قال وزير الدفاع الأوكراني المنتهية ولايته أليكسي ريزنيكوف، إن كييف تنفق نحو 100 مليون دولار يومياً على الصراع مع روسيا.

أدلى المسؤول بهذه التصريحات في مقابلة مع وسائل الإعلام الحكومية "أوكرينفورم"، نشرت يوم الاثنين، ورفض فيها مزاعم الفساد ودافع عن سياسات المشتريات بالوزارة خلال فترة ولايته.

ونفى ريزنيكوف أيضًا المزاعم القائلة بأن جيش البلاد يتم تزويده إلى حد كبير عن طريق المتطوعين والتمويل الجماعي، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء ببساطة "غير عادل"، نظرًا لأن الحكومة كانت تنفق حوالي 100 مليون دولار يوميًا على الصراع.

“أعرف كل الميزانيات التي أنفقت على إمدادات الجيش – تلك المقدمة من المتطوعين والدولة رسميًا. أستطيع أن أقول لكم إن الإمدادات من المتطوعين من 24 فبراير 2022 حتى الآن تمثل 3% من كل ما ذهب إلى الحرب” .

وادعى ريزنيكوف أن فضائح الفساد المحيطة بالجيش و "التصنيفات" التي وزعها المنتقدون بفارغ الصبر قد أخافت رجال الأعمال بالفعل من العمل مع وزارة الدفاع.

"أجتمع بشكل روتيني مع جمعيات كبيرة، وأتحدث في منتدياتهم، ويقولون: ليس من المريح لنا أن نبرم عقودًا مع وزارة الدفاع أو مؤسسات الدولة الأخرى لأن وكالات إنفاذ القانون تبدأ على الفور في إزعاجنا والاستيلاء على حساباتنا". صرح الوزير.

وأضاف: "أينما تنظر، تجد الجميع فاسدين، ولا يوجد أشخاص محترمون في العالم"، مشيراً إلى أن منتقدي الوزارة ينظرون عالمياً إلى أنشطتها باعتبارها "حملة صليبية" ضد "الفئران الخلفية" و "الفاسدين" داخل الوزارة.

وتولى الوزير المنتهية ولايته منصبه في نوفمبر 2021، قبل وقت قصير من اندلاع الصراع بين روسيا وأوكرانيا. وقد شابت فترة ولايته العديد من فضائح الفساد، حيث اتُهمت الوزارة مراراً وتكراراً بشراء المعدات والمواد الغذائية من الجيش بأسعار مرتفعة بشكل غير طبيعي.

وتأتي مقابلة ريزنيكوف بعد أن أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يوم الأحد عن خطته لإقالة ريزنيكوف، واستبداله بالرئيس الحالي لصندوق ممتلكات الدولة في أوكرانيا، رستم أوميروف.

وفي شرحه لقراره، قال الرئيس إن وزارة الدفاع “تحتاج إلى أساليب جديدة وأشكال جديدة للتفاعل مع الجيش والمجتمع ككل”. وفي يوم الاثنين، قدم ريزنيكوف استقالته رسميًا، ومن المقرر الآن أن ينظر برلمان البلاد في هذه الاستقالة ويتخذ قرارًا بشأن ترشيح عمروف.