وجه وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت، اليوم الثلاثاء، تهدّيدا باغتيال الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، الذي انتخبه الحزب خلفا للشهيد نصر الله الذي اغتالته اسرائيل في غارة استهدفت مقر القيادة في الضاحية الجنوبية لبيروت نهاية أيلول الماضي.
وكتب غالانت في تغريدة له على موقع إكس: هذا التعيين مؤقت وقد بدأ العد التنازلي، في إشارة إلى أنه أصبح هدفًا للتصفية كمن سبقه من قادة التنظيم.
وكان قاسم قد أكّد في كلمة كانت الثالثة له منذ اغتيال حسن نصر الله في بيروت، في الخامس عشر من الشهر الجاري، أن إسرائيل "كيان غاصب محتلّ، يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم"، مشددا على أنها تعدّ لبنان، ضمن "مشروع التوسّع" الذي تسعى إلى تحقيقه، وأن رئيس حكومتها، بنيامين نتنياهو "يريد شرق أوسط جديدا".
وذكر قاسم أن حزب الله، قد انتقل إلى "مرحلة إيلام العدو"، وأن له "الحق في استهداف أي نقطة في إسرائيل".
ونعيم قاسم، شخصية مخضرمة في الحزب ويشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991، وقد عُين نائباً للأمين العام في عهد الأمين العام الأسبق لـحزب الله عباس الموسوي، الذي استشهد في هجوم بطائرة هليكوبتر إسرائيلية عام 1992، وظل في المنصب عندما تولى نصر الله قيادة الحزب.
بدأ نشاطه السياسي في حركة أمل الشيعية اللبنانية، التي أُسست عام 1974. وترك أمل عام 1979، بعد الثورة الإسلامية الإيرانية، التي شكّلت الفكر السياسي للكثير من الناشطين الشيعة اللبنانيين الشباب. وشارك في الاجتماعات التي أدت إلى تشكيل حزب الله عام 1982.
ظل لفترة طويلة أحد المتحدثين البارزين باسم حزب الله، وأجرى الكثير من المقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية.
يعمل منسقاً عاماً لحملات حزب الله الانتخابية البرلمانية منذ خاضتها لأول مرة في عام 1992.
في عام 2005، أعد قاسم كتابا سرد فيه تاريخ حزب الله، ووُصف هذا الكتاب بأنه «نظرة (نادرة) من داخل الجماعة».
ولد عام 1953 في منطقة البسطة التحتا في بيروت وتعود أصول عائلته إلى كفرفيلا، في جنوب لبنان ذي الأغلبية الشيعية. وهو متزوج ولديه ستة أطفال.
انتهى
بيروت-تل ابيب/ المشرق نيوز