وافقت الولايات المتحدة على أول حبوب منع حمل لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة يمكن تناولها في المنزل.

ووفقاً للإعلان الصادر عن إدارة الغذاء، فإنها وافقت على استخدام حبوب منع الحمل روزوفا، والتي تم تطويرها بشكل مشترك من قبل بيوجن آيدك و Sage Therapeutics.

وبحسب الإعلان، يجب تناول روزوفا مرتين يوميًا لمدة أسبوعين.

وجاءت الموافقة بعد دراستين سريريتين شاركت فيهما النساء اللواتي عانين من اكتئاب حاد بعد الولادة ، حيث قام الدواء بتحسين الأعراض التي شملت القلق وصعوبة النوم وفقدان المتعة وانخفاض الطاقة والشعور بالذنب والانسحاب الاجتماعي ، في وقت مبكر يصل إلى ثلاثة أيام. بعد البدء في تناوله.

وقالت الدكتورة تيفاني بيرسيوني ، طبيبة ومديرة المركز: "اكتئاب ما بعد الولادة هو حالة خطيرة ومهددة للحياة ، حيث تعاني النساء من الحزن والذنب والشعور بانعدام القيمة - وحتى التفكير في إيذاء أنفسهن أو أطفالهن في الحالات الأكثر خطورة".

وأضافت: "بالإضافة إلى ذلك ، بما أن اكتئاب ما بعد الولادة قد يضر بالعلاقة بين الطفل وأمه ، فإن له أيضًا عواقب على النمو البدني والعاطفي للطفل" ، قالت. لم تشمل الدراسة النساء المرضعات أو اللاتي يعانين من أعراض اكتئاب خفيفة أو متوسطة.

وكان العلاج الوحيد المتاح لاكتئاب ما بعد الولادة هو الحقن في الوريد الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء في عام 2019 وتطلب علاجًا لمدة يومين ونصف اليوم في المستشفى.

وفقًا للمعلومات الواردة من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) ، يؤثر اكتئاب ما بعد الولادة على واحدة من كل ثماني أمهات في الولايات المتحدة ، لكن العلماء يعتقدون أن المعدل الحقيقي أعلى لأن حوالي نصف الحالات لا يتم تشخيصها.

وفقًا للأبحاث الحالية، يتجلى اكتئاب ما بعد الولادة بطريقة أكثر حدة وطويلة من مجرد القلق أو الحزن أو التعب ، الذي تعاني منه العديد من النساء بشكل طبيعي بعد الولادة ، وقد يكون له تأثير سلبي على نمو الجنين ، والذي يعتمد على صحة الجنين. علاقتها مع والدتها. وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، فإن الأسباب الرئيسية لوفيات الأمهات في الولايات المتحدة هي الجرعات الزائدة من المخدرات وحالات الانتحار ، والتي تمثل حوالي ربع وفيات الأمهات في البلاد.

وتحفز حبوب منع الحمل المعتمدة مستقبلات في الدماغ تسمى GABA إبطاء نشاط الدماغ وتساعد في السيطرة على القلق والاكتئاب.

وكجزء من الدراسة ، سمح الدواء لمن يتناولونه بالاسترخاء بدرجة كافية حتى يتمكنوا من الراحة وجمع القوة ، مما أدى إلى تحسن في المستويات الأخرى.