الجبهة الشعبية تُحذر بريطانيا من نشر قوات لها في قطاع غزة لإيصال المساعدات الإنسانية

الجبهة الشعبية تُحذر بريطانيا من نشر قوات لها في قطاع غزة لإيصال المساعدات الإنسانية
الجبهة الشعبية تُحذر بريطانيا من نشر قوات لها في قطاع غزة لإيصال المساعدات الإنسانية

وجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تحذيرا الى بريطانيا أو أي دولة أخرى، من نشر قوات لها على أرض أو ساحل قطاع غزة، مؤكدةً أنه سيتم التعامل مع هذه القوات على أنها قوات احتلال "وستكون أهدافاً مشروعة للمقاومة".

وقالت الجبهة الشعبية في تصريح صحفي لها اليوم الأحد: "شعبنا لن ينسى الجريمة الكبرى التي ارتكبتها بريطانيا بحق الشعب الفلسطيني بمساهمتها الرئيسية في إنشاء الكيان الصهيوني، بعد إصدار وعد بلفور المشؤوم".

واشارت إلى أن بريطانيا "مستمرة حتى اليوم" في دعم الاحتلال وجرائمه؛ "لذلك فإن شعبنا سيتعامل مع بريطانيا بأنها طرف معادي وقوة احتلال".

وأوضحت أن تبريرات بريطانيا بنشر هذه القوات للمساعدة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر ممر بحري جديد حسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، "كذبة لا تنطلي على أحد".

وأكملت: "وهي مبرر لتواجد قوات عسكرية على الأرض بشكلٍ دائم لأهدافٍ استعمارية خبيثة ولحماية أمن الاحتلال، وهوما يعيه شعبنا ومقاومته جيداً".

وتعهدت الجبهة الشعبية، بأن المقاومة ستتصدى لأي تواجد أو تدخل من أي دولة أو قوات عسكرية غازية تحت مسميات إنسانية وإغاثية.

وختمت بيانها: "من يريد إغاثة الشعب الفلسطيني عليه أن يضغط من أجل وقف العدوان وكسر الحصار، وإدخال المساعدات الإغاثية عبر المعابر الرسمية في القطاع وتحت إدارة وإشراف فلسطيني".

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" اليوم أن بريطانيا قد تنشر قوات على الأرض من أجله المساعدة في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر ممر بحري جديد.

وقالت الهيئة في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، إن الولايات المتحدة أفادت بأن القوات الأمريكية لن تصل إلى الشاطئ، وإن "طرفاً ثالثاً"، لم تذكر اسمه، سيقود الشاحنات على طول جسر عائم يصل إليه.

وأضافت الهيئة، أن لندن تفكر في تكليف القوات البريطانية بهذا الأمر، عندما يفتح ممر المساعدات البحري الشهر المقبل.

وقالت مصادر رسمية بريطانية إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بهذا الشأن بعد، وأن قضية نشر قوات على الأرض بغزة لم تصل إلى مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

وبحسب "بي بي سي"، فإن لندن شاركت عن كثب في التخطيط لعمليات إمداد المساعدات عبر البحر، وقال وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، إن بريطانيا تواصل القيام "بدور قيادي في تقديم الدعم بالتنسيق مع الولايات المتحدة وحلفاء دوليين آخرين".

ويتمثل الدور المحتمل للقوات البريطانية في دفع الشاحنات من سفن الإنزال إلى الجسر المؤقت وتسليم المساعدات إلى منطقة توزيع آمنة على الشاطئ. وعلى الرغم من أنه سيتم بذل جهد كبير لحماية قوات التحالف في البر والبحر، فمن المحتمل أن تواجه القوات البريطانية خطرًا أكبر، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية.

والدور المحتمل للقوات البريطانية - المعروف باسم "الأحذية الرطبة" من قبل المخططين العسكريين - يتمثل في دفع الشاحنات من سفن الإنزال إلى الجسر المؤقت وتسليم المساعدات إلى منطقة توزيع آمنة على الشاطئ.

وعلى الرغم من أنه سيتم بذل جهد كبير لحماية قوات التحالف في البر والبحر، فمن المحتمل أن تواجه القوات البريطانية خطرًا أكبر للهجوم من حماس والجماعات المسلحة الأخرى.

وفي يوم الأربعاء، اضطر فريق تابع للأمم المتحدة إلى الاحتماء عندما سقطت قذائف مورتر بالقرب من منطقة التوزيع المقررة.

أكد مسؤولو دفاع أمريكيون أن سفينة تابعة للجيش الأمريكي بدأت العمل في شرق البحر الأبيض المتوسط لبناء رصيف عائم كبير.

وكان مسئولون عسكريون أمريكيون قد أعلنوا أن سفينة تابعة للجيش الأمريكي بدأت العمل في شرق البحر المتوسط لبناء رصيف عائم كبير في غزة.

وقال المسئولون الأمريكيون إن بناء الرصيف البحري لا يتضمن "نشر قوات على الأرض" في القطاع.

وصرح مسئول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن المساعدات الإنسانية القادمة عبر الرصيف البحري سيتعين عليها المرور بنقاط تفتيش إسرائيلية على الأرض. وذلك على الرغم من أن المساعدات ستفتشها إسرائيل في قبرص قبل إرسالها إلى غزة.

وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية أن مبادرات من هذا النوع لا يمكن أن تحل محل زيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية عن طريق البر إلى القطاع المحاصر، حيث يتهدد خطر المجاعة أكثر من مليوني شخص، وفي ظل نقص حاد في التجهيزات الطبية، وخروج غالبية المرافق الصحية عن الخدمة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في غزة.

انتهى

لندن -غزة-تل ابيب /  المشرق نيوز