الاحتلال لا يستطيع أن يتخطى معادلة الردع

حزب الله  يحذر إسرائيل بأن المعركة المقبلة ستكون في فلسطين في ظل وحدة الساحات

حزب الله.jpg
حزب الله.jpg

حذر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بأن المعركة المقبلة ستكون في فلسطين المحتلة، مؤكدا أن الأمريكي والاسرائيلي يعترفان بأن المقاومة لديها تطوير في عدد من الأسلحة، مؤكداً أن إمكانات المقاومة وتطور وضعها حق مشروع لكل من يواجه الاحتلال.

 ودعا الشيخ قاسم الاحتلال الإسرائيلي إلى أن يفهم المقاومة لا تتوقف حتى إنجاز التحرير الكامل، وأن حزب الله مع وحدة الساحات وأنه لا يستطيع أن يتخطى معادلة الردع.

وأشار الشيخ نعيم قاسم  في مقابلة مع برنامج بانوراما اليوم على قناة المنار، إلى أن الاستقرار بين الدول العربية والإسلامية فيه مصلحة لفلسطين ولكل الأمة، وجدد الشيخ نعيم قاسم موقف حزب الله المؤيد للاتفاق السعودي – الإيراني، وقال “نحن مع الإستقرار في المنطقة ومع عودة سوريا إلى الجامعة العربية”.

وأكد الشيخ قاسم أن المناورة التي قام بها مجاهدو المقاومة يوم الأحد الماضي، تقول للإسرائيلي، إن المعركة ستكون في أرضك، وأضاف أن من رسائل المناورة أيضاً أنّ حزب الله لديه من اللياقة السياسيّة والشعبيّة التي تساعده أن يتكامل في إطار الجيش والشعب والمقاومة ليواجه في وضح النهار ويقول لـ “الاسرائيلي” سنستمر ونعبر.

ولفت الشيخ نعيم قاسم إلى ان تحرير جنوب لبنان عام 2000، هو الأول من نوعه في سياق الصراع مع العدو الصهيوني، وتم من دون قيد أو شرط، وكان تحريراً استراتيجياً، وأكد الشيخ قاسم أن محطة التحرير فتحت زمن الإنتصارات الواسعة جداً، وخاصة على صعيد فلسطين.

وأكد الشيخ قاسم، أن الامكانات والقدرات والتحرير هو لأجل لبنان في المقام الأول، وكل من ساند هذا التحرير هو شريك في النصر، من سوريا إلى إيران وفلسطين، كما أنّ خسارة الكيان خسارة لكل داعميه، وقال “تعلمنا من سنة 2000 أن نعد العدة للمستقبل وخرجنا بحرب تموز 2006 بقوة استثنائية وردع مستمر حتى الآن”. ودعا الشيخ قاسم العدو الإسرائيلي إلى أن يحسب حساب لأي حماقة يرتكبها، مؤكداً أن المقاومة لن تتنازل عن حقنا في ارضنا.

وعلى صعيد الملف السياسي الداخلي في لبنان، لفت الشيخ قاسم إلى أن المساعي بين التيار الوطني الحر والقوات، ليس لاختيار مشروع، بل لاختيار شخص يتفقان عليه لرئاسة الجمهورية. وأكد الشيخ نعيم قاسم بالمقابل، أن الوزير سليمان فرنجية كمرشح رئاسي، لديه مواصفات من شأنها أن تؤدي إلى تقدم مهم في البلد، وأوضح أن الفرنسي يتعاطى بواقعية مع ترشيخ فرنجية، والسعودي بات موقفه إيجابيا. وشدد الشيخ قاسم على أن الإستعصاء في ملف إنتخاب رئيس للجمهورية، هو داخلي بسبب المناكفة والعناد.

وأكد الشيخ قاسم أن  الاتفاق السعودي الايراني هو اتفاق صلب وسيستمر وسيحقق كل بلد من البلدين مصلحتهما، لكن موضوع لبنان ليس مفردة من الاتفاق الآن، ولفت إلى أن الاتفاقات في المنطقة تعطي مناخات إيجابية إلا أنه ليس هناك ترجمة عملية حاليًا وننتظر مستقبلًا أن تنعكس إيجابًا.

انتهى

بيروت-القدس /  المشرق نيوز