لماذا يتكتم باراك ومرسي حول حقيقة ما جرى في سيناء ؟ بقلم : بسام أبو شريف

لماذا يتكتم باراك ومرسي حول حقيقة ما جرى في سيناء ؟ بقلم : بسام أبو شريف
لماذا يتكتم باراك ومرسي حول حقيقة ما جرى في سيناء ؟ بقلم : بسام أبو شريف

  لماذا يتكتم باراك ومرسي حول حقيقة ما جرى في سيناء ؟ بقلم : بسام أبو شريف

أسئلة سهلة، إجابات منطقية عليها ، تلقي الضوء على ما جرى بين معبر كرم ابو سالم والموقع الاسرائيلي المقابل للمعبر، والذي يبعد عنه مسافة كيلو مترات.

 

وما جرى بين معبر كرم أبو سالم والموقع الظامني المصري الذي يبعد عن المعبر 15 كيلومتر .

 

في المسافة البالغة 22 كلم، حصلت أحداث كبيرة وهامة، والرواية الاسرائيلية تثير أسئلة كبرى لأنها تبدو ملفقة بسرعة وغير مقنعة الاخراج.

 

ونحن نثير هنا بعض الأسئلة ( فقط )، لتثير في عقل المواطن، شكوكا منطقية ،حول الرواية الاسرائيلية ، وحتى لا يقع المصريون وحركة حماس في فخ نصب لهم بروايات كاذبة ومزورة أو على الأقل غير دقيقة وتخلو من الأمانة والدقة.

..............................................................................................

 

لماذا يتكتم باراك ومرسي حول حقيقة ما جرى في معبر كرم أبو سالم؟

 

أسئلة تحتاج الى اجابات ذكية:

 

1ـ هل قتل الجهاديون وحلفاؤهم من أبناء العشائر، الجنود المصريين وهم يتناولون طعام الإفطار عند غروب الشمس؟؟

 

هل يعقل أن يقتل مسلم جهادي مسلما آخر أثناء تناوله الافطار في رمضان ، وبعد أن قضى نهاره صائما ؟.

 

2ـ اذا كان الجهاديون قد دخلوا المركز الأمني الحدودي ساعة الافطار ، وسيطروا على مصفحتين بعد قتل الجنود المصريين فكيف يمكن لهم أن يقطعوا مسافة 22 كلم ، لتصل مصفحة واحدة على الأقل لأول موقع اسرائيلي ، دون أن تنتبه السلطات المصرية أو الاسرائيلية ، لهذا الأمر .

 

تصورو: اطلاق نار كثيف ثم سرقة مصفحتين والإسراع بهما نحو الحدود (15) كلم، واختراق الحدود والتقدم نحو الموقع الاسرائيلي (7كلم) ، وبعدها يتدخل الطيران لقصف المصفحة وتدميرها ؟!! (حسبما قال باراك).

 

يقول باراك أن احدى المصفحتين تفجرت عند الجدار الفاصل ؟؟ لماذا وكيف؟

 

باراك كان يصف ما جرى كمشاهد لم يرى ما حدث ، ولا حتى جنوده رأوا ما حدث .

 

تفجرت المصفحة ، ولم نجرؤ اسرائيل على ادعاء انها دمرتها !!

 

لقد كانت وسيلة اختراق المجموعة للحدود الجدارية الفاصلة .

 

المتفجرات المروعة داخلها فجرتها بالأجهزة الموجهة على يد المقاتلين وأحدثت خرقا كبيرا ، تمكنت من خلاله المجموعة من العبور على متن المصفحة ( حاملة الجنود الأخرى ).

 

كل هذا جرى دون تدخل طائرات العدو الاسرائيلي ، أي دون علم أو تنبيه الاسرائيليين ، واندفعت ناقلة الجنود نحو الموقع الاسرائيلي دون أي اعتراض .

 

وعندما أصبحت على تماس مع الموقع الاسرائيلي فقط حصل الاشتباك العنيف وحسبما يقول باراك:

 

تدخل الطيران فقصف المصفحة ودمرها بمن فيها ؟!

 

وتعرفون الكذب من كبره.

 

لماذا تدخل الطيران بعد الاشتباك؟

 

لان الاسرائيليين فوجئوا تماما بوصول الناقلة المصفحة الى موقعهم.

 

ولماذا لم يدمرها الجنود؟؟ .. لأنهم لم يتمكنوا بسبب الهجوم الكاسح الذي شنه 12 مقاتلا ( على الأقل )، على خطوطهم وأفرادهم الذين كانوا يرتاحون مطمئنين الى أن الغروب هو موعد افطار وأنه بعد الغروب يصلي المسلمون أو يرتخون من صيام مرهق.

 

ووقع الاعلام الاسرائيلي في الفخ فقد صدر أمر من الرقيب العسكري بعدم نشر أي معلومة دون رقابة عسكرية.

 

فبدأ العدد يتأرجح ،، اعلان باراك أن عددا من المسلحين تمكن من الهروب من الشاحنة قبل تدميرها ؟!

 

هل هذا ممكن !! اسرائيل الجبارة وطيرانها المتفوق الذي يصطاد يوميا سيارات الأجرة في غزة يخطىء شاحنة ، ويتمكن المقاتلون من الهرب قبل تدميرها؟؟

 

يا شيخ ؟! ما هذه التفاهة والاستهتار بعقول الاسرائيليين..

 

لقد هبط المسلحون من الشاحنة قبل قصفها وهاجموا الجنود الإسرائيليون وأوقعوا بصفوفهم خسائر ، واستنجد الموقع بالطيران فدمرت الشاحنة .

 

وبدأت عملية تمشيط واسعة من قبل قوات جلبت للمنطقة ، تابعة لفرقة القوات الخاصة (سيرات متكال) ، ومعها أدلاء محليين.

 

وما زالت عملية البحث مستمرة ..

 

ويعتقد أن اثنين من الجرحى يخضعون للتعذيب في تحقيق معهم.

 

الرقم المعلن تراوح بين ثلاثة وثمانية؟ ولا يدرس باراك كم هو عدد المهاجمين؟؟

 

لكن السؤال التالي هو : هل قام الطيران الاسرائيلي بقصف النقطة الأمنية المصرية ،حيث قتل 16 ضابط وجندي وجرح (7) .؟؟

 

سؤال يثار لعدة أسباب ::

 

هذا الرقم الكبير هو حصيلة لقصف جوي أو صاروخي ، وليس لإطلاق رصاص بنادق !

 

هل قرر باراك تأديب مصر ، وتوجيه انذار عملي لها ؟

 

أسئلة كثيرة أخرى يثيرها ما أعلن وما لم يعلن عن هذه العملية.

 

هل بقي أحد أفراد المجموعة أو أكثر داخل اسرائيل؟!

 

لماذا طلبت اسرائيل من سكان ثلاث مستوطنات في تلك المنطقة التزام منازلهم ؟

 

نستطيع أن نكون مطمئنين لما نقول على أنه دقيق اذا ذكرت أن السلطات المصرية والاسرائيلية لم تتقنها أو تعرف بالحديث قبل اشتباك المجموعة مع الجنود الاسرائيليين، أي بعد أن قطعوا في رحلة الذهاب للهدف 22 كلم.

 

ان الطيران استدعي لما شكله الهجوم من مباغتة قاتلة، شعر معها ضباط وجنود الموقع الاسرائيلي، بانهم عجزوا عن المواجهة.

 

لم يتمكن الجنود الاسرائيليون من تدمير الناقلة وقام بها الطيران وهي فارغة من الرجال.

 

ان احتمال قصف اسرائيل للموقع المصري وانزال الخسائر بالمصريين مرجح، لأن الخبر لم يعرف الا بعد أن انتهى الاشتباك.. اذا هل يعقل أن تعرف القيادة المصرية بهذا الأمر حتى ست ساعات من حصوله؟!