باحثون وكتاب: عمليات المقاومة الفلسطينية في بلدة حوارة تقصم الاحتلال لهذه الأسباب

عملية-حوارة-1
عملية-حوارة-1

قال باحثون وكتاب فلسطينيون، إن عمليات المقاومة الفلسطينية في بلدة حوارة تقصم الاحتلال الإسرائيلي كونها تكون دائماً ناجحة وموجعة.

وقال الباحث في الشؤون الإسرائيلية مهدي أبو حسنين: أتت هذه العملية في صميم المشروع الصهيوني وهو (المستوطنين)، الذين يمرون من الشوارع الإلتفافية التي يمر أحدها بحوارة.

وأضاف أن العمليات في حوارة عمليات نوعية مميزة كلها إتسمت بالنوعية وكانت خسائرها بالنسبة للاحتلال خسائر كبيرة جدًا.

وأشار إلى أن "العملية جريئة امتازت بالهدوء، والتخطيط، والانسحاب الجيد من المكان، وكل المؤشرات تؤدي إلى أن العملية منظمة".

وتابع أن هذه العملية تأتي بعد عمليات كبيرة لجيش الإحتلال وأعوانه في الضفة الغربية، لوأد التجربة الجديدة للمقاومة، لكن المقاومة أثبتت كما كل بأنه وبعد كل العمليات للإحتلال في الضفة الغربية، تخرج علينا بعض الخلايا المنظمة لتقوم بعملية كبيرة مثل عملية اليوم في حوارة معلنةً للاحتلال وأعوانه بأن هذه هي الفطرة السليمة للشعب الفلسطيني، الذي يقاوم احتلال أرضه.

من جانبه قال الكاتب الفلسطيني ماجد الزبدة إن العملية الفدائية في حوارة كشفت بوضوح تهشم نظرية الردع التي لطالما تفاخر بها الاحتلال، وحالة الإرباك الشديدة التي باتت تعتري جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية حيث استطاع الفدائي الفلسطيني تنفيذ عمليته البطولية عن قرب وبدقة كبيرة قبل أن ينسحب بهدوء من المكان.

وأضاف أن ما عزز من نجاح العملية الفدائية هو تصوير جثث المستوطنين القتلى، ونشر بطاقات هوياتهم عبر وسائل الإعلام قبل إدراك جيش الاحتلال بوقوع عملية فدائية، حيث اعتاد جيش الاحتلال إصدار تعليمات بحظر النشر الإعلامي حول العمليات الفدائية الفلسطينية.

وأكد أن العملية كشفت بوضوح حالة الانهيار التي يعيشها جيش الاحتلال في الضفة والتي من أبرز أسبابها تنامي قدرات المقاومة الفلسطينية، وانتشار خلاياها المسلحة في محافظات الضفة، إضافة إلى تصدع المجتمع الصهيوني نتيجة الخلافات العميقة التي باتت تسيطر على المشهد السياسي داخل كيان الاحتلال.