فرضت الحرب الاجرامية التي يشنها الاحتلال الاسرائيلي حضورا قويا لغزة والقضية الفلسطينية في شتى المحافل العربية والاسلامية والعالمية، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وفكريا، ومن هنا كانت غزة حاضرة في معرض الفنون التشكيلية الذي اقيم في فندق ماريوت بحي الزمالك في القاهرة لدى فنانات من مصر وتونس وليبيا.
الفنانة الليبية فاتن العسبلي
قالت الفنانة الليبية فاتن العسبلي تعليقا على الصورة التي رسمتها عن غزة وهي مدمرة بفعل الحرب الطاحنة هناك، ردا على سؤال للقدس عن سبب اهتمامها في أعمالها الفنية بفلسطين وغزة تحديدا: طبعا فلسطين وجع عربي وليس وجعا للفلسطيني فقط .. ولا سيما بين الشعوب العربية بعيدا عن تخاذل الحكومات، لذا كان لا بد لريشتي أن تعبر عما يجول في داخلي من وجع.
واوضحت العسبلي انها لم يسبق لها في الواقع المشاركة بعمل عن فلسطين لانها منشغلة بالدراسة عن الفن، ولكن كان لفلسطين حضور دائم في اعمالها، كما كان للحرب الحالية تأثير وايحاء لرسم لوحة الدمار في غزة، وبالتأكيد أنا أعرف ماذا يعني دمار الحرب، لأني آتية من مدينة بنغازي التي شهدت هذا المشهد للركام والانقاض، خلال حرب الدواعش، والتي أسفرت عن نزوحنا 3 اعوام، وتسببت في الكثير جدا من هذا المشهد، لذا كانت وراء هذه اللوحة اوجاع مشتركة.
الفنانة التونسية عائشة حمدي
بدورها عبرت الفنانة التونسية عائشة حمدي والتي كانت تقف بين لوحتين للمسجد الاقصى، عن عشقها لرسم التراث الفلسطيني خاصة لمدينة القدس، وحول ذلك قالت للقدس: القضية الفلسطينية سكنت قلوبنا منذ امد بعيد وتعاطفنا مع الصراع الفلسطيني والمشاكل الإنسانية الدامية التي تهز كيان الجميع وخصوصا الفنان فيلجا الى ترجمه ما يخالجه ويشعر به في عمل فني.
وتابعت الفنانة التونسية المحبة لفلسطين: انا بصراحه اعترف اني مقصره جدا لأني حتى الان رسمت ثلاثة اعمال فقط عن فلسطين وان شاء الله ستكون هناك اعمالا قيمه في المستقبل القريب وخصوصا في مجال التراث الذي اهتم به كثيرا لأني ملمة بالتراث العربي عموما والفلسطيني خصوصا وتظهر ملامحه في كل اعمالي تقريبا.
وأوضح الفنانة التونسية أنها رسمت في اللوحه الاولى قبه الصخره باسلوبها الخاص واللون الازرق الفيروزي الذي يملا اللوحه لقدسية المكان الذي عرج منه سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ليله الاسراء والمعراج الى السماء، واللوحه الثانيه تجسدت فيها خريطه فلسطين باسلوب تعبيري وسريالي مع العلم الفلسطيني وموتيفات من الازياء الفلسطينية و قبه الصخرة طبعا والعيون معبره جدا كلها تحدي وامل في المستقبل.
الفنانة المصرية باسنت كردي
أما الفنانة المصرية باسنت كردي، فتعاطفت مع أهالي قطاع غزة المحاصرين، بتجسيد قوارب انقاذ لهم عبر البحر لتخليصهم من غرقهم اثناء هجرتهم في البحث عن طعام الكارثة التي يعيشونها.
تقول كردي للقدس: طبعأ أنا حزينه جدا من كل قلبي لما يحدث مع اخواننا في فلسطين ولي اصدقاء هناك أراسلهم دائما وحزينه لما يحدث معهم بشده واتمني من كل الناس ان لا يعتادوا المشهد وان ينصرنا ربنا علي الصهاينه ويكون الفرج قريب.
واوضحت كردي انها تتابع وتشاهد يوميآ ما يحدث وتشعر بالألم الشديد لما يحدث مع الأسري والأطفال والنساء والمستشفيات والجوع وتشعر بالخذلان والعجز وهذه المراكب هي شكل سلويت للمركب بدون مجداف وكأنها طوق نجاه لما غرقو في البحر بحثآ عن اي مساعده لأسرهم وكان منظر أليم جدا جدا ان شخص يغرق في البحر فقط ليحصل على طعام.
انتهى
غزة-القاهرة / علاء المشهراوي