مظاهرات فرنسا.. الشرطة تكثف من قواتها في المدن وتوقعات بليلة دامية

فرنسا
فرنسا

كثفت الشرطة الفرنسية مساء السبت من قواتها في مدينتي مرسيليا وليون عقب تشييع الفتى نائل 17 عاماً، والذي قتل على يد أحد أفراد الشرطة، وسط مخاوف من تصاعد الاحتجاجات وأعمال الشغب المنددة بقتله.

وشهدت المدن الفرنسية اشتباكات دامية بين محتجين وقوات الشرطة على مدار أربعة سابقة، ويتوقع أن تكون الليلة ملتهبة.

وأقيمت جنازة نائل البالغ من العمر 17 عاما ذي الأصل الجزائري، في نانتير، والذي قتلته الشرطة يوم الثلاثاء بعد أن رفض التوقف عند فحص الطريق.

وكان من المقرر نقل جثة الفتى إلى مقبرة محلية. وطلب أصدقاء الأسرة من وسائل الإعلام أن تبتعد.

وعززت الشرطة الفرنسية من قواتها خاصة بعد أعمال شغب ونهب خطيرة هناك الليلة الماضية.

وتضرر أكثر من 230 مبنى في جميع أنحاء فرنسا، بما في ذلك مراكز الشرطة الليلة الماضية ، ودمرت 1300 مركبة.

وتحذر نقابات الشرطة من أن أعضاءها مرهقون بعد أربع ليال متتالية من العمل، ويقولون إن مخزون الذخائر مثل الغاز المسيل للدموع ينفد.

وتم فرض حظر تجول في بعض الأحياء في مدينة ليل للقاصرين الذين لا يرافقهم شخص بالغ.

وتم اعتقال 82 شخصا في المنطقة.

وقد أجل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة كان ينوي القيام بها إلى ألمانيا بسبب تداعيات الاحتجاجات التي اندلعت في عدة مدن فرنسية.

وأعلن الرئيس ماكرون أن "القرار قد اتخذ لإلغاء العديد من المناسبات الاحتفالية والتجمعات في المناطق الأكثر حساسية".

في هذه الأثناء دعا عمدة ليون إلى تعزيزات إضافية للشرطة في الليل.

وتم اعتقال 1300 شخص في أنحاء فرنسا في ليلة رابعة من أعمال الشغب التي شهدت أعمال تخريب ونهب واسعة النطاق.

وقد ألغت السلطات "مهرجان الفخر" الذي ينظمه المثليون في مدينة مرسيليا.

وألغيت أيضا حفلات المغنية الفرنسية ميل إرمن فارمر ليومي الجمعة والسبت في إحدى ضواحي باريس الشمالية، على الرغم من أن الكثيرين خيموا لعدة ايام أمام الاستاد الذي كانت ستقام فيه الحفلة لضمان الحصول على أفضل مكان.

كذلك كانت سلسلة متاجر "فناك" الفرنسية تستعد لليلة الأخيرة من مهرجان "فناك لايف باريس" ولكن تم إلغاؤه.

ودعت المناطق التعليمية في فرساي وباريس وكرمتيل مدراء المدارس إلى تأجيل أو إلغاء الاحتفالات المدرسية المخطط لها في نهاية العام.

وكانت أعمال شغب قد هزت مدنا فرنسية لليلة الرابعة على التوالي، حيث نشرت الحكومة 45 ألف شرطي وعدة عربات مدرعة لمواجهة الاضطرابات، التي أثارها مقتل نائل.