ارتفاع عدد الشهداء إلى 687 وسط غارات مكثفة وتدمير هائل في حي الرمال

دمار كبير في حي الرمال
دمار كبير في حي الرمال

خلّف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة 687 شهيدًا، بينهم 140 طفلًا و105 سيدات، و3800 جريحا، فيما أعداد الضحايا من الشهداء والمصابين مرشحة للزيادة؛ بسبب القصف المتواصل منذ صباح الاثنين، عبر سلسة غارات عنيفة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي، بشكلٍ متزامن ومكثف، دُمرت على إثرها مناطق واسعة في القطاع، من بينها مقرات حكومية ومؤسسات تجارية، تعليمية.

وشنّت طائرات الاحتلال مساء الاثنين، سلسلة غارات على جنوب القطاع، استهدفت منزلين وسط خانيونس لعائلتي الأسطل والمجايدة، وبركسًا في حي السلطان برفح ومنزلًا عائلة "أبو لبدة"، فيما قصف الطيران منزل عائلة القيادي في حركة "حماس" الشهيد إسماعيل أبو شنب بالقرب من مقبرة الشيخ رضوان، بغزة.

واستهدفت مدفعية الاحتلال عدة مناطق في وسط مدينة غزة، تزامنًا مع قصف الطيران الحربي "بشكل مكثف" لمناطق عدة في خانيونس لا سيما منطقة بلدية خانيونس القديمة، وشرق مدينة رفح وفي المحافظة الوسطى من القطاع.

وتجدد القصف الإسرائيلي مساء اليوم على مناطق مختلفة في القطاع غزة تحديدًا في حي الرمال وسط المدينة، سُمع على إثرها أصوات انفجارات ضخمة، وغطت سحب الدخان السماء؛ خلفت أضرار هائلة في الأماكن المقصوفة.

فقد تعرض حيّ الرمال وسط مدينة غزة، مع وقت الغروب لغارات شديدة، فيما يتواصل القصف في شمال وجنوب ووسط وغرب قطاع غزة بواسطة الطيران، والمدافع، والزوارق.

فيما قطعت إسرائيل المياه كليا عن قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من إعلان وزير "البنية التحتية" الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه أمر بقطع فوري لكل إمدادات المياه عن القطاع، علمًا أن مناطق واسعة من القطاع تعيش بظلام دامس؛ نتيجة قطع الاحتلال إمدادات الكهرباء عن غزة قبل أيام.

وفي وقتٍ سابق، قصف طيران الاحتلال وزارات حكومية وسط مدينة غزة ودمرتها بالكامل، وهي الأوقاف، والمالية، والموصلات، كما استهدفت أجزاءً من الجامعة الإسلامية، وميدان الصناعة، وكلية الرباط، وطرقًا عامة، وعمارة سكنية.

وأفادت أنباء تناقلتها وسائل إعلام بانقطاع الانترنت والاتصالات عن مناطق واسعة في قطاع غزة، عقب قصف الطائرات الحربية شركة الاتصالات الفلسطينية في مدينة غزة.

وارتفع عدد المساجد المستهدفة منذ بدء العدوان على القطاع فجر السبت إلى 7 مساجد، هي: السوسي، واليرموك، وأحمد ياسين، والأمين محمد، ومحمد الحبيب (الماليزي)، والغربي، إضافة إلى العباس.

وخلال ساعات النهار، قصف الاحتلال مناطق مأهولة، وعدة منازل على رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار، في قطاع غزة من بيت حانون شمالًا إلى رفح جنوبًا، ما خلّف عشرات الشهداء وجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإلى جانب ذلك، استهدف الاحتلال 9 سيارات إسعاف تابعة لوزارة الصحة بشكلٍ متعمد، وتسبب القصف بنزوح أكثر من 80 ألفا من أصل 2,4 مليون نسمة يعيشون في القطاع، الذي يحاصره الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 17 عاما.

انتهى

غزة -تل ابيب/  المشرق نيوز