باتت الامنية الوحيدة للصحفي عبد الرحمن زقوت المصور في وكالة الاناضول منذ 3 ايام، ان يبكي استشهاد شقيقته الهام زقوت التي استشهدت مع 12 شهيداً من عائلتها، في قصف طائرات الاحتلال للشقة السكنية التي كانوا نازحين فيها في دير البلح وهي تابعة لزوج ابنتهم.
يقول الصحفي زقوت الذي غطى اغلب احداث الحرب على غزة بعدسته للقدس والحزن يسكن قلبه المضرم والعبرات تخنق كلماته: انها الاخت المحببة والمفضلة الى قلبي، رحيلها اصابني بصدمة، اتمنى ان ابكي شقيقتي الهام وعائلتها، صدري يريد الانفجار ولكني لا استطيع التنفيس عن غضبي والمي وقهري فقدت القدرة على البكاء لم انم منذ 3 ايام.
ويتابع الصحفي كلامه بحزن دفين: هذه الجريمة المروعة تستحق ان تكون من اولويات الجرائم التي تقدم للمحكمة الجنائية الدولية الى جانب كل جرائم استهداف الصحفيين وعائلانهم، باعتبار هذه الاسرة الراقية المسالمة المثقفة لا علاقة لها باي نشاط غير اعتيادي او نشاط سياسي.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي، قد ارتكبت مجزرة بشعة مساء الثلاثاء، أدت الى استشهاد 12 مواطنا وقضت على عائلة بأكملها بقصف شقة سكنية تابعة لعائلة سليم في شارع أبو عريف وسط دير البلح وسط قطاع غزة.
ويوضح المصور الصحفي عبد الرحمن زقوت أن ضحايا المجزرة المروعة إضافة إلى شقيقته هيام زقوت (55 عاماً)، زوجها الدكتور حسن عبد الله حمدان طبيب الحروق والتجميل (64 عاماً)، وابنهما محمد (19 عاما)، وابنتهما غادة (25 عاما) وأحفادهما حسن ومالك ابني د.اسامة، وشقيق الدكتور حسن وزوجته آية تيسير محمد حمدان (23 عاماً)، وطفلتا ابنتهما غادة : حنان وريما محمد الغمري، وابنهما محمد (20 عاماً) الذي لولا اغلاق المعبر لسافر لإكمال تعليمه في مصر، إضافة إلى حسام سلامة شحتة، الخباز وهو عابر طريق.
وأشار زقوت إلى أن شقيقته هيام وزوجها وعائلتها كانوا نازحين في منزل عائلة أنسبائهم في دير البلح، وتحديداً عند زوج ابنتهما أحمد سليم، الذي استشهد مع ابنه محمد، فيما أُصيب ابنه الآخر محمود، أما زوجته مروة، وهي مهندسة حاسوب، فإنها تخضع للعلاج الحثيث في العناية المركزة بمستشفى شهداء الأقصى.
ووفق الصحفي زقوت، فإن الناجين من المجزرة هم ابنة شقيقته ريم (18 عاماً) وهي أصغر الأبناء والبنات، حيث أُدخلت إلى العناية المركزة، وهي طالبة حاسوب في جامعة الأزهر، وبعد أن أفاقت وعرفت بالمجزرة بكت وطلبت رؤية جدتها الموجودة في خانيونس.
وتابع: كما نجا ابن شقيقتي الدكتور أسامة حمدان الذي كان موجوداً في المستشفى، والمهندس عبد الله الذي كان ينشر الغسيل مع زوجته، وشقيقتهما غادة، التي ذهبت لزيارة زوجها عند منزل شقيقته .
وتابع: كما نجا ابني شقيقتي الدكتور اسامة حمدان الذي كان متواجدا في المستشفى والمهندس عبد الله الذي كان ينشر الغسيل مع زوجته وشقيقتهما غادة التي ذهبت لزيارة زوجها عند منزل شقيقته المتواجد في الوسطى اية تيسير محمد حمدان زقوت
وأوضح شهود العيان أن طواقم الاسعاف والدفاع المدني هرعت الى المكان لاجلاء الجرحى وانتشال جثامين الشهداء، مؤكدين أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام ، وعملت طواقم الإسعاف والدفاع المدني على الوصول إليهم.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بعيد ارتكاب هذه المجزرة، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 37925، وحصيلة الإصابات إلى 87141 جريحا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض ، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
انتهى
غزة-القدس / علاء المشهراوي