد لاقى أداء بنك فلسطين إشادة واسعة من مختلف شرائح المجتمع، حيث تجاوز دوره كمؤسسة مصرفية ليصبح جزءًا أساسيًا من صمود الفلسطينيين أمام أكبر مأساة إنسانية تعرض لها القطاع، بتقديمه الابتكار والخدمات، حيث واصل بنك فلسطين ريادته والتزامه بمسيرته الوطنية والإنسانية، ليظل داعمًا رئيسيًا للمجتمع الفلسطيني في أحلك الظروف.
ووفق تقرير بنك فلسطين خلال 2024، فقد اعتمد البنك حلول مصرفية رقمية لدعم أهالي غزة في مواجهة المأساة، تمثلت في منع وصول السيولة النقدية الضرورية لاستمرار عمل البنوك، خاصة بالعملات المتداولة، وعلى رأسها الشيقل الإسرائيلي الذي يُعد العملة الرئيسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
هذا الحصار المالي أدى إلى خلق أزمة سيولة غير مسبوقة في قطاع غزة، أثرت بشكل مباشر على السكان، حيث تحول دون قدرتهم على سحب أموالهم من البنوك، سواء كانت رواتب وأجور أو مدخرات وودائع، بالإضافة إلى عرقلة تلقي التحويلات المالية من الخارج.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي وتدمير معظم البنوك وأجهزة الصراف الآلي، يواجه قطاع غزة أزمة سيولة خانقة ومستمرة، تزيد من معاناة السكان اليومية وتعمق التحديات الاقتصادية في ظل الحصار والعدوان المتواصل. بحسب ما جاء على موقع مركز الميزان لحقوق الانسان.
وواصل بنك فلسطين ريادته في تقديم الخدمات للفلسطينيين النازحين في القطاع، مع تسهيل المعاملات البنكية عبر خدمات إلكترونية مبتكرة وبرامج دعم موجهة لكافة شرائح المجتمع. أثبت البنك التزامه بتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، مستعينًا بتطبيقه الإلكتروني “بنكي”، الذي أصبح شريان حياة اقتصاديًا واجتماعيًا في ظل الظروف الراهنة.
ورغم الجهود الكبيرة التي بذلها بنك فلسطين لضمان استمرارية خدماته، أعرب بعض المواطنين عن انزعاجهم من عدم قدرة البنك على تفعيل حساباتهم القديمة. خاصة أن العديد من النازحين فقدوا أوراقهم الثبوتية، مما أثر على قدرتهم في الوصول إلى حساباتهم والاستفادة من الخدمات الرقمية. وأكد البنك أنه يعمل على توفير حلول بديلة تشمل آليات مرنة لتحديث البيانات وتفعيل الحسابات بسهولة ودون تعقيد.
وقد شهدت غزة أزمة سيولة خانقة أدت إلى صعوبة حصول المواطنين على الأموال النقدية حتى وإن كانت موجودة في حساباتهم البنكية. دفع ذلك الكثيرين للجوء إلى طرق بديلة مثل “تكييش” البضائع أو السوق السوداء، وهي عمليات مكلفة تتطلب عمولات مرتفعة تصل من 20 إلى 30%. في هذا السياق، قدم تطبيق “بنكي” حلاً عمليًا لهذه الأزمة، حيث أتاح للمواطنين إلى شراء السلع، وتحويل الأموال إلكترونيًا دون الحاجة إلى النقد الورقي. ساعد التطبيق في تخفيف الاعتماد على السوق السوداء وضمان استمرارية الدورة الاقتصادي دون استغلال وابتزاز.
واظهر التأثير الإيجابي لتطبيق “بنكي” جليًا في شهادات المواطنين، حيث أكد الصحفي هاني يوسف أن التطبيق سهّل عليه إدارة أموره المالية أثناء في ارسال واستقبال الأموال خلال عمله الميداني وبعده عن الاسرة، كما اعتبرته الطبيبة ألاء أحمد “طوق نجاة” مكنها من تحويل الأموال لعائلتها بسهولة، بينما أشاد المهندس سامر عبد الله بدوره في متابعة حساباته وجدولة دفعاته، مما ساعده على مواجهة تعقيدات الوضع الاقتصادي في القطاع، وثمنت أميرة شاهين، عاملة الإغاثة الدولية، السهولة التي وفرها التطبيق في دعم عملها الإنساني مع النازحين.
كما تحول تطبيق “بنكي” إلى أداة أساسية في حياة سكان غزة، حيث وفر مجموعة من الخدمات المتنوعة التي تشمل تحويل الأموال محليًا ودوليًا، إدارة الحسابات، دفع الفواتير، والحصول على إشعارات فورية عن أي حركة مالية. هذه الخدمات عززت من استقرار الحياة اليومية للمواطنين وسط الظروف الصعبة.
إلى جانب الخدمات الإلكترونية، قدم البنك برامج دعم مالي متعددة شملت تأجيل سداد القروض للشركات الصغيرة والأفراد المتضررين، بالإضافة إلى دعم الأسر التي فقدت مصادر دخلها. كما ساهم في تنفيذ مشاريع إنسانية وخدمات موجهة للنازحين في القطاع، مما عزز شعور المواطنين بأن البنك شريك حقيقي في تخفيف معاناتهم.
انتهى
غزة-رام الله/ المشرق نيوز