سارعت المحاضرة النازحة الدكتورة مايسة يوسف حلس، بإنشاء(مدرسة بذور الخير التعليمية ) لتعليم الأطفال عبر استراتيجيات وطرائق التدريس البسيطة من أجل إنقاذ جيلهم من الضياع وحمايته من التجهيل بمخيم بلاطة للنازحين في مخيم النصيرات في المنطقة الوسطى لقطاع غزة، وهو من أكبر مخيمات النزوح في القطاع حيث يضم 1200عائلة نازحة من القطاع .
وتقول الدكتورة حلس الحاصلة على العديد من الجوائز على مستوى فلسطين مثل لقب المعلم المتميز والمعلم المبدع والإنجاز التميز ولديها العديد من المؤلفات العلمية وشاركت في العديد من المؤتمرات العلمية للقدس: من خلال مبادرتي الشخصية والامكانيات البسيطة جدا قمت بهذه المبادرة رغم عدم توفر البيئة التعليمية المناسبة والمناخ الصفي الملائم.
وردا على سؤال للمشرق نيوز: لماذا قامت بتسمية المدرسة بهذا الاسم؟ اجابت: اطلقت على المدرسة هذا الاسم لأن الأصل في كل عمل هو زراعة البذرة الطيبة حتى نزرع الخير وحب العلم والمحبة والمودة في نفوس أبنائنا الطلبة بعد أن تعرضوا لويلات الحرب الدامية والتهجير القسري.
وأوضحت الدكتورة حلس أن المدرسة تضم 450 طالبا وطالبة من النازحين يدرسون المواد الأساسية من خلال تقسيمهم إلى عدة صفوف في خيمتين حيث يبدأ الصف الأول والثاني من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الثانية عشر والفترة المسائية من الساعة الثالثة مساءً حتى الساعة السادسة للطلاب الصف الثالث والرابع والخامس، فيما تبدأ أخصائية النطق جلساتها الساعة الثانية مساءً، ويتم تقديم كثير من الفعاليات كفعاليات التنشيط والترفيه وتقديم وجبات إفطار جماعي للطلبة بشكل يومي وتقديم جوائز للطلاب الملتزمين بالحضور والحاصلين على أعلى الدرجات.
وحول فكرة المبادرة قالت د. مايسة حلس للقدس: نظراً لسياسة الاحتلال الغاشم في محاربة التعليم الواضح في قصف المنشآت التعليمية كافة وفى محاولة منه لتجهيل جيل كامل فكان لزاماً علينا في أسرة التربية والتعليم أن نقف عند مسؤولياتنا لإنقاذ الجيل من الضياع وإعطائه حقه في التعليم ومن هنا قررت فتح الصف التعليمي.
وفيما يتعلق بآلية اختيار المدرسات والمعلمات أوضحت مايسة حلس قائلة: تم الإعلان في البداية عن فتح المدرسة والحاجة إلى معلمات فاستقبلت العديد من المربيات وأجريت معهن مقابلات وكانت الأولوية في العمل للمعلمات اللواتي لديهن الخبرة وتم اختيار الفريق الرائع من المعلمات الذي يتألف من ثمانية معلمات (صفاء صقر وإيمان العمراني وأسماء صقر وألاء الدحدوح وسجود الدحدوح وعالمية البحطيطى ونعمة السبتى وهبة السمور وتمت مشاركتهن في دورات تدريبية وورشات عمل للمعلمات من قبل مؤسسة العقل والجسم وقمنا بتجهيز العديد من السجلات كسجل الزيارات الصفية وسجل أحوال الطلبة والحضور والغياب للمعلمات والطلبة ودفاتر التحضير للمعلمات.
وتتابع الدكتورة مايسة في حديثها عن انطلاق مسيرة المدرسة قائلة: في البداية كانت الامور صعبة حيث وفرنا خيمتين للتعليم ونسعى الآن لتوفير خيام أكثر لأن عدد الطلاب في تزايد مستمر.
وفيما يتعلق بالعراقيل التي تواجهها الدكتورة مايسة حلس أوضحت أن عدد الطلاب في تزايد مستمر نتمنى فتح شعب وفروع أخرى لاستقبال أكبر عدد ممكن من الطلاب.
وفي ختام حديثها قدمت حلس كل الشكر والتقدير لمن دعم في هذه المبادرة ولمن سوف يدعمها وأخص بالذكر أبناء خالي سليم حلس الذي دعموني باستمرار في هذه المبادرة بتوفير الامكانيات العديدة حتى وصلت إلى ما هي عليه، وأسأل الله أن ينفعنا في عملنا هذا وأن يوفقنا لخدمة أبناء شعبنا العظيم.
انتهى
غزة/ علاء المشهراوي- المشرق نيوز