أعلنت وزارة الداخلية أن حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب، مساء الجمعة، ارتفعت إلى 2012 قتيلا و2059 مصابا، من بينهم المئات إصاباتهم خطرة، وسط مخاوف من وقوع عدد من الهزات الارتدادية.

وذكرت الوزارة أن عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد يوم الجمعة، ارتفع إلى2012 قتيلا و2026 مصابا.

من جانبه قال وزير العدل المغربي، إن عدد ضحايا الزلزال في منطقة الحوز وحدها يقارب 1000 قتيل حتى الآن.

وأضاف الوزير أن عددا من الأحياء القديمة -وبعضها تاريخي- في مدينة تارودانت تضررت بشكل كبير، وأن عددا من القرى في المنطقة دُمّرت بشكل كامل جراء الزلزال.

وأضاف المسؤول المغربي، أن العمل جارٍ للتغلب على انقطاع طرق في محيط تارودانت، والأولوية هي توفير الخدمات الأساسية.

ومن المرجح أن يستمر عدد القتلى في التزايد بسبب معظم الأضرار الناجمة عن الزلزال الذي وقع في مناطق يصعب الوصول إليها في جبال الأطلس جنوب مراكش.

وشعر بالهزات في العاصمة الرباط، فضلا عن مدن أخرى، من بينها مراكش والدار البيضاء وأكادير والقنيطرة. وفر العديد من السكان من منازلهم وبقوا في الشوارع طوال الليل للمساعدة في إزالة الأنقاض.

وتظهر مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تضرر العديد من المباني، وبعضها دمر بالكامل.

وبحسب ما ورد تعرض مسجد لأضرار بالقرب من ساحة جامع الفنا في المدينة القديمة بمراكش، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، بالإضافة إلى المباني التاريخية الأخرى في المنطقة.

وتظهر مقاطع فيديو أخرى السكان وهم يركضون في خوف بعد أن شعروا بالهزات.

وقاس المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي قوة الزلزال 7.0 درجة، وكان مركزه في ولاية الحوز. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) إن قوتها بلغت 6.8 درجة.

وقد تجاوز عدد القتلى بالفعل عدد ضحايا زلزال عام 2004، الذي ضرب ساحل المغرب على البحر الأبيض المتوسط، مما أسفر عن مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة أكثر من 900 آخرين.