أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" بأن حركة حماس تعمل على تحديد مكان الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم فصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، وذلك على ما يبدو من أجل رسم صورة للوضع تمهيدا للتقدم نحو التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فإن مسؤولين كباراً في حماس أجروا اتصالات مع عدد من الفصائل في قطاع غزة، للاطلاع على آخر المستجدات حول الأسرى الأحياء لدى تلك الفصائل.
وأكدت المصادر للصحيفة أن "هناك تقدماً في الاتصالات غير المباشرة لصفقة الاسرى"، مشيرة إلى أن الحركة تعمل أيضاً على تحديد أماكن جثث بعض المختطفين، لكن التركيز الآن ينصب على الأحياء.
ووفقا للمصادر فإنه، خلال المحادثات الأخيرة، أوضحت حماس للمسؤولين المصريين والوسطاء الآخرين أن الجهود المبذولة لتحديد مكان الجثث تتطلب وقف إطلاق النار.
وأشارت المصادر للصحيفة، إلى أن "هناك عدداً من جثث المختطفين لم يعرف مكانها بالضبط، من بين أسباب أخرى، أنهم قتلوا مع من أسرهم".
وتابعت: "سيستغرق الأمر وقتا لمعرفة موقعهم، لذا فإن وقف إطلاق النار سيساعد كثيرا في هذا الصدد".
وفيما يتعلق بمفاتيح إطلاق سراح الأسرى مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، زعمت المصادر أن حماس ستطالب بالإفراج عن الأسرى من أصحاب الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح الجنود.
وأكدت أن إطلاق سراحهم لن يكون ضمن المعايير المتعلقة بالحالات الإنسانية التي سيتم تحديدها في المرحلة الأولى.
ولفتت إلى أن حماس تجري مشاورات داخلية كبيرة بشأن الاقتراح الأخير الذي قدمته إليها الوسطاء خلال الزيارة الأخيرة للقاهرة .
ونوهت إلى أن "هناك اتفاقاً كبيراً في حماس، وأيضاً بينها وبين الفصائل في قطاع غزة، على ضرورة التوصل إلى اتفاق على أسس مماثلة لتلك التي تم الاتفاق عليها في لبنان، والتي تسمح بالتوصل إلى اتفاق".