المكتب الحركي: تعطيل نقابة الصحفيين أضرّ بالرواية الفلسطينية

نقابة الصحفيين
نقابة الصحفيين

قال المكتب الحركي المركزي للصحفيين في ساحة غزة، إنّ "نقابة الصحفيين الفلسطينيين عانت من تبعات وتداعيات التجاوز غير المبرر للنظام الداخلي، الذي عطّل عمل نقابة الصحفيين بشكل مهني، فدفع الصحفيون الثمن غاليًا في غياب التوافق والموضوعية الجامعة".

وأوضح شريف النيرب مسؤول المكتب الحركي بغزة، أنّ هذا الضعف أوجد تضاربًا في الرواية الوطنية في وجه رواية الاحتلال، وبات التمثيل الصحفي مجتزأً، وغاب الناظم الوطني المنوط به الدفاع عن حرية الكلمة وضمان وصول الحقيقة للمواطنين والدفاع عن الصحفيين في وجه كل من يحاول التنكيل بهم أو استلاب حقوقهم أو الحيلولة بينهم وبين حقوقهم المهنية.

وأعرب عن أمله أن يقود المؤتمر لتصويب مسار نقابة الصحفيين الفلسطينيين، كي تؤدي دورها كوعاءٍ جامعٍ لكل من يناضلون من أجل حرية الرأي والتعبير، وكل من ينشدون الحقيقة، وكل من يناضلون في سبيل الحق المُطلق في المعرفة، وحتى تكون صوتًا يصدح على الدوام، وفي كل المحافل.

وأضاف النيرب: "أراد البعض تمرير انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين في غياب الإجماع الصحفي، وبخلاف ما تم التوافق عليه بين الأطر والكتل الصحفية الفلسطينية".

وبيّن أنه كان من المفترض أن تتم معالجة مواد النظام الداخلي للنقابة وفق رؤيةٍ مهنيةٍ ووطنيةٍ جامعة، وبالذات المواد المتعلقة بالعضوية، وبإشراف لجنة من الخبراء والمختصين.

واستدرك النيرب بالقول: "لكن عقلية التفرّد والإقصاء والاستبداد بالرأي والموقف حالت دون هذا الوفاق، وعطّل الفريق المتنفذ في النقابة كل المساعي لتأمين الشراكة، واكتظت الهيئة العامة التي أُعلن عنها بأسماء لا صلة تربطها بعالم الصحافة، بل إن بعضها كان ممن نكّلوا بالصحفيين ومارسوا بحقهم سياسة تكميم الأفواه".

وأكدّ أن هذه السياسة دفعت الكتل الصحفية إلى عدم خوض هذه الانتخابات، لتنتهي كما سابقاتها بفوزٍ بالتزكية لكتلة الفريق الذي يستلب القرار، ويمقت الشراكة، ويرغب في الاستئثار بالمواقع.

ورحّب المكتب الحركي المركزي للصحفيين في ساحة غزة بكل الجهود التي حاولت تحقيق التوافق، وبقرار الكتل الصحفية الكبرى مقاطعة الانتخابات، بعد محاولة فريق الإقصاء إعادة إنتاج الشخصيات التي جعلت من النقابة ألعوبةً في يد المتنفذين على مدى اثني عشر عامًا، الأمر الذي يعني بطلان شرعية وقانونية هذه الانتخابات، واقتصار تمثيلها على من شارك في هذه المسرحية الهزلية.

وأكدّ أنّ هذه المسرحية لا تعكس قطعيًا حضور وتميز الصحفيين الفلسطينيين في كل المحافل العربية والدولية، ولا يرقى إلى حجم التضحيات التي قدمها شهداء الصحافة الفلسطينية الذين ارتقت أرواحهم وهم ينقلون الحقيقة للعالم ويكشفون جرائم الاحتلال على الأرض الفلسطينية، وما زلنا ننادي بانتخاباتٍ قائمةٍ على الشراكة، بما يضمن فعالية الجسم النقابي ودوره في حماية وتحصين الصحفي الفلسطيني ودفع مسيرة المهنة إلى الأمام.