لم يستطع الدكتور أكرم قويدر الأكاديمي واستشاري الأعمال أن يقف مكتوف الأيدي، أمام معاناة النازحين من أبناء شعبه جنوب قطاع غزة، فسخر نفسه لخدمتهم للتخفيف من أوجاعهم في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي أوجدتها الحرب فقلبت حياتهم الى جحيم لا يطاق وزجت بهم في ظروف معيشية قاسية.
ويطالب قويدر المولود في حي الدرج بغزة عام 1971، وينحدر من عائلة غزية مرموقة وكان أبوه تاجراً ووجيها فنشأ في بيت محافظ علي التعاليم الدينية والعادات والتقاليد الوطنيه الفلسطينية، يطالب بتعزيز صمود شعبنا في غزة عبر التوزيع العادل للمساعدات بهدف وصولها الى جميع الفئات من اجل استمرار شريان الحياه لأبناء شعبنا، الذين يقاسون ويلات النزوح ويواجهون اصعب ظروف الحياة.
ويحرص الدكتور اكرم قويدر، الذي يتمتع بالبساطه في الحديث وطيب التعامل وحسن المعشر على تحقيق هذا المطلب لضمان تقديم المساعدة قدر الإمكان للجميع، ووقف حالة التردي بسبب بيعها في الأسواق، منطلقا من أن المؤسسات الدوليه والعربيه المانحة تقدمها كدعم من لكل فئات الشعب بدون تمييز، داعيا الى محاشبة المسؤول عن بيعها، باعتباره المسؤول عن تجويع الناس، مطالبا بضرورة وقوف الجميع امام مسؤلياته.
ويقول قويدر عضو لجنة إقليم فتح وهو من قدامى نشطاء وكوادر حركة الشبيبه الطلابيه: شعبنا العربي الفلسطيني في غزة بنسبة95% أصبحوا نازحين وبحاجة ماسه للمساعدة والاخفاق في توزيع هذه المساعدات بالمساواة والعدل أبرز التحديات التي تؤرق حياة النازحين في جنوي القطاع والمحاصرين في شمال، مؤكدا على وحده الأرض و الشعب خلف الرئيس أبومازن والقيادة الشرعية التاريخيه.
الجدير بالذكر ان قويدر، له سجل حافل بالمساهمات المجتمعية حيث أسس مع زملائه جمعية غزة هاشم الخيرية بهدف مساعدة المعوزين وذوي الحاجة من أبناء غزة هاشم بذل مجهوداً وعملا مضنياً لتكون بمثابة جسر للنشاط الخيري بين المواطنين والمؤسسات الخيرية العربية والأجنبية، كما أسس مع زملائه نادي الدرج الرياضي ،مركز صلاح خلف الثقافي الإجتماعي في حي بني عامر بغزة ،ومركز خليل الوزير الثقافي في غزة .
كما حرص قويدر، على متابعة استمرارية التعليم لدى التلاميذ والطلبة في قطاع غزة خلال الحرب كي لا يفقدوا مستقبلهم التعليمي، ليواصلوا مسيرتهم التعليمية باية وسائل متاحة حتى لو من الخيام، انطلاقا مما يتمتع به من الخبرات الأكاديمية، حيث عمل كأستاذ في عدة جامعات عالمية وعربية وهندية وفلسطينية.
ويشدد قويدر على ضرورة استاد العديد من القضايا الحياتية اليومية، للوجهاء والمخاتير ورجال الاصلاح، لسد فراغ غياب السلطة الفعلية على الارض، ولكي لا يتحول مجتمع النازحين الى مجتمع من الغاب، وذلك انطلاقا من شخصيته وخبرته كإستشاري في العلاقات الدولية والتعاون الدولي، وكإستشاري في إدارة الأعمال والحوكمة الرشيدة، وفي حاضنات ومسرعات الأعمال.
يشار الى ان قويدر عضو في الإتحاد العام لطلبة فلسطين فرع الهند GUPS وكان من أبرز قيادات حركة فتح بإقليم الهند، حيث التحق بجامعة Aligarh Muslim University بالهند وحصل منها على البكالوريوس والماجستير وشهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال تخصص (ريادة الأعمال، والحوكمة الرشيدة ) بإمتياز.
وساهم مع مجموعة من زملائه في إنشاء جمعية الصداقة الفلسطينية الهنديه بهدف توطيد وتطوير العلاقات الهنديه الفلسطينية على الصعيدين الرسمي و الشعبي، وكمدير التعاون الدولي في جمعية الصداقة الفلسطينية الهندية سابقاً.
كذلك ساهم مع زملائه من الخريجين وقيادات الساحة الطلابية في إنشاء جمعية خريجي الجامعات والمعاهد الهنديه لمساعد الخريجين الفلسطينيين من خريجي الهند في إيجاد فرصة عمل واحتضانهم في مؤسسات الوطن .
ويمتلك قويدر رصيد من العلاقات الدولية خصوصاً دول شبه القارة الهندية مع المؤسسات الأهلية والاتحادات المهنية والمؤسسات غير الحكومية NGOS والنقابات والأحزاب على مدار 30 عام أستطاع تجنيدها لخدمة شعبنا الفلسطيني.
يلتقي بالوفود الهنديه الرسميه والشعبيه دوماًعند زيارتهم لغزة ويبحث معهم السبل الكفيله بتوطيد العلاقات وألية الإستفادة من الخبرات الهنديه في مجال الآي تي وأستنهاض مسيرة التبادل الثقافي من اقامة مهرجانات وأسابيع ثقافيه في البلدين ووضع السبل الكفيله لتطوير العلاقات الأكاديميه والتجاريه بين شعبيين صديقين اغنياء بالحضاره والتاريخ، وبعد العودة إلى أرض الوطن عينه الرئيس الراحل عرفات مديراً للعلاقات العامه في الهيئة العامة للاستعلامات في الرئاسة (SIS ).
كما يتمتع قويدر بأسرة ناجحة، فهو متزوج من الدكتورة أمل الوزير أكاديمية وصحفيه فلسطينية تنشط في مجال دعم وتمكين المرأه، وهي من كوادر فتح في إقليم شرق غزة ، تحظي بشعبيه كبيره بين شرائح المجتمع وخصوصاً وسط الشابات وتتمتع باحترام بارز عند المتطوعين والعاملين في حقل المؤسسات الأهليه ، وسجلت نجاحاً عالياً في الانتخابات التمهيدية في محافظات غزة للانتخابات التشريعية سابقاً، وله من الأبناء ثلاثه أكبرهم محمد يدرس هندسه حاسوب وأوسطهم ياسر يدرس الطب في جامعة الازهر بغزة وأصغرهم سامر يدرس هندسة ميكانيكية في مصر.
انتهى