اكدت مصادر طبية ان قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت مدير مجمع الشفاء الطبي والعشرات من الطواقم الطبية والمصابين، خلال إجلائهم القسري في رحلة استغرقت 20 ساعة إلى جنوب قطاع غزة.

وأكد خالد أبو سمرة الطبيب بمجمع الشفاء في تصريح صحفي، أن قوات الاحتلال اعتقلت مدير مجمع الشفاء والعشرات من الأطباء والنازحين والمصابين بأعداد لا يمكن حصرها الاحتلال لم يراع أي معايير أخلاقية في تعامله مع المرضى والأطباء والشهداء.

وقال أبو سمرة الذي اعتاد، طوال الأسابيع الماضية على عقد مؤتمرات صحفية والإدلاء بتصريحات حول نتائج العدوان "الإسرائيلي" على غزة، وعرض تفاصيل حصار مجمع الشفاء الطبي واقتحامه وتداعياته: نبش الاحتلال المقبرة (التي أقيمت في ساحة مجمع الشفاء) واعتدى على رفات 200 شهيد، دفنوا في حديقة المستشفى.

وأشار الطبيب أبو سمرة إلى أن الاحتلال لم يستثن الأطفال والنساء من عمليات تفتيش دقيق، واحتجز الجميع 7 ساعات عند أحد الحواجز.

وذكر أن الاحتلال أجبرهم على تكديس 260 مريضا في 14 سيارة إسعاف، مؤكدا أن الاحتلال استخدم الأطقم الطبية دروعا بشرية خلال اقتحامه المجمع الطبي، مشيرا إلى أن الأطباء اضطروا لخلط السكر والخل لتضميد وعلاج جروح المرضى.

كما أكد أنهم شاهدوا جثامين شهداء ملقاة على الأرض على طول الطرق بعد الخروج من الشفاء من مجمع الشفاء.

من جهتها، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمه وطواقم الأمم المتحدة أجلت 190 جريحا ومريضا ومرافقيهم وعددا من الطواقم الطبية من مستشفى الشفاء في غزة الى مستشفيات جنوب قطاع غزة، مؤكدة أنه لا يزال عدد من الجرحى ومرافقيهم في المستشفى.

وتم نقل الجرحى إلى المستشفى الاوروبي في خانيونس، ومرضى غسيل الكلى الى مستشفى ابو يوسف النجار في رفح، وشارك في عملية الاجلاء 14 سيارة إسعاف للهلال الأحمر، وحافلتان للأمم المتحدة وعدد من المركبات.

وقالت جمعية الهلال: استغرقت العملية حوالي عشرين ساعة، مؤكدة أن الاحتلال عرقل القافلة وأخضعها للتفتيش الدقيق أثناء مرورها من الحاجز الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها؛ الأمر الذي عرض حياة الجرحى والمرضى للخطر.

كما أشارت إلى احتجاز ثلاثة مسعفين ومرافق جريح، وأفرج لاحقا عن اثنين من المسعفين ومرافق الجريح ولا يزال الزميل المسعف عوني خطاب محتجزا حتى هذه اللحظة.

انتهى

غزة -تل ابيب/  المشرق نيوز