سخر المصمم الشاب علي ثائر ابوحسنين تميزه وتفوقه الجامعي في مجال " التصميم والمونتاج " في خدمة النازحين في جنوب غزة ، بشكل تطوعي ليساهم في تخفيف معاناة الناس من خلال العمل على تسهيل واتمام معاملاتهم الاغاثية، بعد ان نزح مع عائلته في مخيم نزوح في خانيونس هربا من مخاطر الحرب الشعواء.
وقال ابوحسنين صاحب الـ٢٢ عاما لـ القدس: بدأت نشاطي التطوعي في خدمة النازحين في مستشفى غزة الأوروبي ، ضمن فريق لجنة النازحين ، لخدمة الناس بالقيام بادخال بياناتهم واحتياجاتهم لرفعها للجهات المعنية واستمريت على هذا المنوال لاكثر من ٧ شهور من الحرب.
وأضاف ابوحسنين: تخرجت من جامعة الازهر غزة تخصص تصميم ومونتاج بتقدير ممتاز ولم تسنح لي الفرصة بالعمل في مجالي لأن الحرب بدأت للأسف بعد تخرجي بأسبوع وبالتالي وجدت نفسي نازحاً الى المستشفى الاوروبي ، ورأيت هناك اني قادر على تقديم خدماتي للناس النازحة بشكل تطوعي ولم اوفر هذه الفرصة رغم التعب والارهاق الذي اعانيه " .
واوضح ابوحسنين انه نزح من مدينة غزة حي الشيخ رضوان منذ اليوم التاسع من الحرب ، بسبب الخطر الذي تعرضت له عائلته ما اجبرها على النزوح الى المستشفى الاوروبي لأنها مؤسسة مدنية لا يجوز توجيه العمل العسكري ضدها ، ووصف رحلة النزوح بأنها كانت شاقة للغاية ، لأن والديه كبار سن ويعانون بعض الأمراض المزمنة .
وحول طبيعة الوقت الذي يمضيه في عمله، تابع ابوحسنين: ليس هناك موعد فهم يعملون بحالة طوارئ قصوى لامتلاء المستشفى بالنازحين وقد تصل ساعات عملي التطوعي هناك الى ١٤ ساعة متواصلة يتم خلالها إدخال بيانات النازحين والعمل على مساعدة الفرق الاغاثية .
ووصف ابوحسنين للقدس طبيعة عمله قائلا: كنت نازحا في خيمة داخل المستشفى الاوروبي كباقي العائلات ، وعملي مع لجنة النازحين منعني في كثير من الاوقات من رؤية عائلتي ، بسبب ازدحام النازحين ومشاكلهم المادية والمعنوية والامكنة الضيقة التي يتواجدون فيها.
وختم ابو حسنين حديثه قائلا : نعاني هنا من حياة شاقة بسبب عدم توفر المياه للشرب والغسيل والكثير من المشاكل في البنية اللوجستية والاتصالات وغيرها، وامنيتي ان تنتهي هذه الحرب الشنيعة قريبا ، وآمل ان نعود الى ديارنا سالمين وتنتهي هذه الكارثة المأساوية التي تعتصر ابناء شعبنا كمدا وألما.
انتهى
غزة-القدس / علاء المشهراوي ونعيم ابو سيف