الولايات المتحدة تصدر تحذيراً بشأن داعش وسط اشتباكات في سوريا

سوريا
سوريا

حثت الولايات المتحدة المسلحين الناشطين في الجزء الشرقي من سوريا على وقف الأعمال العدائية، محذرة من أن الخلاف بين القبائل العربية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" قد يؤدي إلى عودة تنظيم داعش الإرهابي.

وتأتي الدعوة بعد أن خلف القتال الداخلي بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الغرب والقبائل العربية عشرات القتلى.

وأكدت قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، وهي تشكيل عسكري دولي أنشأه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، في بيان لها، على “الوقف الفوري للاشتباكات المستمرة في منطقة دير الزور”.

وأعربت القوة عن أسفها لأن "زعزعة استقرار المنطقة بسبب أعمال العنف الأخيرة أدت إلى خسائر مأساوية وغير ضرورية في الأرواح".

وقالت إنه يجب على جميع القادة المحليين مقاومة تأثير "الجهات الفاعلة الخبيثة" غير المحددة التي تعد بالعديد من المكافآت، ولكن ينتهي بها الأمر إلى جلب المزيد من المعاناة للسكان المحليين فقط.

وحذرت من أن استمرار الاشتباكات قد يكون له "عواقب وخيمة ولن يسمح إلا بوضع لا يرحب به أحد، وهو عودة عدونا المشترك داعش".

وفي الشهر الماضي، اندلعت أعمال عنف في المنطقة بين قوات سوريا الديمقراطية ومجلس دير الزور العسكري، فرعها ذو الأغلبية العربية. وأطلقت قوات سوريا الديمقراطية حملة ضد ما أسمتها "العناصر الإجرامية" داخل المجلس بزعم تورطها في "تهريب المخدرات وسوء إدارة الوضع الأمني".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ 27 أغسطس/آب، أدت الاشتباكات التي تلت ذلك إلى مقتل ما لا يقل عن 45 شخصا، بينهم مدنيون، وإصابة عدة أشخاص آخرين. وتزامن القتال أيضاً مع حملة قوات سوريا الديمقراطية ضد خلايا داعش التي لا تزال منتشرة في المنطقة المضطربة.

وتشهد سوريا صراعا منذ عام 2011 عندما بدأت المعارضة المحلية المدعومة من الغرب انتفاضة ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، التي تدعمها روسيا وإيران.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية أحد الفصائل العديدة التي تتنافس على السلطة، والذي سيطر في ذروته على جزء كبير من سوريا، بما في ذلك جزء من منطقة دير الزور.

ومع ذلك، بحلول عام 2019، كان تنظيم داعش قد هُزم إلى حد كبير وتم دفعه إلى العمل تحت الأرض بفضل جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والغارات الجوية الروسية.