أية علاء الدين المشهراوي- المشرق نيوز: أكد المختص في الشأن الإسرائيلي باسم أبو عطايا، أن الاحتلال يهدف من خلال اللجوء للاغتيالات باستخدام الطائرات بدون طيار إلى ترميم صورته بعد الخسائر الأخيرة التي تكبدها في مدينة جنين من تفجير لآلياته العسكرية وعجزه لساعات عن سحبها، وما تلاها من عملية إطلاق نار قرب مستوطنة عيلي، والتي أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين وجرح 4 آخرين.
وقال أبو عطايا لموقع المشرق نيوز، إن الاحتلال يريد عبر الاغتيال بالطائرات إعادة هيبته التي فقدها في الضفة الغربية المحتلة أمام المقاومة وعدم الظهور بمظهر الجيش الفاشل، بأقل قدر من الخسائر والأضرار من خلال اللجوء إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة "الطائرات بدون طيار".
واغتالت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بدون طيار، المقاومين الثلاثة صهيب عدنان الغول 27 عاماً وأشرف مراد السعدي 17 عاماً من كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، ومحمد بشار عويس 28 عاماً من كتائب شهداء الأقصى.
وأضاف أبو عطايا أن "الاحتلال هدف أيضا لإيصال رسالة بأنه قادر على الوصول إلى المقاومين حتى لو لم يستطع دخول المدن، وبدون أي خسائر بشرية، لضرب الروح المعنوية للمقاومين وشجاعتهم في التصدي لجرائمه".
وأشار إلى أن الاحتلال يهدف كذلك لإرهاب المقاومين ووقف هجماتهم على الحواجز وبأنهم سيفقدون أرواحهم حال اقدامهم على أي خطوة جديدة ضد قواته.
وتابع أن "رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يريد القول عبر استخدام الطائرات بالاغتيالات بأن كل الخيارات مفتوحة، وأن تجربة الاغتيالات في غزة يمكن استنساخها في الضفة".
وأردف أن "نتنياهو يهدف إلى خفض الأصوات الداخلية ضده وترميم صورته وشعبيته أمام الجمهور الإسرائيلي خاصة في ظل الازمة الداخلية الناتجة عن الإصلاحات القضائية وما تلاها من نكسات لجيش الاحتلال في الضفة الغربية".
واكد أبو عطايا أن "الاغتيال بالطائرات لا يختلف كثيراً عن الاغتيال على الأرض عبر اقتحام المدن ما يعني أن الأمر موجود كسياسة لكن الطريقة التي اختلفت هذه المرة".
وشدد على أن "الاحتلال لن يستطيع تحقيق إنجازات على الأرض من خلال سياسة الاغتيالات وأكبر دليل على الأمر "فشلها خلال السنوات الماضية بإنهاء المقاومة باغتيال القادة خليل الوزير وأحمد ياسين وفتحي الشقاقي واحمد الجعبري وغيرهم الكثيرين".
