لا أساس لها من الصحة

حركتا حماس والجهاد الاسلامي تنفيان وجود اتفاقية هدنة جديدة بين المقاومة والاحتلال

حماس والجهاد
حماس والجهاد

نفت حركتا حماس والجهاد الاسلامي، اليوم الاثنين، الأخبار المتداولة بشأن وجود اتفاقية هدنة جديدة طويلة الامد بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي تلوح بالأفق، برعاية مصرية.

واكد متحدث حركة المقاومة الإسلامية حماس ، حازم قاسم، بأن الأنباء التي تزعم بأن مباحثات القاهرة شملت التفاوض حول هدنة طويلة الأمد، لا أساس لها من الصحة وان هذا الكلام لا علاقة له بالواقع.

وأوضح قاسم أن وفد الحركة وضع المسؤولين المصريين في ضوء العدوان الإسرائيلي المستمر على سكان مدينة القدس والضفة الغربية وانتهاك المقدسات فضلا عن بحث سبل مواجهة سياسات الاحتلال.

وشدد على أن المصرين لم يتطرقوا للمواضيع التي يتم الحديث بها، خلال زيارة وفد الحركة إلى القاهرة بقيادة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وتداولت عدد من المواقع الإخبارية بنود اتفاقية قالوا إنها جديدة، بموجبها يتم التوصل لتهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة، وفتح مساحة الصيد، وإدخال البضائع وقطع غيار المركبات.

ووفق ما يتداوله الإعلام منسوبًا لمصادر غير معلومة، فإن الاتفاقية تنص على صرف المنحة القطرية والشؤون بانتظام، واعتماد مطار العريش الدولي لقطاع غزة للسفر، وفتح معبر رفح 24 ساعة وإلغاء التنسيق.

من جانبه نفى إحسان عطايا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي اليوم الإثنين، أن يكون قد طرح على حركته هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عطايا وهو ممثل حركة الجهاد في لبنان، في تصريح له: “لم يطرح علينا خلال لقاءاتنا بالمسؤولين المصريين في القاهرة هدنة طويلة الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي”.

وأوضح عطايا أن الملفات التي ناقشتها الحركة في القاهرة هي العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والاغتيالات، وضرورة رد المقاومة على أي عدوان إسرائيلي على القطاع، إضافة إلى مشكلة الحصار الإسرائيلي على غزة، وقضايا أخرى متعلقة بالقضية الفلسطينية”.

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أننا في حرب مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة.

وأضاف: ليس هناك هدنة كما يقال أو أي تصور في هذا الأمر لغة المفاوضات فشلت ونحن حركة مقاومة وسنبقى نقاوم الاحتلال الإسرائيلي، وما يجري في الضفة خير دليل على مواصلة المقاومة، والمعركة الأخيرة مع الاحتلال ما هي إلا جولة من جولات المواجهة مع الاحتلال”، مضيفا “أننا ماضون في مواجهة الاحتلال حتى تحرير فلسطين.

وخلال الأيام الماضية، تداولت مواقع عربية وأخرى إسرائيلية أنباء تتحدث عن تفاوض الوفود الفلسطينية في القاهرة حول "هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل في غزة".

وفي 1 يونيو/ حزيران الجاري بدأت وفود من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وحكومة غزة (تديرها حماس)، بالتوجه إلى القاهرة تلبية لدعوات رسمية لبحث مستجدات القضية الفلسطينية؛ وذلك بعد انتهاء زيارة أجراها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، استمرت لمدة 3 أيام.

وفي وقت سابق الإثنين، عاد وفد حكومي تابع لحركة "حماس" إلى غزة، بعد انتهاء المباحثات مع مسؤولين مصريين.

ومطلع يونيو قال مصدر فلسطيني إن الوفود تبحث في القاهرة "القضايا الاقتصادية والمعيشية المتعلقة بغزة، والتبادل التجاري مع مصر والمشاريع المصرية الجارية في القطاع".

ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني من أوضاع معيشية متدهور للغاية في غزة جراء حصار إسرائيلي مشدد منذ عام 2007.

انتهى

رام الله-غزة /  المشرق نيوز