أفادت تقارير أن الصين أمرت المسؤولين العاملين في وكالات الحكومة المركزية بالتوقف عن استخدام أجهزة آيفون أو أي أجهزة أجنبية أخرى في العمل أو إحضارها إلى المكتب، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الأربعاء نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر.
وأخبر العديد من الموظفين الحكوميين المنفذ أنهم تلقوا هذه التعليمات من قبل رؤسائهم في الأسابيع الأخيرة عبر مجموعات الدردشة في مكان العمل والاجتماعات الشخصية.
في حين تم بالفعل منع المسؤولين الحكوميين في بعض الوكالات من استخدام أجهزة آيفون لسنوات، يبدو أن الأمر الأخير قد وسع نطاق هذه السياسة بشكل كبير. ومع ذلك، أشارت وول ستريت جورنال إلى أنه من غير الواضح بالضبط مدى انتشار الأوامر، ولكن تم أيضًا إرسال رسائل مماثلة إلى الموظفين في بعض الهيئات التنظيمية الحكومية المركزية.
وقالت وول ستريت جورنال إنه لم تؤكد شركة أبل ولا المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني هذه الخطوة أو تستجاب لطلبات التعليق على الأمر.
وتأتي هذه الخطوة الواضحة في الوقت الذي تتخذ فيه الصين خطوات لتقليل اعتمادها على التكنولوجيا الأجنبية لصالح تعزيز الأمن السيبراني ومنع تسرب المعلومات الحساسة خارج البلاد.
وفي فبراير/شباط، طالبت بكين أيضًا الشركات متعددة الجنسيات العاملة في الصين، بما في ذلك أمثال آبل وأمازون بتقديم ممارسات البيانات الخاصة بها للتدقيق قبل السماح لها بتصدير أي بيانات تم إنشاؤها محليًا خارج البلاد.
كما تم اتخاذ خطوات مماثلة في روسيا مؤخراً، حيث صدرت التعليمات لجميع أعضاء الإدارة الرئاسية الذين يركزون على السياسة الداخلية بالتخلص من أجهزة الآيفون الخاصة بهم. تم تحذير مسؤولين حكوميين آخرين من استخدام أجهزة أبل في العمل على الإطلاق بسبب التهديد بالمراقبة من قبل المخابرات الأجنبية.
وفي الوقت نفسه، منعت الولايات المتحدة أيضًا مسؤوليها العموميين من استخدام الهواتف الصينية من علامات تجارية مثل هواوي، أو تنزيل واستخدام تطبيق الوسائط الاجتماعية الشهير تيك توك المملوك للصين على أجهزتهم المحمولة الصادرة عن الحكومة. وأثار المشرعون مخاوف من أن بكين قد تحاول الوصول إلى بيانات المستخدمين الأمريكيين.
