ورقة بحثية: غزة في مهب عواصف الشرق الأوسط وباتت بين العزلة والتحديات بعد سقوط النظام السوري

جباليا دمار.jfif
جباليا دمار.jfif

ورقة بحثية: غزة في مهب عواصف الشرق الأوسط وباتت بين العزلة والتحديات بعد سقوط النظام السوري

لندن – خاص

مع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد واستمرار التداعيات الإقليمية، باتت غزة تواجه واقعًا جديدًا يحمل الكثير من التحديات الإنسانية والسياسية. في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي والانقسام الداخلي، أصبحت غزة معزولة عن التفاعل الإقليمي والدولي، مما يضع سكانها في مواجهة مصير غامض دون دعم واضح.

مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية وضع مقالا بحثيا عن هذه التطورات ، وهو المقال الذي ناقش وضع غزة.

في البداية يشير التقرير إلى الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة ، حيث تدهورت البنية التحتية في غزة بشكل حاد نتيجة الحصار والتصعيدات العسكرية المتكررة، مما أدى إلى انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية، كالكهرباء والمياه والصحة. أكثر من 80% من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الإنسانية، مع معدلات بطالة تجاوزت 45%. هذه الظروف خلقت معاناة يومية تفاقمها السياسات الإسرائيلية المستمرة.

وبعدها ناقش المقال البحثي أيضا ما أسماه بالتداعيات السياسية وعزلة غزة، حيث يشير المقال إلى أن سقوط النظام السوري وانتهاء الحرب في لبنان دفعا الدول الإقليمية إلى التركيز على تحدياتها الداخلية. أدى ذلك إلى تراجع الدعم العربي التقليدي لغزة، مع فقدان القضية الفلسطينية لموقعها المحوري. بينما نالت لبنان دعمًا دوليًا كبيرًا لإعادة الإعمار، تُركت غزة في عزلة سياسية خانقة، دون أي استراتيجية دولية لمعالجة أزماتها.

وعن سقوط النظام السوري وأثره على غزة يقول المقال إنه ومع سقوط النظام السوري، اتجهت دمشق نحو التركيز على أزماتها الداخلية، متخلية عن أي اهتمام خارجي، بما في ذلك دعم غزة. النظام السوري الجديد أو الحالي من المرجح أن يستمر في هذا التوجه، مما يزيد من عزلة القطاع.

وعن التحديات التي تواجه غزة فيمكن تلخيصها في النقاط التالية:

1.      انعدام الأفق السياسي: غياب الحلول لإنهاء الحصار أو تحقيق الوحدة الفلسطينية يعمق الأزمات في القطاع.

2.      تهديد التصعيد العسكري: تبقى غزة عرضة لمزيد من الهجمات الإسرائيلية التي تفاقم المعاناة.

3.      الاستنزاف الداخلي: استمرار الانقسام بين الفصائل الفلسطينية يُضعف قدرة الفلسطينيين على مواجهة الاحتلال بفعالية.

وعن الفرص الممكنة يقول المقال أنه ورغم الظروف الصعبة، تبقى هناك فرص:

1.      تعزيز التضامن العربي: انتهاء الحرب في لبنان قد يدفع الدول العربية لإعادة النظر في دعم القضية الفلسطينية.

2.      المقاومة السلمية: يمكن استغلال الحراك العالمي المناهض لانتهاكات حقوق الإنسان لتسليط الضوء على معاناة غزة.

3.      الوحدة الوطنية: التصالح بين الفصائل الفلسطينية سيسهم في استعادة القطاع لدوره السياسي والإقليمي.

وفي النهاية يشير المقال إلى أن عزلة غزة تمثل خطرًا ليس فقط على سكانها، بل على القضية الفلسطينية برمتها. في ظل التحولات الإقليمية، يجب على الدول العربية اتخاذ خطوات عملية لدعم غزة، وكسر الحصار، وتعزيز الوحدة الفلسطينية. هذه المرحلة تتطلب تحركًا جماعيًا يعيد للقضية الفلسطينية مكانتها في الأجندة الدولية.

انتهى

غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز