الاف اليهود يتظاهرون ضده في نيويورك

الرئاسة الفلسطينية وحماس تردان على خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة

نتنياهو امم متحدة.jfif
نتنياهو امم متحدة.jfif

اكدت الرئاسة الفلسطينية أن الموقف الرسمي الفلسطيني الذي حددته القيادة الفلسطينية التاريخية، أنه لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة دون رضى الشعب الفلسطيني.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ردا على خطاب رئيس الوزارء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة: لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة دون رضى الشعب الفلسطيني، وتحقيق مطالبه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ولن تتنازل عنه، ومخطئ من يعتقد غير ذلك .

وأضاف أبو ريدنة: السلام يبدأ من فلسطين، والاستقرار يبدأ بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودون ذلك لا سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة والاقليم.

وشدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، على أن الشعب الفلسطيني لن يحيد عن ثوابته الوطنية وسببقى متمسكا بأرضه ومقدساته، والتاريخ أثبت دوما بأن الاحتلال إلى زوال مهما طال.

بدوره علق الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم على خطاب رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلا: إن نتنياهو مارس حالة من الاستقواء غير المسبوق ضد شعبنا الفلسطيني في خطابه، نتيجة اتفاقات التطبيع التي تمت، أو تلك التي يجري الإعداد لها.

وأكد قاسم اليوم الجمعة أن ذكر نتنياهو للآثار الإيجابية للتطبيع على الكيان الصهيوني، يؤكد أن هذا المسار يحقق مصالح الاحتلال فقط، ويشكل تهديداً حقيقياً للقضية الفلسطينية.

وأشار الناطق باسم حماس إلى أن الاحتلال سيواصل استغلال مسار التطبيع لتصعيد عدوانه على شعبنا بهدف تصفية الوجود الفلسطيني، ويحاول تطبيق أحلام اليمين الصهيوني مستنداً على تطبيع.

ودعا قاسم القوى الحية في الأمة إلى تصعيد مقاومتها للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتعزيز دعوات مقاطعته.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال من على منبر الأمم المتحدة الجمعة إن إسرائيل على “عتبة” إقامة علاقات مع السعودية، معتبرا أنه لن يكون للفلسطينيين حق “الفيتو” على العلاقات الإسرائيلية العربية.

وأوضح أن الاتفاقات المبرمة عام 2020 لتطبيع العلاقات مع ثلاث دول عربية كانت بمثابة إشارة إلى “فجر عصر جديد من السلام” والآن “أعتقد أننا على عتبة اختراق أكثر أهمية في سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية”.

وقال نتنياهو في خطابه أمام الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة “جهودنا الماضية باءت بالفشل لأنها استندت إلى فكرة خاطئة مفادها أنه ما لم نتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين فإن أي دولة عربية أخرى لن تطبع علاقاتها مع إسرائيل”.

وأضاف: “لقد سعيت طويلا للتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين، ولكنني أؤمن أيضا بأنه يجب علينا أن لا نعطي الفلسطينيين حق النقض (الفيتو) على اتفاقيات سلام جديدة مع دول عربية”.

وتابع: “يمكن للفلسطينيين أن يستفيدوا من السلام الأوسع ويجب أن يكونوا جزءا من هذه العملية دون أن يكون لهم حق النقض على العملية..أعتقد أن المزيد من اتفاقيات السلام مع دول عربية سيزيد من فرص صنع السلام بين إسرائيل والفلسطينيين”.

وقال نتنياهو إن "على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن يتوقف عن نشر المؤامرات الشنيعة المعادية للسامية ضد الشعب اليهودي، وعلى الفلسطينيين أن يتوقفوا عن بث الكراهية ضد اليهود، ليسود السلام، ولنا الحق في دولة على أرض إسرائيل".

وحذّر رئيس الحكومة الإسرائيلية من التهديد الإيرانيّ ، وقال"قلت سابقا إن التهديد المشترك الذي تمثله إيران، يقترب أكثر من الدول العربية وإسرائيل".

وقال نتنياهو: إن إيران تواصل إنفاق المليارات لتسليح وكلائها الإرهابيين، ونشر الإرهاب بالشرق الأوسط، وآسيا وأميركا وتواصل تهديد الممرات الملاحية الدولية، واحتجاز أجانب للحصول على فدية، والانخراط في الابتزاز النووي.

وأشار إلى أنه منذ 8 سنوات وعدت القوى الغربية بإعادة فرض العقوبات على يران، وهي الآن تنتهك الاتفاق دون عقوبات، ورأى أنه "يجب إعادة فرض العقوبات على إيران، لوقف طموحاتها النووية".

وأضاف نتنياهو: "سأبذل كل ما في وسعي لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية". وقال إنه "يجب أن نتحلى بالشجاعة لوقف طموحات إيران النووية".

وأضاف: "حققنا إنجازا هائلا بتوقيعنا على 4 اتفاقات سلام مع 4 دول عربية... جميعنا ينعم بثمار اتفاقيات السلام مع الدول العربية، ونحو مليون إسرائيلي زاروا الإمارات".

وقال نتنياهو إن "الممرّ الواصل بين الهند وأوروبا، يمثل تحولا تاريخيا بالنسبة إلى إسرائيل التي كانت بلدا معزولا عن محيطها عام 1948، أما الآن فخريطة الشرق الأوسط ستتغير تماما بالنسبة لنا، وسنبني ممرا جديدا من السلم والرفاه بين آسيا وأوروبا مرورا بالإمارات والأردن.

وتابع نتنياهو: إن السلام بين إسرائيل والسعودية سيخلق شرق أوسط جديدا، ويمكننا أن نحقق السلام مع المملكة العربية السعودية بقيادة الرئيس الأميركي، جو بايدن.

وأضاف: السلم لا يقوم إلا إذا كان مستندا على الحقيقة وعدم شيطنة الشعب اليهودي ومعاداة السامية يجب أن ترفض أينما كانت سواء في الجامعات أو في قاعات الأمم المتحدة.

في السياق، تظاهر آلاف الإسرائيليين واليهود الأمريكيين، الجمعة، ضد نتنياهو قبالة مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “نتنياهو غير شرعي” و”العار على نتنياهو”، بحسب وسائل إعلام عبرية.

ويحتج المتظاهرون على حزمة قوانين “الإصلاح القضائي” المثيرة للجدل التي تدفع بها الحكومة الإسرائيلية.

وتشهد إسرائيل منذ 37 أسبوعا تظاهرات احتجاجية على هذه القوانين التي تقول المعارضة إنها “تحول إسرائيل إلى ديكتاتورية”، وبدأت الاحتجاجات قبيل وصول نتنياهو إلى مقر الأمم المتحدة لإلقاء خطابه أمام الدورة الـ 78 للجمعية العامة بنيويورك.

وقالت النسخة الإلكترونية لصحيفة “هآرتس” العبرية: “يتظاهر آلاف الإسرائيليين واليهود الأمريكيين في نيويورك، الجمعة، قبيل خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة”.

وأضافت: “نظمت مجموعة من أنصار نتنياهو احتجاجا مضادا. ويفصل بين المجموعتين حاجز”.

انتهى

نيويورك-رام الله-غزة /  المشرق نيوز