مئات النساء يشاركن في احتجاجات صامتة في تل أبيب لدعم صفقة تبادل الأسرى

اهالي اسرى اسرائيليين
اهالي اسرى اسرائيليين

شاركت مئات النساء اللاتي ارتدين اللون الأبيض، في احتجاجات صامتة مدينة تل أبيب حيث جلسن في صمت على شارع الملك جورج الرئيسي، مما أدى إلى إغلاقه أمام حركة المرور.

وذكرت "هآرتس" أن المظاهرة، التي نظمتها مجموعة تُعرف بـ"الحراسة 101"، تركز على دعم صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.

المبادرة، التي انطلقت في القدس قبل أسابيع، جاءت بمبادرة من أمهات لأسرى إسرائيليين وأكاديميين، وتهدف إلى تسليط الضوء على القضية بأسلوب احتجاجي غير مألوف، يعتمد على الجلوس بهدوء دون هتافات أو شعارات، في محاولة لخلق حالة من الحرج للشرطة أثناء التعامل مع هذه الاحتجاجات "السلمية".

ويعد هذا التحرك الأول من نوعه في تل أبيب، حيث أغلقت الشرطة الطريق أمام حركة المرور لتجنب التصعيد وسمحت باستمرار الاحتجاج دون تدخل.

في السياق قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، إن "المعلومات التي تحصل عليها إسرائيل حول المختطفين في غزة تتراجع مع الزمن".

وأضافت الصحيفة نقلاً عن قيادة الجيش الإسرائيلي، بأن "هناك سبب معقول للافتراض بأن المزيد من المختطفين يموتون في الأسر لأسباب مختلفة، ومن الصعب معرفة عدد الأشخاص الذين سيتمكنون من اجتياز فصل الشتاء بأمان نظرا لتدهور الظروف بغزة والمعلومات المتعلقة بهم آخذة في التناقص ولا يوجد أي معلومات كافية حولهم".

وأشارت قيادة الجيش إلى أنه "في حال انسحبنا من قطاع غزة فيمكننا "خلال ساعات" السيطرة على محوري نيتساريم وصلاح الدين، ونفس الحجة التي يقولها نتنياهو إنه يستطيع العودة للقتال في لبنان وضرب حزب الله من جديد بقوة يستطيع تطبيق نفس الشيء في غزة".

وأوضحت ان " حماس في موقف ضعف خطير في مواجهة الجيش الإسرائيلي حتى بالمقارنة مع وضع حزب الله، والأمر لن يستغرق أكثر من بضع ساعات لاستعادة السيطرة على محوري وفيلادلفيا في حالة وقف إطلاق النار والانسحاب منهما، أي أنه يمكن العودة إليهما سريعا عند أي خرق، كما الوضع في غزة ينهار ومن الممكن حاليا إنقاذ بعض الأسرى الأحياء واستعادة جثث آخرين لكن استمرار الفوضى يعني أن مزيدا من الأرواح سنفقدها".

وأكدت الصحيفة، أن "مقترح مايو الذي وافقت عليه حماس في يوليو خطوطه العريضة تشبه إلى حد كبير ما تمت الموافقة عليه هذا الأسبوع في لبنان ضد عدو أقوى بكثير من حماس".

وأشارت إلى أن "الفرق بين شهري مايو ونوفمبر هو أن ما تم التهامس به بعناية آنذاك يقال حاليا بصوت عال من أشخاص مثل دانييلا فايس التي تقود حركة استيطانية متجددة في قطاع غزة، حيث أنه لا يريد المستوطنون ومعهم الحزبان اليمينيان المتطرفان في الحكومة أي صفقة رهائن لأنها من شأنها تعطيل خطة إعادة المستوطنات".

وشددت على أن "نتنياهو أسير طوعي في يد سموتريتش وبن غفير، وفي المعضلة بين إنقاذ المختطفين وبقاء حكومته فقد اختار بالفعل ما يريد القيام به وهو الإبقاء على الاحتلال في القطاع، فيما يعتقد شركاؤه المتطرفون أن الفشل المتوقع لخطط الجهاز الأمني ​​لتوزيع المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين في شمال قطاع غزة سيمهد الطريق لطرد السكان المدنيين من هناك وعودة الحكم العسكري وإقامة المستوطنات، ولهذا السبب فإن عائلات المختطفين الذين يصرون على المساعدة والقتال من أجل إنقاذ أحبائهم يتعرضون للتنمر في الشوارع والإذلال في الكنيست ، ويشارك مسؤولو التحالف في هذه الطقوس كل أسبوع والغرض من ذلك هو إحراج العائلات أمام الجمهور وإقناع وسائل الإعلام بالنظر إليهم على أنهم مصدر إزعاج".

وأكدت الصحيفة، أنه بسبب نتنياهو وائتلافه "لا ذرة من التفاؤل في الجنوب، ولا حتى في وقف إطلاق النار".

وأضافت أنه "منذ بداية الحرب على غزة اعتقلت السلطة الفلسطينية ما يقرب من 1800 من سكان الضفة الغربية بشبهة ارتكاب مخالفات أمنية منهم عناصر في حماس وفصائل ومجموعات عسكرية تنشط بالضفة وصادرت أسلحة وعبوات ناسفة ومتفجرات كانت ستستخدم ضد القوات الإسرائيلية".

وتابعت "حقيقة أن هذه الأمور لا تزال تحدث بعد هجوم 7 أكتوبر وبعد مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة في الحرب ليس بالأمر الهين، لأن الجميع كان يتوقع انتفاضة ثالثة وانهيار السلطة الفلسطينية بعد الحرب على غزة لكن كل ذلك تلاشى لسبب بسيطة أن غالبية الفلسطينيين بالضفة يخشون بشدة من احتمال قيام إسرائيل بخطوات مماثلة لتلك التي اتخذتها في قطاع غزة والذي دمر بشكل شبه كامل".

وقالت إن "تفكيك "وحدة الساحات" لن يساعد في إنهاء الحرب بغزة، كما أن مرونة إسرائيل في وقف إطلاق النار مع لبنان لا علاقة لها بقطاع غزة، والحفاظ على حماس كعدو دائم يخدم رؤية جزء من حكومتها وطموحات البقاء لزعيمها نتنياهو".

انتهى

غزة-تل ابيب/ المشرق نيوز