الكشف عن جهود إسرائيلية مكثفة للتطبيع مع السعودية وهذه شروط الرياض

التطبيع مع السعودية
التطبيع مع السعودية

نقلت القناة 12 العبرية عن مسئولين إسرائيليين كبار أن جهود محاولة التوصل لاتفاق تطبيع مع السعودية تكثفت برعاية أمريكية.

وقال المسئولين إن السعودية اشترطت بدء عملية سياسية من "إسرائيل" مع السلطة الفلسطينية، وتمرير صفقات أسلحة أوقفتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وأشارت إلى أن السعودية اشترطت أيضاً انشاء تحالف دفاعي، والحصول على برنامج نووي كامل.

وبحسب القناة، فإن مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى من الدوائر الضيقة المحيطة بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يمثلون الرياض في المحادثات، في حين يمثل الجانب الأميركي، مسؤولون كبار في البيت الأبيض، بمن فيهم وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان.

ووفقا للتقرير فإن الرياض تضع مجموعة من الشروط على شكل مطالب تسعى للحصول عليها من واشنطن، بالإضافة إلى شرط من الحكومة الإسرائيلية يتمثل بـ"بدء عملية سياسية مع الفلسطينيين تنتهي إلى انفصال" بين الجانبين، بمعنى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

في المقابل، أشار تقرير القناة إلى شروط تضعها الولايات المتحدة أمام إسرائيل للتقدم في الوساطة مع الرياض، وأبرزها تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين، ووقف خطة "إصلاح القضاء" التي تدفع بها حكومة بنيامين نتنياهو وتهدف إلى إضعاف المحكمة العليا والسيطرة على جهاز القضاء.

واعتبر التقرير أن اتفاقا مع السعودية سيسمح لإسرائيل بالحصول على "إسناد" ودعم أميركي واسعين لاتخاذ أي إجراء محتمل في إيران، في ظل التقارير حول إنشاء إيران موقعا جديدا تحت الأرض في جبال زاغروس ليحل محل مركز مكشوف لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية القريبة التي تعرضت لانفجار وحريق في تموز/ يوليو 2020.

وبحسب القناة فإن الموقع النووي الإيراني الجديد يقام في أعماق الأرض. وقالت إن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي لديها القدرة على ضرب هذه الأعماق، وذكرت أن الجيش الأميركي مزود بقنابل ضخمة مخترقة للتحصينات تزن 12 طنا وقادرة على اختراق عشرات الأمتار في عمق الأرض.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، قال إن التطبيع مع السعودية الذي تعتبره الحكومة أولوية "مسألة وقت"، زاعما وجود مصالح مشتركة بين الطرفين، معتبرا أن إيران هي العدو الأول للسعودية، زاعما أن المملكة ستفعل أي شيء لمنع الإيرانيين من الحصول على سلاح نووي.

وقال كوهين في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست"، إن "أحد المجالات التي يسعى فيها لتحقيق اختراقات هي المزيد من التطبيع مع العالم العربي والإسلامي"، وبشأن التطبيع مع السعودية، قال كوهين: "الأمر ليس مسألة إذا، بل متى، نحن والمملكة العربية السعودية لدينا نفس المصالح".

ورأى وزير الخارجية الإسرائيلي أن اتفاق استئناف العلاقات بين طهران والرياض كان طريقة السعوديين لإرسال رسالة للأمريكيين، مضيفا أن الرياض أرادت نهجا أكثر إيجابية من واشنطن، وقد فهموا ذلك.

ووعد كوهين بمزيد من اتفاقيات التطبيع، مستشهدا بدول مستهدفة مثل النيجر وموريتانيا والصومال وجيبوتي وماليزيا وإندونيسيا.