الاحتفال بتوقيع اتفاقية توأمة بين مدينتي رام الله وباترسون الأمريكية

اتفاقية توأمة بين رام الله وباترسون
اتفاقية توأمة بين رام الله وباترسون

احتفل عيسى قسيس، رئيس بلدية رام الله، وأندريه صايغ، رئيس بلدية باترسون، ثالث أكبر مدينة في ولاية نيوجرسي بالولايات المتحدة الأمريكية وثاني أكبر نسبة سكان من المسلمين قياسا بعدد السكان، بتوقيع على اتفاقية رسمية للتوأمة بين مدينتي رام الله وباترسون بحضور أعضاء المجلس البلدي للمدينة والعديد من أبناء الجالية العربية والفلسطينية في المنطقة.

وكان مجلس بلدية باترسون قد صوت في نيسان/أبريل الماضي على التوأمة لتعزيز العلاقة بين المدينة التي تحتضن أكبر تجمع للجالية الفلسطينية والعربية في الولاية ومدينة رام الله التي تعود أصول العديد من أبناء الولاية إلى تلك المدينة والقرى المحيطة بها مثل ترمسعيا وديردبوان ومخماس وبيت إعنان ودير جرير.

وتشير الوثيقة إلى تعزيز التعاون بين المدينتين في المجالات الاقتصادية والاستثمار وتبادل التكنولوجيا والزيارات والتعاون الثقافي والتربوي والتبادل الطلابي. كما أن التوأمة تعني ،أيضاً، دعم حقوق الفلسطينيين في نيل حريتهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وتأتي هذه المبادرة بعد سنة من قيام رئيس البلدية أندريه صايغ بتسمية جزء من الشارع الرئيسي في المدينة باسم “درب فلسطين”.

وقد شارك في الاحتفال عضو مجلس البلدية، علاء عبد العزيز، الذي قدم مشروع قرار التوأمة للمجلس البلدي، وأيمن عبوشي، المستشار القانوني للبلدية، ورائد عودة نائب رئيس البلدية وعوني أبو هدبة نائب رئيس بلدية باترسون الأسبق. ومثل السيد جورج حشمة وعقيلته وجورج جغب أبناء مدينة رام الله في باترسون.

وشارك من مركز الجالية الفلسطينية في كليفتون/باترسون دياب مصطفى، رئيس المركز، ورانية مصطفى المديرة التنفيذية للمركز، وصالح ربيع وطارق السمنة ورمزي عبد العزيز وربحي عبد العزيز من أعضاء المركز، وشارك في الاحتفالية، أيضاً، مأمون مصطفى رئيس جمعية مخماس الخيرية وأنور الخطيب وعبد الله حامد عن جمعية ترمسعيا. كما مثل الجالية الأردنية السيد خالد القضاة أبو محمد.

وكان رئيس بلدية باترسون قد قام بجولة في فلسطين المحتلة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي والتقى برئيس بلدية رام الله ثم زار كلا من بلدات ترمسعيا ودير دبوان ومخماس واطلع على أوضاع الفلسطينيين هناك وعاد بانطباعات جميلة عن الشعب الفلسطيني وصموده لخصها اليوم في جملة قوية “إن الشعب الفلسطيني شعب لديه كبرياء”.

وقال صايغ في كلمته بعد التوقيع على الاتفاقية: “إننا نفتخر أن مدينتنا هي أول من بدأ برفع العلم الفلسطيني سنويا في ذكرى 15 أيار/مايو، كما أن مدينتنا هي الوحيدة التي أعادت تسمية شارع باسم درب فلسطين. اليوم نحن نعتز بتوقيع اتفاق صداقة وتوأمة مع مدينة رام الله. وللعلم فإن الذي صاغ هذه الاتفاقية هو فلسطيني، واسمه أيمن عبوشي، والذي قدم مشروع القرار للمجلس البلدي للتصويت عليه هو عضو المجلس البلدي من أصل فلسطيني علاء عبد العزيز”.

وتحدث بعد ذلك  رئيس بلدية رام الله، عيسى قسيس، الذي شكر الرئيس صايغ على هذه المبادرة التي جاءت بعد سنة من مبادرة تسمية شارع باسم “درب فلسطين”، وقال إنه سعيد بأنه يمثل المدينة النشيطة رام الله وعمرها 500 سنة، والتي يسكنها خمسة وسبعون ألفا في 12000 كيلو متر مربع، المدينة المعروفة بصلابتها وقدرتها على البقاء حاضرة ثقافيا، المتنوعة والمتفائلة أبدا و جاذبة للأعمال التجارية.

وقال قسيس: “نحن ندرك الأبعاد الواسعة والفرص العظيمة التي تفتحها هذه الاتفاقية”، وأضاف أن رام الله وباترسون ازدهرتا ثقافيا وتجاريا حيث تحتضنان التنوع وتعدد الفرص.

وقال:”في مدينتكم تتعدد الأعراق وتعيش في وئام وتغني النسيج الاجتماعي بمساهمات فريدة”.

وأوضح أن “مدينة رام الله هي مركز تجاري ومالي في فلسطين وسكانها غالبيتهم من الشباب،  58 في المئة من سكانها من الطلبة و65 في المئة من سكانها دون سن العشرين، ونسبة التعليم تزيد عن 96 في المئة”.

وأضاف: “نحن نواجه تحديات لا مثيل لها. فرام الله تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي. وهذه معاناة شعبنا منذ 75 سنة، وهو آخر احتلال في العالم. أحتلال يعطل قدرات وأحلام الناس ويتركهم يعانون من كوابيس وأسئلة لا يجد الصغار إجابات مقنعة عنها”. وأكد أن الشعب الفلسطيني “سيظل صامدا ومصمما، بدعم من أصدقائه وشركائه المؤمنين بالسلم، على تخطي هذه التحديات وبناء مستقبل للأجيال القادمة في ظل دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.

وقدم رئيس بلدية رام الله عدة هدايا لرئيس بلدية باترسون، من بينها مجسم يحمل اسم المدينة وميداليات وكوفية فلسطينية لزوجته اليمينة واسمها فرحانة، بينما قدم أندريه صايغ لوحة تحمل اسم “درب فلسطين” إشارة لاسم الشارع الذي سمي بهذا الإسم السنة الماضية.

انتهى

رام الله- نيوجيرسي /  المشرق نيوز