حذر البنك المركزي الألماني من أن الاعتماد المتزايد على التجارة مع الصين "يعرض نموذج الأعمال في البلاد للخطر".

وبحسب التقرير الشهري الذي نشره البنك المركزي الألماني يوم الثلاثاء، فإن 29% من الشركات الألمانية استوردت مواد وقطع غيار أساسية من الصين، مما يعرض أنشطتها لأضرار "كبيرة" إذا حدثت اضطرابات في الطريق التجاري بعد "تزايد التوترات الجيوسياسية".

وجاء في التقرير أن "السنوات القليلة الماضية كشفت عن المخاطر التي تهدد التنمية الاقتصادية نتيجة الاعتماد القوي والأحادي الجانب على استيراد المنتجات الرئيسية. ولا تزال هناك حاجة لتقليل الاعتماد على الصين، وخاصة بالنسبة للمنتجات الأساسية التي من الصعب جدًا استبدالها".

وفي نفس الوقت الذي صدر فيه التحذير الشديد، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا باربوك أوروبا إلى تقليل اعتمادها على الصين.
 وأعربت عن دعمها للتحقيق الذي يجريه الاتحاد الأوروبي ضد الدعم الذي تقدمه الحكومة الصينية لمصنعي السيارات الكهربائية .

وقالت هذا الأسبوع في مقابلة مع بلومبرج: "أولئك الذين لديهم علاقات قوية جدًا قد يتعرضون للأذى".

وتعكس كلماتها الإستراتيجية التي تبنتها الحكومة الألمانية في يوليو الماضي فيما يتعلق بالصين، حيث تم توجيه الشركات لتقليل اعتمادها على بكين وحذرت الحكومة من أنها لن تنقذها إذا تضررت نتيجة للمخاطر الجيوسياسية.

ويعد تعثر التجارة مع الصين، أكبر شريك تجاري لألمانيا، أحد الأسباب التي أدت إلى انكماش الاقتصاد الألماني أو بقاءه ثابتا في الأشهر التسعة الماضية. حتى أن صندوق النقد الدولي يقدر أن أداءها الاقتصادي سيكون الأسوأ هذا العام بين الاقتصادات الكبرى وسوف ينكمش بنسبة 0.3%.