ما المطلوب منا كفلسطينيين بعد مسيرة الأعلام؟

مسيرة الاعلام22.jpg
مسيرة الاعلام22.jpg

بقلم د.خالد النجار الكاتب والمحلل السياسي:

منذ الاعلان عن تشكيل حكومة نتنياهو، تكشفت كل أهداف ونوايا الإحتلال في القدس، والمسجد الأقصى، وليس بالأمر الغريب في ظل هذه الحكومة، وهذا التطرف أن نرى حشود المستوطنين تدنس الأقصى، وتخط شعارات معادية للإسلام والهوية الفلسطينية. 

ليس بالأمر الجديد على الاحتلال استفزاز مشاعر المسلمين، والعرب في كل أماكن تواجدهم، في إطار حملة التحريض العنصري التي تنفذها الجماعات المتطرفة والعصابات المجرمة.

وهل هناك بقي شيء يدور في خفاء هذه الحكومة والتي أعلنت حربها على المسجد الأقصى، وعلى الفلسطينيين في الداخل والضفة وغزة؟ وهل هناك أي تناقض في أداء هذه الحكومة يجعلنا نفكر في بصيص أمل أن تتراجع عن استهدافها للمقدسات والوجود الفلسطيني؟

من منا يؤمن يومًا أن هذا العدو المجرم لن يُقدم على فرض هذه الوقائع، والتي لم تقتصر على مسيرة الأعلام وحدها، وإن كانت هي الأكثر استفزازًا لنا كفلسطينيين، وهي من الأدوات الرئيسة التي يحاول الاحتلال من خلالها فرض السيادة المطلقة على القدس.

رغم ذلك، لا ينبغي أن نؤمن بتلك التي باتت مُسلّمات في قوانين العنصرية الصهيونية، وألا نضع أعناقنا بين قوسين لا مفر منها إلا بالخسارة، وبالتالي يجب علينا أن نعيد قراءتنا لمشهد القدس، وأن نضع أمامنا تلك المحددات:

1️⃣ معركة حاسمة، عنوانها القدس، بعد مراكمة القوة والتوازن في استراتيجيات الردع، وإفشال مخططات الاحتلال.

2️⃣ الوجود الدائم في الأقصى، والحرص على تسيير الرحلات اليومية من كافة أراضينا المحتلة.

3️⃣ بالرغم من فشل الوصول إلى وحدة فلسطينية شاملة، ينبغي على المقاومة تفعيل كافة أدوات المقاومة الشعبية في القدس، وعدم التوقف عن مهاجمة المستوطنين وجنود الاحتلال.

4️⃣ التجهيز لمسيرة ضخمة في القدس يُرفع خلالها علم فلسطين، تجوب القدس، وضواحيها، تنطلق من كل محافظات الوطن، وكسر القيود والاجراءات الصهيونية التي تحاول الفصل بين أراضينا المحتلة.